الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي
المحتويات
كان ايه
.. ملكيش دعوه بماما
قالها وركض من امامها وهي ترمقه بنظرات غاضبه وفي نفس اللحظه وصل رشاد وعندما راته هي قالت بعصبيه.. الزفت ابنك ده لازم تشوفلك حل معاه انا مش هستحمل قله ادبه دي كتير مش عارف تربيه اربهولك انا من اول وجديد
.. خير عمل ايه
قالها بهدوء لتجيبه هي... لسانه طويل معايا وانا مبقتش قادره استحمله بجد
.. ايه ده معقوله هتاكل من ايدي
قالتها بدهشه كبيره ليجيبها وهو يتمسك بيديها.. رحمه إلى انا مريت بيه مش سهل سامحيني كله طلع عليكي وانتي طلعتي جدعه واستحملتيني اي واحده مكانك كانت هترميلي العيال وتمشي بس انتي معملتيش كده سامحيني يا رحمه وخلينا نبدا مع بعض من جديد
قالتها رحمه بعدم تصديق واستغراب ليقول رشاد.. بجد يا رحمه خلينا ننسي إلى فات ونبدا من جديد مع بعض
ثم تابع وهو يطبع قبله علي يديها.. انا هاخد الولاد يقعدوا عند ماما يومين ولا حاجه ونقضي احنا اليومين دول مع بعض ايه رايك
ابتسمت وهي تحرك راسها بالايجاب ولا تصدق ما يخبرها به رشاد تشعر انها في حلم وبالفعل ذهب رشاد إلى غرفه عمرو ليجده يلهو علي التابلت.. انت وملك هتقعدوا يومين عند تيته.
قالها وهو يقصد والدت لبني.. لا طبعا هتروح عند تيته مرفت تقعد يومين هناك وهتغيب من المدرسه لان مش هينفع تروح لوحدك من بيتها
وكلمات رشاد تلك تعني انه لم يري والدته غدآ رفض عمرو قائلا.. لا مش هروح
.. انا مش ياخد رائيك
قالها بعصبيه وهو يقوم باخراج حقيبه صغيره وتجميع الملابس الخاصه بعمرو والصغيره
لم يهتم بكلماته وظل يجمع ثيابه ثم حمل الصغيره قائلا.. يلا علشان اوصلكم
.. قولتلك مش هروح
قالها وهو يتمدد علي الفراش ويعقد ذراعيه امام صدره زعق به رشاد.. قوم يلا متخلنيش امد ايدي عليك
ومازال عمرو علي موقفه ويرفض لم يجد رشاد طريقه سؤي الضړب وبالفعل وضع الصغيره علي الفراش ثم قام بالاقتراب من عمرو وقام بصفعه علي ذراعيه وهتف بزعيق.. مش هتحايل عليك انا هي كلمه واحد هتقعد عن تيته انت واختك كام خلصنا.
نهض عمرو والدموع تسقط من عينيه انتبهت رحمه اليهما وقالت.. طيب استني يا حبيبي عمرو يتغدي الاول وبعدين خده عند طنط
حرك راسها بالنفي ثم اقتربت منهما وقامت بتقبيل الصغيره التي علي ذراعي رشاد وقالت.. هتوحشيني يا ملوكه
ثم تابعت وهي تطبع قبله علي خدي رشاد.. خلي بالك من نفسك يا روحي
وتعمدت تلك القبله حتى تكيد عمرو الذي يتابع ما يحدث تحرك رشاد من مكانه ناحيه الغرفه ليقول والده بزعيق.. رايح فين قولتلك هتقعد عند تيته متخلنيش امد ايدي عليك تاني
هتف عمرو من بين دموعه وبصوت باكي.. هجيب التابلت.
بعدما غادر عمرو تمددت هي علي الاريكه بتعب كبير هي اساسا كانت تشعر بذلك التعب امام عمرو ولكنها تمالكت نفسها هي تشعر انها ستموت تناولت هاتف والدتها ثم قامت بالاتصال بالطبيب المعالج الخاص به وعندما قام بالرد اخبرته هي بنفسها وقالت بصوت مهزوز.. انا مش عايزه اموت ابني مش هيستحمل صډمه زي دي.
.. يا مدام لبني حالتك النفسيه مهمه جدا مينفعش تفكري في كده كل شويه خلي املك في ربنا كبير وبلاش تفكري في حاجه ارمي همومك كلها علي ربنا وان شالله الجلسه إلى جايه النتيجه هتكون مطمنه
.. تفتكر ممكن اخف والمړض يختفي من عندي بلاش تضحك عليا قولي الحقيقه ارجوك
تنهد الطبيب وهو يخبرها.. هتخفي ان شالله
ينظر الصغير إلى الارضيه ورشاد يتحدث مع والدته.. هيقعدوا عندك يومين لاني محتاج ابدا مع رحمه من جديد.
.. من عنيا يا حبيبي ايوه كده شوف رحمه البنت جدعه وبتحبك
قالتها والدته بفرحه كبير ليجيبها هو.. عارف
.. وماما بتحبك اكتر من رحمه
نطق تلك العباره عمرو پغضب هتفت والدت رشاد.. امك متعرفش يعني ايه حب اساسا افتكر اكلها إلى زي السم ولا الشق
قاطعها رشاد قائلا.. ماما لو سمحتي بلاش الكلام ده
.. خليه يعرف حقيقه امه السافله
.. متغلطيش في ماما
قالها وهو ينهض من مكانه ثم تابع كلماته پبكاء... انا بكرهكم كلكم انتي وبابا ورحمه كلكم مبحبش حد غير ماما وبس
قالها ورحل من امامهم ليقول رشاد.. بلاش تجيبي سيره لبني قدام عمرو استحمليه بس اليومين دول وبعدين اوعدك كل حاجه هتتغير
.. ماشي يا رشاد
وفي الداخل قام بارسال مقطع صوتي إلى والدته يخبرها به بكل شئ وانه لم يستطيع لقاءها غدآ.
الم قلبها كثيرآ صوت الصغير الباكي وكلماته وهو يخبرها ان والده قام بصفعه حتى يجبره الذهاب إلى والدته سقطت دموعها وهي تستمع إلى كلماته ثم ارسلت اليه رساله.. حقك عليا يا حبيبي سامحني انا إلى
متابعة القراءة