الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل
المحتويات
لها بعيون دامعه ووجه مبتسم ويمد يده المرتعشه لوجهها ويقول
سالم بنتى بنتى ملك
سالم لون عنيكى وشكلها زى ماهى وحشتينى اوى يابنتى
دمعت عيناها وتكلمت بصدق
ملك انا مبسوطه اوى انى معاك
خرجوا معا وهو يمسك بيدها خارج محطه القطار وركبت معه سيارة دفع رباعى لم تكن تتوقع أن سوهاج منطقه راقيه كانت تتوقع أنها بلد ريفيه لم تصدق عيونها عندما رأت المنطقه التى بها قصور التى تدلف لها السياره التى تركبها ثم ذاك القصر ذات اللوحه المكتوب عليها قصر سالم الحديدى
لف لها وعيونه دامعه
سالم لو تعرفى يابنتى استنيت اللحظه دى قد ايه
سحبها خلفه ليدخل بها حجره غايه فى الروعه
سالم دى الاوده بتاعتك كل سنه كنت بجددها على أمل أن امك ترجع بيكى دورت عليكم كتير اوى كان نفسى الاقيكم اوى كان نفسي ترجعوا اوى يابنتى
ملك هى ماما لو كانت رجعت كنت هتستقبلها عادى كدا
نظر لها سالم بعيون حنونه
سالم كنت هستقبلها ياملك كفايه أنها امك عارفه ياملك اللى يحب بجد بيسامح وأنا على الرغم من كل اللى حصل واللى امك اتسببت فيه ليا ولعيلتى وأنها حرمتنى منك الا انى مسامحها
سالم اوعى تفتكرى أن دا ضعف منى لا فى درجه من الحب لو وصلتى ليها هتفهمى كلامى
ابتسمت ملك وبدأت تشعر بأن والدتها كانت كاذبه بأمر ابيها وانها حقا ظلمته كما أنها امرأه حمقاء لتترك خلفها زوجا محب بهذا
الشكل
تكلموا كثيرا وقبل أن تضع ملابسها فى دولاب حجرتها تفاجئت بملابس جديده كثيره والغريب أن كل تلك الملابس على مقاسها تقريبا
ثم تذكرت هذا المتطفل الذى تكلم عن السلسله هل هو سارق !
لا أنه ملاكم أنها تعرفه جيدا أنه مشهور ويبدو عليه الثراء فلما يسرق ولكنه هو من كان معها فى القطار وهو الذى تكلم عن سلسلتها من المؤكد أنه سارق
دخلت على الانترنت وبحثت عن اسمه تتذكره جيدا يوسف الراضى لتجد عدة فيديوهات له وهوفى مباراته أغلقت سريعا أنه حقا ذو هيئه مرعبه جعلت قلبها ينقبض قررت أن تهاتف زين وتحكى معه ماحدث فى القطار ولكن كان هاتفه مغلق لتنزل لتبحث عن والدها
عاد يوسف لقصره حيث وجد أخته الصغيره تجلس بحديقة القصر وبمجرد رؤيتها له قفذت لتحتضنه
يوسف حقك عليا المره الجايه هاخدك معايا
يوسف فين بابا صحيح
هبه مش عارفه تقريبا فى اودته من الصبح
صعد كلاهما لتبدء المصائب حيث وجدوا أبيهم واقع أرضا كچثه هامده
بهدوء يسبق العاصفه عندما ركع على ركبتيه ووضع يده على رقبة أبيه ليدرك مۏته لم يكن يشعر باخته الصغيره التى تصرخ وتبكي بهستيريه حيث تجمع الخدم على صوتها
أما عند ملك فلقد كانت مع أبيها فى حديقة هذا القصر الرائع عندما جاءته مكالمه هاتفيه رد ابيها على تلك المكالمه وهو يبتعد عنها ولكنها لاحظت أن تلك المكالمه جعلت ملامح وجهه تبدو أكثر جديه ثم يشوب ملامح وجهه الحزن ثم دمعت عيناه ثم نزلت دموعه أمام ابنته
اغلق سالم الهاتف ونظر لابنته وتكلم بحزن وصوت باكى
سالم معلش يابنتى اول زياره عائليه ليكى هتكون عزاء
ملك زياره عائليه هو احنا لينا قرايب
نظر لها بعيون مكسوره ودامعه وقال بعد ان تنهد
سالم كان لينا قرايب والدتك كان ليها اخت واحده وهى مرات اخويا اللى لسه متوفى النهارده
وضعت يدها على فمها وفهمت لما ابيها يبكى فأخيه ماټ اليوم
ملك معلش يابابا ربنا يرحمه
ابتسم بسخرية وقال
سالم انتى عارفه انى قطعت علاقتى مع اخويا بسبب امك من زمن
متابعة القراءة