الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل
المحتويات
اكذب عليكى لربما هذا هو السبب الأساسى فى أن اجعلك تظهرين الان فانتى لك كامل الحق فى أمواله ويجب أن ترثيها
اخيرا اريد ان اقول لكى انى احبك وأتمنى أن تظل محبتى فى قلبك كما هى
تنهدت اخيرا واعادت الظرف عندما دخل أحدهم كابينه القطار لتنظر له وهو يجلس بجانبها بعد أن رمقها بنظره جانبيه
ماهذا انها تعرفه جيدا أنه ملاكم مشهور على ماتعتقد لا تتذكر اسمه ولكنها تعرف شكله جيدا يبدو عليه الثراء من ملابسه وهذا الهاتف الذى يمسكه بين أصابعه القويه ابتسمت ابتسامه ساخره وتسألت فى عقلها اين انتى يا امى لترى بعينك أن القطار ليس فقط للفقراء
فتحت أعينها عندما سمعت صوت محصل التذاكر يمر ويمنع أحد الرجال من دخول كابينة القطار التى يجلسون بها
المحصل معلش يافندم الكابينه دى محجوزه باسم يوسف الراضى
القابع بجانبها ثم اليها ويمر بهدوء للكابينه التاليه فتحت حقيبة يدها ونظرت فى رقم التذكره لتتاكد من أنها تجلس فى المكان الصحيح ولكنها تفاجئت بحركه هذا المدعو يوسف ليحرك حقيبتها من الكرسي المقابل لها ويجلس أمامها ثم ينظر فى أعينها ويقول
يوسف انتى تذكرتك مظبوطه ياملك
لتنظر لتلك العيون الخضراء التى تنظر لها وتتسال من اين يعرف اسمها
ب
نزل من سيارته التى سيقودها السائق الخاص به إلى سوهاج قبل أن يستقل القطار التى فضل العوده به ليرى ابنة المرأه التى تسببت فى حرب بين أكبر عائلتين فى سوهاج أو لربما ليرى ابنة تلك المرأة التى أدمعت عيناه عند معرفته بمۏتها أو لربما ليرى تلك الفتاه التى كان يحملها يوما فوق عنقه ويجرى بها فى حديقة قصرهم
تحرك عندئذ وجلس أمامها وتكلم معها
يوسف التذكره اللى معاكى مظبوطه ياملك
لتنظر سريعا لهذا القابع أمامها لتجد عيونه الخضراء الثاقبه تنظر لها بتمعن لا تعرف لما شعرت بانقباض فى قلبها ومن اين عرف اسمها
ملك هو حضرتك تعرفنى
يوسف لا
ملك انت تعرف أسمى منين
يوسف من السلسله إللى لى فى رقبتك مثلا
نظرت له پغضب يشوبه القليل من التعالى ثم وضعت قدما فوق الأخرى وجلست بأريحية هى الأخرى على كرسيها وأخرجت من حقيبتها نظارتها الشمسيه ثم قررت أن تنظر للطريق ولا تعطى لهذا المتطفل الذى يبث في الأجواء القلق اى اهتمام
لم تمر ساعه حتى نامت ولم تستيقظ الا عندما شعرت بيد أحدهم تحركها وبهدوء لتفتح عيونها فلم تجد هذا المتطفل نظرت لتجد نفسها وصلت لمحطة قطار سوهاج
نزلت من القطار سريعا كانت تشعر بشغف لترى ابيها الذى له صوره معها
نزلت لتبحث بعيونها فتجده رجل على مايبدو فى الخمسين من عمره يبدو عليه الوقار كان يبحث بعيونه وسط الركاب عليها وهى لا تشعر بتلك الاجواء حولها
هل هذا هو الأب الذى تمنت طوال حياتها وجودههل هذا هو الأب الذى ظل يبحث عنها وعن والدتها دون جدوى لأكثر من سبعة عشر عام كما قالت لها والدتها وقفت خلفه على بعد متر منه وتسألت كيف سيكون شعورها عند الاقتراب منه فلقد كانت تتمنى طوال حياتها أن تلقى بنفسها فى هذا الحضن الابوى الذى طالما رأت زميلاتها يفعلون مع أبيهم هل سيفتح أحضانه لها انها تراه متوتر للغايه ترى عيونه الدامعه تراه ينظر لساعة يده كثيرا
وقالت بتساءل وبصوت منخفض
ملك بابا
ليلف سالم سريعا وينظر
متابعة القراءة