الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل

موقع أيام نيوز

انك اتجوزتى وبعد كدا متتكلميش معاه تانى 
نظرت له فجاءه هل يطلب منها أن لا تتكلم مع زين 
ليترجم انفعالها البادى على وجهها
يوسف ياريت كلامى يتكسر ساعتها هربيكى بطرقتى لان للاسف خالتى امل معرفتش تربيكى
ملك انت مينفعش تقولى كدا 
بدأت بالبكاء وقامت من أمامه وهمت أن تخرج من الحجره لم تكن تعرف أين ستذهب ولكن يجب أن تهرب من أمامه الان فهو حقا مرعب وكلامه جارح لربما معه حق فى كل كلمه 
يوسف رايحه فين استنى عندك 
لفت له
ملك عايز ايه تانى
تكلم بصيغه أمره لا تستدعى اى نقاش
يوسف عايز اسمع حاضر
ملك 
ليتكلم بصوت مرتفع 
يوسف قولى حاضر
لتقول بتلقائية 
ملك حاضر
يوسف تمام لو عايزه تنزلى انزلى بس امسحى وشك محدش يشوفك من الخدم بتعيطى
خرجت دون أن تتفوه لتهرب من أمامه مسحت دموعها أثناء نزولها وخرجت للحديقه جلست على إحدى الارائك كان هاتفها فى يدها لا تعلم كيف تخبر زين بأنها تزوجت تركت هاتفها بجانبها وبدأت دموعها فى النزول مجددا
كان يراقبها من نافذة حجرتهم عندما وجدها تبكى ليتنهد بأسى بقدر غضبه منها بقدر ما هو يتعاطف معها ويجسد المدعو زين على حبها له لا يعلم هل هو متساهل معها ام أنه حقا يراعى أنها أجبرت عليه وبين ليله وضحاها أصبحت زوجته فهو مؤمن بالحب لدرجه كبيره يشعر انها ضحېة تسلط جده ويشعر أيضا أنه لربما لو كان أعطاهم فرصه قبل زواجهم لكان فاز بقلبها واستطاع ابن يخرج هذا المدعو زين لكن كان للجد رأى اخر 
جلست حوالى ساعتين تفكر فى قلبها الجريح وتفكر كيف سيكون رد فعل زين اذا علم أنها لم تصبح له وأنها الان متزوجه كيف ستخبره بالامر كيف ستقول له أنها تزوجت غيره !
جاءت سيده لتخبر ملك بأن الطعام جاهز وان يوسف ينتظرها
ملك مش قادره اكل قولى له ملهاش نفس
نظرة لها سيده بتعجب وذهبت لتخبر يوسف برد ملك
ليأمر سيده بالانصراف خرج لها فى الحديقه وجلس بجانبها
يوسف ملك هو انا الصبح مش طلبت منك انك تتعاملى عادى قدام الخدم والضيوف حصل ولا لا
ملك وانا متعاملتش عادى فين
يوسف يعنى واحده تانى يوم من جوازها ملهاش نفس تاكل ليه
ملك عادى 
يوسف طيب ياملك براحتك قولى لى كلمتى زين وعرفتيه انك اتجوزتى
ملك لا انا محتاجه وقت اجمع فى افكارى وأشوف هقوله ازاى
رفع حاجبيه باستنكار ومد يده ليأخذ الهاتف من جانبها
ملك انت اخدته ليه
يوسف لما تبقى تعرفى هتقولى له ايه ابقى تعالى خدى موبايلك 
ملك لا انا عايزه موبايلى
هز رأسه بالموافقه ثم فتح الهاتف ليخرج الشريحه التى بداخله ويعيده لها 
ملك ايه دا انت كدا عملت ايه انا عايزه شريحة الموبيل 
ليهز رأسه بالموافقه ويكسر لها الشريحه إلى نصفين ويفتح يدها ويضع فيها الشريحه المنكسره
لتغضب وتبدء فى البكاء
ملك ليه كدا ليه انا مصدقت أنى اخد موبايلى
يوسف لا انتى ماصدقتى تلاقى وسيله تكلمى بيها زين
وغمز لها بمكر وتركها 
مر باقى اليوم فى هدوء فدخلت حجرتها لتغير ملابسها ثم بدءت فى التحرك فى القصر وعندما أسدل الليل ستائره عادت لغرفتهم لتجده فى قاعته الرياضيه
لم يحدث بينهم اى مشاجرات لعدة أيام مرت الايام فى هدوء حيث كان يغادر صباحا للنادى ثم يعود ليتناول الطعام معها وكانت تحاول أن تتجنبه وغالبا تذهب لهبه فى بيت أبيها أو تأتى لها وتجلس الفتاتان ليتسامرون سويا 
وبعد حوالى اربع ايام على هذا الروتين عاد زين من تدريبه فى النادى ليتناولون الطعام سويا
يوسف لو تحبى تيجى معايا النادى بدل ما بتكونى لوحدك انا معنديش مانع
ملك انا عايزه ارجع الكليه الدراسه ابتدت من اسبوع
نظر لها فجأة
يوسف وهترجعى ازاى الكليه بتاعتك هتعيشى فين فى القاهره
ملك بيت ماما فى فتره الدراسه وبعدين ارجع
كانت متاكده أنه سيرفض ولكنها تفاجئت
يوسف تمام معنديش مانع
ملك بجد يعنى ارجع من بكره القاهره
نظر لها بعيون ماكره
يوسف اسمها هنرجع
ملك مش فاهمه هو انت هتيجى معايا 
يوسف طبعا امال هسيب مراتى لوحدها وعمتا انا عامل اشتراك فى نادى الجزيره فى القاهره هقدر ادخل اتدرب هناك لغاية البطوله بتاعتى 
هزت ملك راسها بأستسلام وأنهت طعامها سريعا
صعدت لتعد حقيبتها 
كانت تفكر ماذا ستقول لزين لابد أن يعرف الحقيقه كامله وتسأله ماذا بعد أن يعرف الحقيقه هل سترضخ للأمر الواقعانها متزوجه من يوسف الراضى
تم نسخ الرابط