الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل

موقع أيام نيوز

الطفولى التى أحبته ملك لتسلم ملك عليها بعد مغادرة يوسف
هبه انتى اللى جيتى قعدتى جنبى فى العزاء
ملك بصراحه مكنتش عارفه اقولك ايه او اعرفك بنفسي ازاى بس حسيت انى نفسي اتكلم معاكى
شعرت هبه بالراحه لملك وبالمثل ملك أيضاليتكلموا كثيرا ولم تشعر كلتاهما بالوقت
حكت ملك لعبه أنها لاتريد الزواج بيوسف ليش لأنها معارضه على شخصه وانما لها أسبابها 
لقد كانت هبه من وجهة نظر ملك رائعه فلقد تفهمت مشاعرها لأقصى الحدود وقالت
هبه تكونى مرات يوسف أو لا انا وانتى لازم تبقى اصدقاء 
لقد رحبت ملك بالفكره جدا فلقد كانت والدتها تتحكم فى صديقاتها أيضا لم ترتاح لأحد مثل هبه التى تكلمت معها لمده لا تقل عن ساعتين
ملك ياريت بجد انا نفسي يبقى لى أصحاب زيك
نظرت لها هبه هل يوجد مثلها فتيات بدون صديقات هل ملك تعانى من الوحده مثلها
فى حقيقه الامر على الرغم من أنه كان لديها العديد من الزميلات وجميعهن يودون التقرب لها إلا انها لن تعترف بصداقه حقيقيه لربما كانت تشعر أن تقربهم لها ليس إلا المصلحه الوحيد الذى كانت تشعر معه بالراحه وأنه صديق حقيقى هو زين فإنه ليس فقط حبيب وانما خير صديق وسند لها 
طرق يوسف الباب ودخل لتنظر له ملك نظره لم يفهمها

فلقد كانت تراه رغم كل ما قال إنه منقذا له وأنه هو من يعيدها لحبيبها لينظر لها فى صمت ويتسأل هل تلك النظره بها استغاثه وبقدر رغبته لإنقاذها مما هى فيه بقدر توعده لها أن فشلت محاولته فى تهريبها وتم تزويجهم إجبارا وحاولت أن تهرب منه أو تعيد الماضى اللعېن فمكن المؤكد أن لا احد سيغيثها منه وقتها ثم تنهد ليشعر أنها حقا مظلومه لقد فرضت عليها حياه من الواضح أنها لن تريدها يوما 
لاحظت هبه تلك النظرات التى لم تفهم معناها ولكن كان شعورها يؤكد لها أن تلك الزيجه ستكمل تكلم اخيرا 
يوسف يلا ياهبه علشان انا عندى تمرين و عايز اوصلك 
هبه تمام 
ثم نظرت لملك
هبه هاجى لك وبكره تانى
ملك هستناكى
خرجت هبه أمام يوسف ليخرج ورائها ثم يفتح الباب ويقول لها بصوت منخفض
يوسف هاجى لك بليل نتفق
هزت راسها بأمل 
مر النهار ليسدل الليل ستائره لتجد يوسف يقفذ من النافذه كالمره السابقه
لتقف بمجرد دخوله ليمد يده لها بحقيبة الطعام لاتعلم لما تشعر بالخجل منه ولكنها لم تفتح الحقيبه كالمره السابقه وتاكل
ملك شكرا يايوسف
يوسف طلعى كلى اكيدا انتى جعلته 
لم تستجيب له ولكنها قالت
ملك ممكن تقولى هنعمل ايه
ابتسم ابتسامه يشوبها الحزن وقال
يوسف قولى لى لو مشيت من هنا هتروحى فين وهتعملى ايه لوحدك من غير عيله ولا سند
لا تعلم كيف تقول له أنها من المؤكد ستتزوج زين ويكون هو السند لها ولكنها قالت 
ملك انا عندى شقة ماما 
يوسف ملك لو احتاجتينى فى اى وقت كلمينى فهمانى
لقد رأت فيه خير سند أنه حقا رائع لو لم يكن هناك زين من المؤكد أنها كانت ستكون معه 
ملك اكيدا يايوسف هكلمك لو احتاجتلك
يوسف انتى تعرفى اى حد ممكن يجى لك من القاهره ياخدك من على الطريق السريع 
ملك اه اعرف
يوسف طيب خدى موبايلى أتصلى باكتر حد بتثقى فيه وأنا هخرجك من هنا بكره وهطلعك على الطريق لولا انى مش عايز يتشك فى امرى كنت وصلتك بنفسي
ملك لا تمام اوى وبجد شكرا
أخذت الهاتف واتصلت بزين فهى تحفظ أرقام هاتفه
ليرد زين 
ملك الو
زين ملك 
لقد شعر أن روحه عادت له ليتسأل بلهفه
زين ملك طمنينى عليكى انتى كويسه
ملك كويسه يازين
ليتكلم پغضب
زين طالما انتى كويسه مش بتتصلى بيا ليه موبايلك مقفول ليه مش بترد على رسايلى انا كنت ھموت من القلق 
نظرت ملك ليوسف الذى كان ينظر لها بعيون غير مقروءه لتبتعد قليلا
ملك هفهمك كل حاجه بس محتاجلك بكره تيجى تاخدنى من الطريق السريع اللى فى سوهاج
شعر زين بالقلق وفهم أن هناك الكثير لا يعرفه
زين حاضر بس ارجوكى طمنينى 
ملك مش هعرف اتكلم دلوقتى تعالى بكره استنى لحظه
ثم نظرت ليوسف لتسأل 
ملك الساعه كم 
يوسف سبعه 
ملك زين الساعه سبعه يازين 
وقبل أن تكمل كلامها سمع كل من يوسف وملك صوت بالخارج ليشاور يوسف لملك ويتجه ناحيه الباب ليفتح سريعا لكنه لم يجد احد
ملك باى يا زين دلوقتى اوعى
تم نسخ الرابط