سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
المحتويات
فاهمة لك حال أنت زعلانة ولا فرحانة ولا عقلك طار.
اجابتها آلاء وهي تكمل صعود السلم وقالت
_انا بحبه يا بسوم بحبه.
اختفت آلاء من امام بسمة فحركت كتفيها بحيرة واكملت طريقها حتى وصلت الى آسر الذي ما ان رأها حتى احتواها وحين ابعدها عنه لمح وجنتها وأثر الاصابع عليها فقطب جبينه قائلا
_ممكن اعرف مين اللي طاوعته نفسه انه يمد ايده عليك كدا.
_متزعليش منها يا بسمة لان والدتك فالاول والاخر زوجة مهما كانت عيوبها صعب عليها تقبل ان جوزها يتجوز عليها.
مسحت بسمة دموعها وقالت
_انا مكنتش احب اني اواجها يا آسر وصدقني ماما صعبانة عليا بس بابا شاف منها كتير اهملته ومهتمتش بيه دا حتى مرضه يا آسر محدش عرف بيه الا بالصدفة.
_حاولي تخليكي الفترة الجاية هادية واتكلمي مع والدتك بهدوء وفنفس الوقت حاولي مع والدك انه يغير رأيه فموضوع جناح والدتك ويختار مكان تاني لمراته صدقيني هتفرق كتير على فكرة لانها هتقلل العداوة.
شعرت بسمة بالارتياح لاحتواء آسر لها وأحساسه باحتياجها فتنهدت قائلة
_حاضر يا آسر انا هحاول اهدي الامور وادعيلي انت بس ان بابا يوافق ويسمع كلامي.
_هي حبيبتي وزوجتي المستقبلية مش ناوية تحن عليا بقى وتوافق اننا نقرب ميعاد فرحنا اللي اتأجل لاجل غير مسمى بسبب الاستاذ آنس.. يا قلبي انا خلاص خلصت تجهيز عشنا ومنتظر اميرة حياتي تنوره.
احمر وجه بسمة واشاحت بعيناها عنه وقالت
_آسر على فكرة مش وقته خالص الكلام دا وبعدين كدا كدا حضرتك هتضطر تستنى لما يرجع بابا من سفره.
وقفت آلاء أمام غرفة نبيل وسحبت نفسا عميقا وأطلقته فخطوتها تحتاج الى الكثير من الشجاعة ويدها على مقبض باب غرفته وفتحته بعد ان طرقت طرقة خفيفه عليه وولجت الى الداخل واغلقت الباب واستندت اليه.. رفع نبيل عيناه ليحدق پصدمة فى آلاء التى وقفت امامه ترتدى فستانا قصيرا فازدرد لعابه ووقف ليسقط من يده كتابه فأبتسمت بسعادة لردة فعله وأتخذت اولى خطواتها تجاهه ووقف امامه وقالت
ازداد توتر نبيل بسبب اقترابها منه ووجد نفسه يحدق بها فابتسمت وهى تنظر له واضافت بصوت هامس اودعته نبرة أغواء وفتنة
_نينو هو انا ينفع استأذنك فحاجة.
اطاحت بتعقله حين همست بأسمه بأغواء كامل فقال لنفسه
مدت آلاء أناملها ولمست ساعده ليجفل كمن مسته الڼار وبادلته آلاء النظر ببراءة فعلم أنها تنتظر إجابته فقال بصوت اجش
_عاوزة تستأذني لايه
خفضت آلاء عيناها أرضا وتعمدت خفض صوتها تماما فلم يستطع نبيل سماعها فمال أكثر بوجهه ليسمعها وهو يقول
_مسمعتش يا آلاء عاوزة إيه.
أجابته هامسة
_كنت بقولك ينفع أنزل شركة بابا أساعد آسر لحد ما آنس يرجع علشان أقدر بعد كدا أتولى الشركة لما آسر ياخد أجازة شهر العسل.
سلبته تعقله وتلاعبت به فلم يشعر إلا وهو يومأ برأسه وهو يدير وجهه ليقابل وجهها ورفع كفيه وأحاط بهما وجهها..رجف قلب آلاء فهي لم تضع في حسبانها أن يتأثر نبيل إلى هذا الحد فرفعها عن الارض وأوقفها فوق قدمه فنظرت له بتيه ليبتسم قائلا
_من زمان وأنا نفسي أعمل الحركة دي معاك أوقفك على مشط رجلي وتقربي مني بالشكل دا وو.
تاهت بين عيناه ويده فسألته وهي تحدق بعينه
_وإيه
استعاد نبيل وعيه وابعدها فأحست آلاء أنه سلبها قلبها للمرة المائة ونظرت إليه وقالت بصوت مهزوز
_نبيل أنا ب.
هز نبيل رأسه ووضع أصبعه فوق شفتيها يمنعها من قول أعترافها وقال
_قبل ما تقولي أي حاجة أنا عاوزك الاول تجاوبيني على سؤالي يا آلاء علشان أنا عاوز افهم.. ممكن تصارحيني وتقوليلي أنت جيتي البيت عندنا من الاساس ليه وأنت عارفة ان والدي طلب إيدك ليا قوليلي كان غرضك إيه من كل اللي عملتيه وكنت عاوزة توصلي لايه..
الثامنة عشر والأخيرة. واخيرا سندريلا
باغتها سؤال نبيل رغم توقعها أن يسألها أياه ولكنها اضطربت أمام نظراته التي تابعت عينيها فتنهدت ومدت يدها وأخذت يده وجذبته ليجلس بجوارها على الأريكة وقالت
_علشان أجاوبك على سؤالك لازم الأول يا نبيل تعرف مين هي آلاء علشان تقدر تفهمني صح.. أنا ببساطة أتولدت لاقيت بابا علم من أعلام التجارة والصناعة مش فمصر لا فالعالم.. وأول ما أتعلمت المشي لاقيت واحد واقف جانبي بيمشي ورايا خطوة بخطوة ولما كبرت شوية عرفت إنه حارس شخصي..مكنتش قادرة أفهم ليه أنا الوحيدة من
متابعة القراءة