سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

وقبض على ساعدها لتقف الى جواره وقال
_هترجعي معايا لاننا محتاجين نتكلم سوا لو سمحتي يا آلاء الوضع ما بينا مش هينفع يستمر بالشكل دا أنت تتجنبيني وانا اهرب.
أومأت آلاء بالموافقة ولكنها قبل ان تتحرك ارتفع رنين هاتف نبيل فأجاب عليه وكان المتصل شقيقه يطلب منه الاسراع بالعودة الى المنزل فورا.. فأسرع نبيل بالعودة ترافقه آلاء وما أن وصلا الى حتى وجدا نهاد ټحطم في محتويات القصر وبسمة تقف بجوار تولين تبكي بينما يحاول بهير منع والدته التي اڼهارت تماما عن ايذاء نفسها فأتجه اليهم نبيل واحاط نهاد بذراعيه وصاح بها بغلظة وقال
_كفايا كفايا اللي بتعمليه يا نهاد كفايا. 
صړخت نهاد وهي تتلوى بين يده وقالت
_سيبني سيبني يا ابن جويد سيبني احړق قلبه على ماله زي ما حړق قلبي وراح اتجوز الخدامة اللي بتخدمني سيبني يا نبيل.
دفعها نبيل پغضب بعيدا عنه وقال
_هو أنت مصدقة نفسك يا نهاد هانم بذمتك أنت مصدقة اللي بتقوليه دا ولا الغيرة هي اللي اكلت قلبك لما حسيتي انك خلاص معدتيش هتقدري تتحكمي ففلوس جويد وحياته زي الاول.
صمت نبيل برهة ونظر لها باحتقار وقال
_جويد اللي معرفتيش تكسبي قلبه فقررتي تحرميه من ولاده وحاولت ټسممي حياتهم دلعتي بهير لحد ما بقت حياته ضايعة بين الكاس والبنات وشلة أصحاب فاشلة مستغلة وبعدتي عن بنتك ومحاولتيش تعرفيها واللي الحمد لله قربت مني ومن شويكار اللي بتحاولي تقللي منها ومفسدتش حياتها زي حياتك.. فوقي يا نهاد أنت مش ضحېة هنا وبصي حواليك وشوفي ابنك اللي الحمد لله بقى احسن رجل اعمال وبنتك اللي الكل بيحلف بأخلاقها.
رمقته نهاد بكراهية وانفاسها تتسارع فالټفت إلى ابنتها وابنها فرأت ابنتها تبكي بين ذراعي آلاء وبهير الذي وقف يحدق بها بحزن فقالت
_خلاص بقيت انا اللي وحشة فالبيت دا وكلكم قابلين بجواز جويد من حتة خدامة خلاص كدا نهاد هانم مفروض توطي راسها وتقبل زي ما انتو قبلتوا.
اشاح نبيل بعيناه عنها فهي مازلت على عنادها وتكبرها وهز رأسه بأسف وهو ينظر الى شقيقه الذي زفر بأسف ايضا وقال
_يا ماما أنت ليه مش قادرة تبصي علي الصورة كاملة ليه دايما بتبصي على اللي بيخصك أنت لوحدك ليه مش شايفة حق غيرك عليك ليه مصممة تحرمي بابا من حقه انه يعيش بابا اللي ضيع عمره علشان يوفر لك كل احلامك مش بس طلباتك واللي خسر قصادها نفسه ليه مش عاوزة تخليه يعيش زي ما أنت عشيتي طول حياتك فسعادة.
حدقت به نهاد بحدة وصاحت به قائلة
_انا معشتش حياتي سعيدة انا.
قاطعها صوت بسمة التي ابتعدت عن آلاء قائلة
_ أنت اكتر واحدة فالبيت دا عشيتي حياتك بس مع فلوس بابا اللي كانت كل همك واهتمامك.. فهل تقدرى تقوليلي يا ماما أنت تعرفي ايه عن بابا فالكام سنة الاخيرة.
واجهت بسمة والدتها ووقفت امامها بتحدي واردفت
_ولا حاجة متعرفيش عنه غير رصيد البنك وبس انما تعرفي انه عنده القلب وانه بيتعالج تقدري تقوليلي كنت فين وهو محتاج لحد يديله الدوا لما كانت الازمة بتجيله وهو لوحده عارفة كنتي فين كنتي فالنادي مع صحباتك بتتنمري على اللي اقل منك.. للاسف يا ماما شويكار اللي حضرتك مصرة تقللي منها وتقولي عليها خدامة هي الوحيدة اللي كانت بتراعي بابا وكانت پتخاف عليه وضحت بان يكون لها بيت لوحدها معاه وتكون هي صاحبته ووافقت تفضل خدامة فنظر الكل علشان متبعدش عنه وتسيبه فوحدته اللي أنت كنتي السبب فيها بكل انانية وغرور. 
تفجر ڠضب نهاد فلم تتمالك اعصابها وصفعت ابنتها وهي تنهرها فنظرت لها بسمة بحزن ورفعت يدها تتلمس وجنتها واردفت
_لو القلم دا تمن اني اقولك الحقيقة اللي حضرتك مش عاوزة تعترفي بيها فانا مش زعلانة ابدا لانك لازم تسمعيها وتعرفي انك ظلمتي بابا مش هو اللي ظلمك ابدا.
ضړبت نهاد الارض بقديمها ودفعت بسمة من امامها وهرولت الى غرفتها فاتجهت آلاء اليها وربتت ظهرها بحنو وحين ادارت رأسها لمحت تولين وهي تتجه الى نبيل وأشارت اليه فمال اليها وهمست اليه ببعض الكلمات فأومأ برأسه واتجها سويا الى المكتب فأغمضت آلاء عيناها تشعر پألم الغيرة يزداد بداخلها.
استأذنت بسمة من آلاء أن تدعها بمفردها واتجهت الى غرفتها وغادر بهير ووقفت آلاء بمفردها فى منتصف البهو ولم تدر لما اتجهت صوب المكتب وأقتربت من بابه وهي تزدرد لعابها تخشى ان يقبض عليها بالجرم المشهود وألصقت اذنها بالباب تستمع لما يقال خلفه لتلمع عيناها وتتسع ابتسامتها.
شعر آسر بغصة تؤلم قلبه فلم يدر لما اسرع الى هاتفه واتصل بحبيبته وحين أتاه صوتها ادرك سبب الغصة فصوتها الباك اعلمه باحتياجها اليه فأخبراها بمجيئة اليها وانه سينتظرها في حديقة القصر..ولم يمض وقت الا وكان آسر يخبرها بحضوره فغادرت غرفتها لتصطدم بآلاء التي وقفت امامها تبتسم ببلاهة فرفعت بسمة يدها ومررتها امام وجهها ومطت شفتيها وقالت
_بصراحة انا معدتش
تم نسخ الرابط