الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
كانت الساعه الثالثه فجرا يوم الثلاثاء الموافق الواحد وعشرون من شهر مارس عندما حملت ملك حقيبتها ووضعت هاتفها فى جيب بنطالها وفتحت باب حجرتها بهدوء وترقب لتذهب الى تلك الحجره الشرقيه فتحت بابها ودخلتها ثم أغلقت خلفها الباب من الداخل فتحت شباك الحجره وقررت النزول منه لقد كان البروزات التجميلية فى حائط هذا القصر تساعدها على التشبث إلى أن نزلت على الأرض ثم نظرت للباب الخلفى لحديقة القصر تحركت بهدوء إلى أن وصلت لهذا الباب وفتحته وفرت هاربه 

لم تغلق هذا الباب ورائها فلم تريد تلك الضجه التى ستصدر عن غلقه توقظ أحدا 
وبمجرد خروجها جرت باقصى سرعه لديها لتخرج من هذا المجتمع الذى يحتوى على عدة قصور وصلت للطريق الذى ستنتظر فيه هذا الحبيب الذى ستهرب معه 
كانت الساعه الان الثالثه وربع و الميعاد المتفق عليه فى الثالثه ونصف نظرت حولها وهى خائفه تريد أن تمر تلك الدقائق سريعا ليطمئن قلبها 
تذكرت والدتها وكلماتها فى تلك الرساله التى تركتها لها قبل أن ټموت عندما قالت لهاأنها كانت ستخون روحها أن بقيت مع زوجها
وها هى الان تقرر أخطاء الماضى الذى كانت ستدفع ثمنه انتبهت للوقت لتجد الان الساعه الرابعه الا خمسة عشر دقيقه اى أن حبيبها تأخر على ميعادهم أخرجت هاتفها من جيب بنطالها واتصلت به لتجد هاتفه مغلق !
شعرت بالتوتر حاولت الاتصال به أكثر من عشرون مره ولكن كان الرد واحد فهاتفه مغلقبلعت غصه فى حلقها عندما انتبهت لحالها الان هل سيخون حبيبها عهده معها هل ستهون عليه!
ماذا تفعل الان ماذا لو اكتشف زوجها أنها هربت من المؤكد سيصل إليها الان ولكن ماذا اذا عادت لقصر ابيها سيكون غضبه أقل فهى تركت بيته لتذهب لابيها وليس للهروب لتنفض تلك الأفكار من عقلها من المؤكد أن حبيبها لن ېخونها ابدا من المؤكد أنه سيأتى لها الان مسكت هاتفها وحاولت الاتصال به مجددا ولكن كان هاتفه مازال مغلق
بدأت دموعها بالنزول ماذا اذا حاولت أن تعود قصر زوجها كما غادرت لا احد سيكتشف محاولة هروبها ولكن ماذا اذا جاء حبيبها الآن ولم يجدها يالله أنها حقا ستموت من الخۏف والقلق 
خلعت حقيبتها ووضعتها أرضا وجلست عليها كانت تمسك هاتفها فى يدها وتنظر له عندما سمعت صوت احتكاك شديد لعجلات إحدى السيارات التى تقف أمامها لتنظر على أمل أن تكون سيارة حبيبها 
توقف حولها الزمان ومن المؤكد أن قلبها أيضا توقف عن العمل عندما وجدت أن تلك السياره التى تقف أمامها ليس إلا سيارة زوجها وهذا الذى ينزل من تلك السياره من المؤكد أنه زوجها 
بلعت غصه فى حلقها من هيئته المرعبه كان الڠضب البادى على وجهه كفيل بجعلها ټموت ړعبا لتكمل مابدأت وتترك حقيبتها أرضا وتجرى بأقصى سرعه لديها بعيدا عنه ولكنها تسمع صوت خطواته خلفها تعلو صوت أنفاسها كانت تحاول أن تهرب بحياتها لتقرر فجأه أن تعبر الطريق وبدلا من أن تنظر للطريق 
نظرت لوجه زوجها الذى يجرى ورائها التى تحولت نظراته من ڠضب لخوف وتحذير من أن تعبر الطريق ثم تنظر يسارها لتجد حافله كبيره باقصى سرعه وقبل أن 
لم يرد عليها ولم يتفوه بكلمه وانما سحبها خلفه كشاه فى طريقه للذبح كانت خطواتها متعثره وصوت أنفاسها يفوق صوت احتكاك عجل السيارات التى تسير بسرعه عاليه على هذا الطريق وصل بها للسياره ليفتح بابها ويلقيها پعنف داخل السياره 
لتنظر له وهو يلف ليركب بجانبها وټلعن هذا اليوم الذى ركبت فيه القطار لتأتى لهذه البلد الملعونه ياليتها نست أمر تلك الرساله التى تركتها لها امها 
رجوع بالزمن يوم الاحد الموافق الرابع والعشرون من يناير
دلفت ملك إلى القطار المتوجه لسوهاج حيث كانت ترتدى ملابس لا تليق ابدا بكونها ستستقل قطار
تم نسخ الرابط