الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي
المحتويات
ثم اتجه ناحيه المرحاض كل شئ كان بنسبه ل لبني مشكله كبيره في حياتها السابقه اصبح سهلا بنسبه لها طهو الطعام الاهتمام برشاد واولادها ولكن برغم كل هذا الا انها تشعر بعدم رضا رشاد وابتعاده عنها قضت معه اول شهور جوازها في سعاده ولكن فيما بعد اكتشفت غرابه رشاد معها وابتعاده عنها يومآ بعد يوم حتى اهتمامها به لم يعد يهمه مثلما كان من قبل جلس علي المائده لتناول الافطار بصمت تام وعندما رحل عمرو هتف هو.. انا هسيب الشغل واشوف اي مكان تاني اشتغل فيه
.. انا مراتك يا رشاد ومن حقي اعرف السبب
.. لاني مش قادر اشوف مكتب حسن قدامي كل ما بشوفه بفكتر خېانتك انتي وهو ليا وقد ايه كنت مغفل قاعد وهو قدامي بيكلم مراتي وبيحب فيها
قالها بعصييه مكتومه وما ان نطق عبارته تلك امام لبني تحولت ملامحها للحزن ثم ظلت تبعث بالطعام الذي امامها بتوتر نهض هو من مكانه واكمل.. اكبر غلط عملته اني سيبت دمياط ورجعت هنا تاني.
ابتسم بسخريه واضحه ثم قال.. وتفتكري كده المشكله اتحلت يعني
تنهدت لبني وهي تقول.. ومش هتتحل ليه يا رشاد هتبقي بعدت عن المكتب وروحت مكان جديد
نظر اليها طويلا ثم تابع... مكنش مفروض ارجعلك يا لبني وامشي ورا لحظه اندفاع مشاعر وغيره من العريس إلى كان جاي يتقدملك غبي مفكرتش بالعقل ومشيت ورا شويه مشاعر وكلام فارغ كنت فاكر السنتين إلى قعدتهم بعيد خلوني انسي بس اكتشفت ولا مليون سنه تنسيني خېانتك ليا
.. يااه لدرجة دي
قاطعته لبني برجاء.. ارجوك بلاش نعيد في إلى فات ونفتحه تاني غلطت يا رشاد ودفعت تمن غلطتي ولحد دلوقتي بدفعها اعمل ايه علشان تسامحني وتعفرلي انا مش عبيطه وفاهمه كويس تغيرك معايا الفتره الاخيره وبعدك عني ونظرات الشك إلى بشوفها في عينيك دايما.
.. وايه إلى يريحك دلوقتي يا رشاد
قالتها بجديه وهي تنهض من مكانها وتقترب منه ليقول هو.. ننفصل وكل واحد يروح لحاله انتي ترجعي تقعدي عند مامتك زي ما كنتي وانا هرجع دمياط وانزل اجازه كل فتره اشوف الولاد
تجمعت الدموع في عينيها وهي تستمع إلى كلماته تلك يريد انهاء حياتهم مره اخري والانفصال سقطت الدموع علي وحنتيها قائله... بس انا مش عايزه ابعد عنك اعمل فيا اي حاجه بس بلاش فكرني كل دقيقه علي خيانتي ليك وزعق اټخانق معايا اعمل اي حاجه لكن بلاش فراق علشان خاطر ولادنا
تمسكت بيديه وقالت برجاء... بلاش طلاق خلينا مع بعض في بيت واحد خد وقتك لحد ما تقدر تنسي خيانتي وتتقبلني علشان خاطري يا رشاد متسبنيش تاني ان شالله يارب كل واحد ينام في اوضه انا راضيه
وكلماتها تعذبه كثيرآ هي تحبه ولا يستطيع ان ينكر ذلك ابدا ولكن كيف ينسي ما فعلته به!.. دي متبقاش اسمها عيشه يا لبني الانفصال احسن حل للي ما بينا
تحرك من امامها بعدما ازاح يديها برفق ولكنه توقف عندما استمع إلى كلماتها الباكيه... بلاش تتطلقني يا رشاد وتسيب البيت لو عايز تجوز اتجوز مش همنعك والله بس تيجي عندي واشوفك كل يوم انا عارفه اني غلطت وغلط كبير اوي وصعب تنساه بس انا بحبك يمكن في الاول مكنتش حاسه ولا فاهمه حبي ليك بس بعدين فهمت وعرفت قد ايه بحبك وكنت غبيه لما ضيعتك من ايدي وندمت والله ندمت
جلست علي المقعد وظلت تبكي بعدما انتهت من عبارتها عاد رشاد اليها وجلس بجانبها وهو يقول.. يارتني كنت اقدر اكون مع واحده غيرك.
خرج صوتها الباكي وهي تقول.. بلاش تطلقني
.. مش هطلقك حاضر مټخافيش بس سامحيني انا مش هقدر اتقبلك زوجه وخيانتي لسه موجوده في دماغي هنعيش بعض زي اي اتنين صحاب لحد ما اقدر انسي يا لبني سنه اتنين عشره زي ما تيجي بقي
مسحت دموعها بكفه يديها.. انا راضيه بالوضع ده حتى لو العمر كله يا رشاد مش مشكله بس ابقي معاك.
هو يحبها وتلك هي المشكله بنسبه له لم يستطيع رفض توسلها والابتعاد عنها هو يعلم جيدآ ان كلماتها عن حبها له صادقه لاحظها كثيرآ في الفتره الاخيره ربما في السابق لم
متابعة القراءة