الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل
المحتويات
بنفسها داخل الحجره مره اخرى سريعا قبل أن يكتشف من يفتح الباب محاولة هروبها ولسوء حظها لم يكن إلا يوسف الذى تحولت نظراته إلى نظرات متلاعبه نادره وشاور لأحدهم ليمنعه بالتقدم للدخول لحجرتها من الواضح أنه لم يكن ليدخل لوحده لها ثم دخل واغلق الباب وهو يمسك ذقنه بيده وكأنه يفكر وعينيه الماكره التى لاول مره تراهم بهذا اللون فتحولت من الاخضر للرمادى وكأن بهم ڠضب يسيطر على خروجه لتعود وتشعر بالخۏف مجددا منه
فهمت من نظرته أنه كشف محاولة هروبهاليجلس بعد أن أغلق الباب على الأريكة وينظر لها بعينيه ذات اللون
الرمادي
يوسف هتفضلى واقفه كتير
جلست ملك يترقب
يوسف بصى ياملك اتعودى قبل اى تصرف تفكرى يعنى مثلا مش معنى أن مفيش حراس قدام الشباك أن مفيش حراس على بوابة القصر وان بوابه المدينه ملهاش حراس و بمكالمه من جدك هيمنعوا خروجك
يوسف وبعدين مش معنى انى عرفت انزل من الشباك انك تعرفى زى انتى اكيدا لو حاولتى تنزلى زى هتقعى وهتتكسرى وساعتها جدى هيفهم وهيعاقبك ومحدش هيرحمك
ملك لا مش من حق جدك ولا اى حد أنه يعاقبنى
ابتسم بسخرية لاذعه
يوسف معاكى حق بس انا بقولك اللى هيحصل
بدأ الخۏف يتغلغل لقلبها مجددا فلقد أعطت لنفسها امل أنه سيساعدها ولكنه ومن الواضح أنه سيخذلها لتتسال ببراءه وتلقائية
ليتكلم هو الآخر بوضوح وطريقه أقل حده
يوسف بصى ياملك انا هريحك عايزه تهربى انا اللى بقولك اهربى بس قبل ما تبقى مراتىثم أصبح صوته محذر ومخيف لان لو اتجوزنا وصدقينى انا مش عايز دا مش هسمح انى اعيش زى ما عمى سالم كان عايش فاهمه
ملك
ليرى فى عينيها الخۏف وفقدان الأمل
كان يتكلم وهو يشعر أنه من المؤكد أنه سيعانى كما حدث مع عمه فبمجرد رؤيته لها وهى تحاول الهرب ترأى له مستقبله معها ولكن حقا لن يكون سالم الحديدى
ليهز رأسه بالنفي وكأنه معترض على مايحدث وما سيفعله ولكنه أصبح مجبر الان
نظرت له باهتمام وتسألت
ملك هتساعدنى ازاى
يوسف سيبينى افكر وهقولك تمام
هزت راسها بالموافقه فعلى الرغم من كلامه الذى به ټهديد إلا أنها تثق به
ثم عاد ليجلس وأكمل كلامه
يوسف هبه لما عرفت انك موجوده أصرت أنها تشوفك وهى معايا بره تحبى تقابلها ولا ناويه تكملة محاولة هروبك اللى اكيدا هتفضل
لا تعلم لما شعرت بانقباض رهيب فى قلبها هل حقا لا مفر من الزواج به لقد هددها أن حاولت الهروب
يوسف ردى عليا ادخلها ولا لا
ملك ډخلها طبعا
كان ردها هادئ للغايه ولكنه عندما هم أن يغادر تكلمت بصوت متردد
ملك يوسف
نظر لها ثم لف ليقف ويستمع لها
قامت من جلستها ودون أن تنظر له
ملك انا صحيح مش عايزه اتجوزك لكن لو حصل واتجوزتك اكيدا مش هغلط غلطة امى
ابتسم ابتسامه باهته وقال
يوسف اتمنى أنى اعرف اساعدك
لتنظر له بأمل
ملك ارجوك حاول تساعدني
هز رأسه بالموافقه وخرج ليسمح لهبه بالدخول
دخلت هبه بملابسها السوداء ووجهها
متابعة القراءة