سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
المحتويات
وقال
_على فكرة انا هبعت فاتورة السجاجيد اللي وزعتيها لوالدك يحاسب عليها.
اخرجت آلاء رأسها من باب المطبخ وقالت
_وماله فدايا كل حاجة عندك يا بلبل.
اتجه نبيل الى غرفته ليدرك انه تنازل ل آلاء عنها فتراجع ودلف الى غرفة تولين فوقف أمامها مذعورا فتراجع ليغادر ولكن تولين لم تترك له الفرصة ليبتعد وواصلت تقدمها منه وهي ترتدي احد الاثواب التي اشتراها وتفاجىء بها تقول
كاد نبيل يدفعها عنه ولكنه لمح آلاء التي وقفت تتابع ما يدور وقد بدلت ملابسها هي الاخرى وارتدت فستانا جذابا فجعلها أكثر خطړا عليه من تولين رغم ما ترتديه فنظر لها وهو يزدرد لعابه ليراها تتقدم منه وتقف الى جواره وتقول
_نبيل.
التف نبيل يحدق بها وهو يشعر انها ألقت عليه سحرا خاصا بها وقال بصوت متحشرج
وكزته آلاء وقالت وهي تبتعد عنه
_هو ايه اللي معايا انا بناديك علشان أنا حضرت الاكل ولو مجتش انا مش هستناك وهاكل لوحدي عن اذنك.
كتمت تولين ضحكتها وأسرعت خلف آلاء ووقف نبيل يحدق في الفراغ حوله يشعر وكأنها ألقت بسطل آخر من الماء المثلج فوق رأسه ليهز رأسه وهو يلعن تلك اللحظة التي قرر فيها اللعب معها.
انتفضت تولين پذعر والتفتت تحدق بباب الشقة الذي انهالت فوقه طرقات غاضبة وعادت بعيناها إلى آلاء التي رمقتها بنظرة تحذيرية لتناسيها وجوده معهم فعقد نبيل حاجبيه وترك مقعده واتجه الى الباب ليتفاجىء بأندفاع والد آلاء وشقيقيها وخلفه والده وشقيقه يرافقهم رجلا أخر فأعترض نبيل طريقهم وقال بحدة
صيحة خجل غادرت تولين وهي تفر إلى غرفتها وتبعتها آلاء وولجت إلى غرفتها هي الاخرى فالټفت نبيل نحو والده وقال
_كان المفروض تتصلوا قبل ما تيجوا مش دي الأصول يا جويد باشا.
اجابه محمود بعدما أشار إلى جويد بالصمت وقال
_المرة الجاية لما نبقى نيجي ضيوف يا أستاذ نبيل ودلوقتي اتفضل هات بطاقتك وبطاقة آلاء وتعالى.
_وحضرتك عاوز البطايق ليه.
أهمل محمود نبيل واتجه صوب الاريكة ونظر الى الرجل الذى رافقهم وقال
_حضر القسايم يا شيخنا على ما يجيب البطايق.
وأشار محمود إلى آنس بأن يسلمه بطاقته كما فعل مع بهير حينها أدرك نبيل ما يدور فأتجه صوب محمود ووقف أمام المأذون وقال
_هو حضرتك جاي وجايب المأذون معاك ليه.
_جايبه علشان يصلح المايلة يا بيه ولا انت فاكر اني هسيب بنتي معاك من غير ما تكون متجوزها رسمي.
رفع نبيل حاجبه بسخرية وهم بالاعتراض ولكنه أجفل حين صاح محمود ومنعه من الحديث وقال
_اسمعني كويس يا ابن جويد أنت يا تكتب عليها رسمي يا هاخدها وامشي إنما المهزلة اللي بينكم دي أنا مش هعدي عليها ليلة تانية ودلوقتي اتفضل نفذ اللي طلبته.
انصاع نبيل ومد يده الى حافظة نقوده وسحب منها بطاقته ومد يده بها الى محمود وغادرهم واتجه الى غرفة آلاء التي وقفت خلف باب غرفتها ترتجف فوالدها باغتها وسحب البساط من اسفلها واجفلت حين سمعت طرقات نبيل على بابها وصوته يناديها فأبعدت توترها عنها وهي تفتح له الباب ووقفت امامه عاقدة لساعديها وقالت
_نعم خير عاوز حاجة.
استند نبيل على حافة باب الغرفة ونظر لها بسخرية وقال
_لو عليا فأنا مش عاوز لكن والدك هو اللي عاوز البطاقة بتاعتك يا عروسة.
همت آلاء بالاعتراض ولكن نظرات نبيل اللاهية أمامها جعلتها تتمالك نفسها فاستدارت عنه واتجهت الى حقيبتها وسحبت منها بطاقتها والتفتت لتتفاجىء به يقف خلفها فتراجعت خطوة للخلف فابتسم نبيل لادراكه انها تخشاه ومال برأسه تجاهها وقال بصوت هامس
_كلها ربع ساعة وهيبقى من حقي انام فالاوضة هنا.
دفعته آلاء بعدما أغضبها قوله وقالت
_تبقى بتحلم يا نبيل.
طوقها بذراعه فجأة قائلا
_هو أنت متعرفيش اني دايما بحقق احلامي يا لولو المهم على ما المأذون يخلص كتب الكتاب عاوزك تشوفي حاجة من حاجات الدلع اللي جايبها لتولي وتلبسيهالي عاوزك بقى تدلعيني يا لولو و.
ثنت آلاء ركبتها ورفعتها پعنف وضړبته بين ساقيه فأنحنى نبيل وهو يتألم فتحررت منه قائلة
_دا الدلع اللي هتشوفه مني لو قربت تاني يا بلبل.
حاول نبيل تناسى ألمه وأعتدل ورمقها بنظرات ڼارية وقال
_هنشوف يا آلاء يا أنا يا أنت.
غادرها نبيل فأسرعت واغلقت الباب لتقفز بسعادة وقلبها يعلنها لعقلها بانه اخيرا سيصبح لها.
انتهى عقد القران وغادر المأذون فوقف محمود واتجه الى نبيل وابتعد به عن السمع وقال
_آلاء بنتي أمانة عندك يا نبيل تربيها او هي اللي تربيك انتم احرار فبعض لكن خلي بالك اياك تفكر انك تكسر بنتي لان لو حصل صدقني وقتها لو الكون كله وقف جانبك مش هخليك تطولها ولو زحفت على ايديك ورجليك.
اومأ نبيل برأسه ومد يده وصافح محمود وقال
_اتفقنا يا عمي.
ربت محمود كتفه واشار الى ابنائه وانصرف وتبعه جويد الذي توقف امام ابنه
متابعة القراءة