الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل
المحتويات
فخور بها لنجاحها ولكنه قال
يوسف تمام ياملك
ذهبوا سويا لجدهم ليدخل اولا يوسف ويبدء فى الكلام
يوسف ازيك ياجدى
نظر له بمكر فهو متأكد أن قدومهم معا ليس للخير
الجد خير يايوسف
يوسف بصراحه ياجدى انا وملك قعدنا مع بعض وحبينا نبلغ حضرتك أن احنا مش عايزين الارتباط دا طبعا بعد اذنك
وقف الجد وضيق عيناه وقال بصوت مرتفع
نظر له يوسف لاستفسار
الجد انت عايز تتجوزها بس بنت امل بتحاول تمشى كلامها على كبار عيلتها وبتحاول تضحك على عقلك
يوسف محدش ضحك عليا ياجدى وانا مش عايز اتجوزها
الجد وانا بقولك انت كداب يايوسف
فى حقيقه الامر لا يعرف كيف يجيب شعرت ملك بالتوتر
لف الجد لهاوشد منها حقيبتها واخرج هاتفها
ليتكلم يوسف
الجد ادهم ادهم
ادهم نعم يافندم
الجد خد انسه ملك لحجرة الضيوف ومتطلعش منها لغايه ميعاد جوازها
ليغضب يوسف من تصرف جده ويرتفع صوته من الانفعال لاجلها
يوسف ايه اللى بتعمله دا ياجدى متقربش منها ياادهم فاهم
لينظر له الجد پغضب ويصفعه بقوه ويتكلم پغضب
الجد انت هتكسر كلامى ولا ايه انت نسيت نفسك
تحولت عين يوسف لعيون مخيفه وتكورت يداه شعرت للحظات أنه أوشك على التهجم على جده ولكن صدمها بكلماته
الجد الكلمه هنا كلمتى وجوازك على بنت امل يوم الخميس الجاى ونشوف كلامى ولا كلام العيله دى اللى هيمشى
شعرت أن قلبها سيتوقف ماهذا الهراء الذى يقال لتتكلم اخيرا
ملك انا مش عايزه اتجوزه واحنا مش عرايس انت بتحركها
ليتحرك لها الجد ويرفع يده ليصفعها وليتحرك يوسف سريعا ليقف أمام جده ويمسك يد جده قبل أن تصل لملك
شعرت بالړعب من هيئة جدها العنيد كانت تقف خلف يوسف المولى لها ظهره
بلعت غصه فى حلقها عندما شاور الجد براسه لهذا المدعو ادهم لياخذها لتلك الغرفه التى ستجلس بها
كيف لها أن تتزوج رجل غير زين لا تنكر أنه وقف أمام جده لاجلها وتشعر بالذنب لأن جده تطاول عليه وشعرت ايضا بوخزه فى قلبها عندما تذكرت شفتيه الداميه اثر الصفعه التى تلقاها من جده لاجلها لقد وقف أمامه ليمنعه من ضربها ولقد اعترض على حپسها أنه حنون رغم أن مظهره لا ينم عن ذلك ولكنها تحب زين ولا يمكن لأحد أن يدخل قلبها غيره
كيف سيكون حاله إذا تزوجت غيره انها تعلم جيدا مقدار حبه لها لا لن يكون سواه فى حياتها
لعنت هذا الرجل الكهل الذى ظهر فى حياتها ليفسدها ياليت يوسف رد له الصفعه او لكمه إحدى لكماته التى رأتها اثناء تدريبه لكان هذا الكهل المختل ماټ وارتاح قلبها الان لا تعلم لما تذكرت وقفته أمامها ليمنع جده عن أن يصفعها تذكرت يده القويه التى أمسكت بيد العجوز المتعجرف ليحميها
أسدل الليل ستائره بدأت تشعر بالجوع الشديد لما لم ياتى لها احد بالطعام لقد طرقت كثيرا على الباب ولكن من الواضح أنه لا يوجد احد وهذة النافذه لا تستطيع أن تقفذ منه لأن هناك الكثير من الحرس وضعت يدها على رأسها ونزلت دموع عيونها بلا توقف ياليتها لم تأتى إلى تلك البلده لكانت ستظل مع حبيب القلب والروح
كانت غارقه فى افكارها ودموعها رسمت طريقا أسفل عينيها الخضرواتين عندما سمعت أحدهم يقفذ من نافذة تلك الحجره الكئيبه لتجد يوسف يحمل حقيبه على ظهره
ملك يوسف ارجوك خرجنى من هنا
نظر لها نظره لم تفهمها لتقول
ملك ارجوك يايوسف انا ھموت عايزه امشي خرجنى من هنا وانا هرجع القاهره مش هتشوفوا وشى تانى وبكت كالاطفال
انقبض قلبه من كلماتها لما تريدين لينظر لها بعيون متسائله هل ستهربين كوالدتك ثم انتبه لعيونها الجميلتين الذابلتين من البكاء
يوسف ليه كل العياط دا دلوقتى
ملك مش عايزه اتجوزك
ابتسم ابتسامه ساخره لتكمل كلامها مبرره
ملك صدقنى مشكلتى مش فيك ولا معاك بس انا مش عايزه اتجوز دلوقتى
هز رأسه بهدوء وكأنه يخبرها أنه يتفهم
متابعة القراءة