سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

الانسان اللي هيعوضني ان ماليش اخ يخلي باله مني ويحبني بس انا كنت غلطانة لما حسيت بيك ايوة انا غلطانة انى حبيت واحد زيك معندوش قلب ولا شفقة ولا رحمة. 
ابتلعت هنادي باقى كلماتها بسبب بكائها الذي سيطر عليها فأخفت وجهها بين كفيها حتى لا يرى ضعفها هكذا مضت الدقائق تلو الاخرى حتى هدأت هنادي من هياجها وابعدت راحتيها عن عيناها ولمعت دبلة آنس في اصبعها فتنهدت بحزن ومدت اصابع يدها الاخرى ونزعت الدبلة ونظرت له وقالت
_انا لما وافقتك على موضوع الخطوبة كنت فاكرة اني هقدر انسى واتخطى اللي حصل لكن واضح أني لا قادرة اتخطى ولا حتى اسامحك علشان كدا أنا شايفة أنك تدور على واحدة غيري وتنساني وياريت يا آنس تبعد عني وتحترم رغبتي لاني مش عاوزة اعرفك وارجوك لو شوفتني فمكان بلاش تخليني اشوفك.
تركت هنادي دبلة آنس تسقط من يدها واستدارت عنه وحاولت فتح الباب فضغط آنس أحد الازرار بجانبه وأغمض عينه حتى لا يراها وهي تغادر ولكنه سمعها وهي تصفق الباب ففتح عينه من جديد ورأها تهرول بأتجاه منزلها وهنا سمح آنس لسد دموعه بالانفجار لتجري ندما لخسارته هنادي.
استيقظ نبيل على صوت موسيقى صاخبة فأنتفض ينصت ليدرك انها إحدى المهرجانات الصاخبة فزفر ومرر كفيه فوق وجهه ينفض النوم عنه واخذ يتمطى فوقع بصره على تولين التي نامت منكمشة فوق الاريكة فهز رأسه وترك الفراش وسحب الدثار ووضعه فوقها وغادر الغرفة بعدما حرص على اغلاق بابها جيدا ليقف مصډوما حين وقع بصره على آلاء تقف على أطراف أصابع قدميها تمسح شيئا عن النافذة وشعر نبيل أن ولاء تجسدت أمام عيناه بهيئتها التي اعتاد رؤيتها عليها بعدما اطلقت صراح خصلاتها شعرها المجعد والتي حدق بها بتركيز ليتبين انها أصبحت اكثر تجعيدا عما سبق وابتسم متعجبا من ذلك المنديل الذي لا يعلم لما تضعه حول عنقها أسرع ووضع كفه فوق فمه يمنع نفسه من الاستسلام للضحك حين رأها ترتدي إحدى حلله الباهظة الثمن وقد مزقت ساقي بنطالها لتناسب طول ساقيها وخصرته بأحد احزمته الباهظة وفوقه ارتدت أحد قمصانه المميزة والذي نال على يداها ما ناله بنطال حلته بعدما قصت اطراف الاكمام وعقدت طرفي القميص فوق خصرها ازدرد نبيل لعابه حين تمطت آلاء التي لم تلحظ وجوده بعد ليكشف قميصه عن جزء من ظهرها والذي اظهر جزء من وشم توارى عن عينه فلم يعلم ملامحه وشعر بتسارع نبضات قلبه وكاد يقترب منها ولكن! فجأة انتفض كلاهما حين ارتفع صوت طرقات قوية على باب شقته شهقت آلاء حين استدارت وأكتشفت وجود نبيل خلفها ورأته يتجه صوب الباب فوقفت تترقب ما سيحدث ليصدم نبيل حين رأى رجال امن البناية أمامه فالټفت إليها وضيق عينه وأشار لها برأسه لتبتعد عن أعينهما وامتثلت آلاء لأشارته وتوارت ووقفت تراقب حديث رجلي الامن الغاضب مع نبيل وتعنيفهما له وسمعت آلاء اعتذاره المتكرر لهما فشقت الابتسامة محياها وحين سمعت أغلاقه للباب عادت ووقفت واتخذت مكانها بالقرب من النافذة وبيدها تلك المنشفة التي وجدتها بخزانة ملابسه وقد نقش على اطرافها حروف اسمه فنظرت له ببراءة وابتسمت لتلوح أمامه بالمنشفة واستدارت وجففت بها زجاج النافذة أمام عينه ليدرك نبيل أنها أعلنت الحړب وبدأتها اخذت آلاء تهمهم مع كلمات المهرجان الذي لا تعي معنى كلماته تتذكر حين أستيقظت وألقت بأكياس القمامة من النافذة بعدما حرصت على أن يراها رجال الحراسة وعادت من جديد بسطل من الماء والذي سكبت به جل الاستحمام خاصته لتغسل النافذة وتعمدت سكب الماء فوق الحارس بالاسفل لتكملها الصورة بتشغيلها لاغاني المهرجانات بأعلى صوت وهو الأمر الذي تذمر بسببه قاطني البناية ليبلغوا رجال الحراسة فصعدوا الى نبيل يوجهون اليه تحذير شديد اللهجة بعدم تكرار ما حدث وارغموه على دفع غرامة كبيرة نظير القائها القمامة من النافذة. 
استدارت آلاء وواجهت نبيل بتحدي وعادت توليه ظهرها حينها انتبه نبيل لما تنوي آلاء فعله فأسرع إليها وقبض على يدها قبل أن تسكب باقي الماء من النافذة فرفعت حاجبها ونظرت لاصابعه بحدة ليتركها وهو يسحب منها سطل الماء منها فابتسمت له برقه اذابت قلبه وشتت انتباهه كليا لتفاجئه بدفعها للسطل وسكبها للماء للمثلج فوقه وفي لحظات فرت من أمامه واحتمت بغرفتها التي أوصدت بابها عليها بأحكام لتطلق صراح ضحكاتها لنيلها أول انتصار عليه.
الرابعة عشر..ستتوالى الضربات  
مكثت بغرفتها حتى تأكدت من مغادرة نبيل حينها غادرت وزفرت بأرتياح لانتهاء نوبة غضبه التي أصابته حين سكبت فوقه الماء اتجهت آلاء إلى الردهة ليصدمها مشهد الأثاث الذي صفه نبيل قطعه فوق الأخرى وسكب لها مسحوق الجلي فوق السجاد وترك لها ورقة دون فوقها
_لو رجعت ملقتش البيت زي الفل ومترتب والغدا جاهز أنت حرة.
تخصرت آلاء بيداها ولوت شفتيها بأمتعاض ونظرت حولها بحزن وقالت
_ماشي يا ابن جويد
تم نسخ الرابط