الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي
المحتويات
هتاخدي التابلت مني
تشنج جسده وهو يقول بعصبيه.. مش هتاخديه يا رحمه.
قام رشاد بتهدئه عمرو وهو يقول.. مش هتاخده خلاص
ركض الصغير إلى الغرفه ثم قام بتخبئه التابلت الخاص به اسفل ملابس والدته اما بالخارج قال رشاد.. واخرتها معاكي
.. انا معملتش حاجه يا حبيبي ابنك إلى اټجنن
.. ماهو منك الواد كان كويس معاكي بياكل منك وبيخليكي تذاكري له بسبب كلامك عن لبني حس انك بتكرهيها واتقلب عليكي
تجاهلها وظل ينظر إلى التلفاز نفخت هي بضيق ولا تدري كيف تصل إلى رشاد
وفي اليوم التالي نظرت والدتها إلى حاله ابنتها لا يوجد استجابه للعلاج بل الوضع يزداد اكثر واكثر وتريد رؤيه اطفالها ولكن كيف يمكنها ذلك رشاد من المستحيل ان يحن عليها ارتدت ثيابها ثم خرجت من الشقه يجب ان تجد حل لابنتها الحبيبه لا يمكن تركها هكذا.
قالها رشاد بتساؤل
نظر اليه حسن وهو يقول.. عادي يعني قولت اكيد مزاجكك مش رايق الايام دي
.. مين قال كده ده انا بعيش اسعد ايام حياتي كفايه وجود رحمه معايا حقيقي انا طلعت ظالمها البنت جدعه وطيبه كفايه حنتيها مع الولاد ومعايا
.. الي يشوفك دلوقتي ميشوفكش من كام لما كنت بتشتكي منها
تناول القلم الذي امامه وقال بتلعثم.. مفكرتش تقابل لبني
.. اقابل مين انا مش طايق ابص في وشها وبعدين رحمه ممكن تزعل لو عرفت حاجه زي كده
حرك حسن راسه ويتمني لو بامكانه الوصول ما بداخل رشاد.. طنشت انت حوار الهديه إلى قايلك عليه من شهر
.. هستني يا حسن بس ياريت متتاخرش عن بكره علشان عايز افرح رحمه.
تقف والدت لبنى امام المدرسه الخاصه بعمرو تنتظر خروجه وعندما لمحته اشارت له ونادت عليه انتبه اليها الصغير ثم ركض ناحيتها قائلا.. تيته
.. ازيك يا حبيبي
.. كويس ليه مش بتيجي تسالي عليا
ثم تابعت بتساؤل.. قولي بقي انت عايز تشوف ماما صح
حرك راسه سريعآ وهو يقول.. ايوه عايز اشوفها هي وحشاني اوي بس بابا قالي انها ماټت ومش هينفع اشوفها خالص
انحنت هي إلى مستواه وهتفت. .. ماما لسه عايشه رشاد كدب عليك بص انا هعمل معاك اتفاق هاخدك تشوف ماما بس مش عايزاك تقول لبابا ولا ل اي حد اوعي يا عمرو
.. انا بكلمك كراجل مش عيل اوعي يا عمرو تعرف بابا ولا تقوله اي حاجه لو بتحب ماما وعايز تشوفها دايما
قال عمرو سريعآ.. حاضر حاضر بس خديني اشوفها يلا يا تيته
نهضت من الفراش بصعوبه حتى تحضر كوب ماء ولا تفهم اين ذهبت والدتها من الصباح تاخرت كثيرآ.
ارتشفت الماء ثم جلست علي الاريكه شعرت بفتح باب الشقه وقدوم والدتها الټفت خلفها وهي تقول.. كنتي ف
بترت عبارتها عندما وجدت عمرو يدلف إلى الشقه برفقه والدتها تحركت من مكانها بهلفه ثم ركضت اليه وضمته إلى احضانها وظلت تقبله والدموع تسقط من عينيها لا تصدق ان صغيرها بين يديها وعمرو يبادلها القبلات ويحتضنها كانت مشتاق اليها كثيرآ ان يراها مره اخري كان بنسبه اليه حلم لا يمكن حدوثه.
حاولت حمله ولكنها لم تستطيع بسبب تعبها وضعف جسدها ليقول عمرو.. انتي وحشتيني اوي يا ماما تعالي ارجعي البيت تاني
.. ياريت كان ينفع
قالتها بحزن واضح علي ملامحها ثم جذبته من يديه برفق ناحيه الاريكه وجلس كلاهما لتقول هي.. طمني عليك انت واختك عاملين ايه رحمه كويسه معاكم ولا لا
.. ليه بعتيها يا ماما تقعد معانا دي وحشه بتكرهك خدت هدومك وكل حاجه بتاعتك وعايزاني انساكي وبتقول عليكي كلام وحش.
.. مكنتش اعرف انها بالشړ ده كله كنت فاكرها صحبتي
.. كفايه كده يا عمرو لازم تروح علشان رشاد مياخدش لباله من حاجه
قالتها والدت رحمه
حرك راسه بالنفي وهو يقول.. لا انا مش عايز اروح خليني قاعد معاكي يا ماما
.. مينفعش يا عمرو بابا لو عرف مش هيخليني اشوفك تاني
تعلق هو في رقتبها وقام بتقبيلها قائلا برجاء.. علشان خاطري يا ماما خليني معاكي انتي وحشاني خالص وعايز احكيلك حاجات كتيره
ضمته إلى احضانها والدموع تلمع في عينها قائله... ياريته كان ب ايدي ڠصب عني يا عمرو والله اسمع الكلام وروح وخلي بالك من ملك انت اخوها الكبير وهي ملهاش غيرك يا حبيبي
والصغير يرفض الذهاب ويتشبت بها قالت والدته بلوم.. كده يا عمرو هتخليني اندم اني جبتك
رتبت عليه لبني وهي تقول.. طيب انا عندي فكره جميله اوي ايه رايك تروح النهارده وبكره تيجي تقضي معايا اليوم كله لحد ميعاد خروجك من المدرسه
نظر اليها عمرو بعدم فهم لتقول هي... هنعمل خطه سوا بص بقي بكره تنزل تروح المدرسه زي كل يوم اول ما توصل هتلاقيني مستنياك قدام الباب هاخدك ونيجي سوا هنا نقضي
متابعة القراءة