الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي
المحتويات
اليوم كله مع بعض ايه رايك
.. بجد يا ماما ولا بتضحكي عليا انا مش هعرف اجي عند تيته لوحدي لو انتي مجتيش تاخديني من قدام المدرسه.
.. هاجي يا حبيبي والله يلا بقي علشان الوقت اتاخر وبابا تلاقيه قلق عليك واوعي تقوله انك شوفتني اتفقنا تيته هتوصلك ولو بابا سالك اتاخرت ليه قوله كنت بتلعب في الحوش مع صاحبك اتفقنا
صړخ رشاد بها بانفعال.. هو ايه إلى مرجعش الساعه تلاته ونص يا ست هانم والمدرسه بتطلع ساعه اتنين عمرو فين
.. معرفش يا رشاد تلاقيه في الطريق جاي.
جذبها من ذراعيها وهو يقول.. لو عمرو حصله حاجه انا هشرب من دمك يا رحمه
.. وانا مالي روح حمل ذنب ضياع ابنك لحد غيري ايه رايك مثلا تحمله ل لبني إلى رمت عيالها وجوزها علشان شويه كلام حب
تحرك من امامها ناحيه الباب حتى يقوم بالذهاب إلى المدرسه ويبحث عن طفله وعندما فتح الباب وجد عمرو امامه الذي كان سيقوم بطرق الباب ولكن ولده سبقه زعق والده به... كنت فين كل ده المدرسه بتطلع ساعه اتنين ودلوقتي الساعه تلاته ونص بقالك ساعه ونص فين
والدموع في عين عمرو تنهد بقوه وهو يتمالك اعصابه يكفي حالته النفسيه السيئه لا يريد ان يزيدها اكثر.. متلعبش بعد المدرسه تاني يا عمرو وتقلقني عليك بالشكل ده
.. حاضر يا بابا انا اسف
ظهر صوت رحمه وهي تقول بتريقه.. اهو طلع زي القرد وكان بيلعب
نطق عمرو تلك الكلمات لتصرخ رحمه.. شايف قله ادب ابنك
.. يلا يا عمرو روح غير هدومك لحد ما اطلب الاكل
اوما راسه بالايجاب ثم تحرك وهو ينظر إلى رحمه بغل واضح لتقول رحمه.. انت مش هتعمل حاجه هتسيبه يغلط فيا كده
.. عيل يا رحمه هتعملي عقلك بعقل عيل
قالها بهدوء تام لتقول هي.. العيشه في البيت ده بقيت تقصر العمر لا في معامله كويسه من الصغير ولا من الكبير ومش حاسه اصلا اني متجوزه حقوقي إلى مفروض اي زوجه تاخدها انا مخدتهاش منك.
قالها ورحل من امامها لتقول هي بداخلها.. لا يا رشاد مش انا إلى اضيعك من ايدي بسهوله كده بعد ما بقيت مراتك
.. ازاي مفكرتش اروح اشوفه في المدرسه الفكره مجاتش في بالي خالص
قالتها لبني بتساؤل لتجيبها والدتها.. المهم انك شوفتيه واطمنتي عليه اطلعي من الاكتئاب ده علشان جلسات العلاج تجيب نتيجه فكري في ولادك
يتناول الطعام بشهيه اليوم اجمل يوم مر عليه راي والدته وتحدث معها بل وسيقضي اليوم باكمله برفقتها
عندما وجد رشاد ان الصغير انهي طعامه قال.. اطلبلك تاني
حرك نفسه بالنفي قائلا.. انا شبعت
.. في طفح انا عملاه في المطبخ لو لسه جعان ياكل منه
.. مش هاكل من ايدك يا رحمه
ليقول رشاد.. يلا روح اغسل ايدك وذاكر مش عايز اشوف الدرجات الوحشه دي تاني
.. علي فكره انا شيلت التابلت إلى كنت مخبيه تحت هدوم امك لو لقيتك بتذاكر هبقي ادهولك.
قالتها رحمه وهي تبتسم باستفزاز إلى عمرو وعندما لاحظ رشاد ڠضب الصغير لحقه قبل ان يتفهوهه بشئ وقال.. روحي هاتي التابلت واديه لعمرو وملكيش دعوه ب اي حاجه تخصه
رشاد لتقول رحمه.. لا طبعا مش هجيبه انت مدلعه زياده عن اللزوم مينفعش كده
.. هي كلمه واحده يا رحمه مش هعيد كلامي كتير قومي اخلصي
نهضت رحمه بالفعل وهي تزيح المقعد بعصبيه.. هتجبلك التابلت
.. اشمعني ماما كنت بتزعقلها ورحمه لا.
.. اهو زعقتلها يا عمرو وخليتها تجيبلك التابلت اعمل ايه تاني
تحرك الصغير من مكانه واتجه إلى غرفه تنهد رشاد وهو يتابعه بعينيه احضرت رحمه التابلت ووضعته علي المائده امامه قائله بعصبيه.. ادي الزفت
.. للمره المليون يا رحمه ملكيش دعوه بعمرو
قالها بانفعال
وفي صباح يوم جديد. استيقظ من السادسه صباحآ طوال الليل يصحو من نومه وينظر ناحيه الشرفه حتى يعلم ان كان ظهر الصباح ام لا ثم يروح في النوم مره اخري وعندما وجد ظهور اشاعه الشمس نهض من الفراش بحماس كبير اليوم سوف يقضي اليوم مع والدته اتجه ناحيه المرحاض وقام بوضع الماء علي وجهه ثم قام بالبعث في غرفته وارتداء ملابسه استيقظ رشاد علي صوت الضوضاء ليجد عمرو يرتدي ملابسه نظر اليه باستغراب لاول مره يستيقظ بمفرده نظر إلى ساعه هاتفه لبجدها السادسه ونصف تسائل باستغراب.. صاحي بدري ليه يا عمرو
انتبه إلى والده ثم صمت عدده ثواني وقال.. عندي اذاعه في المدرسه ولازم اروح بدري علشان هنعمل مراجعه قبل الطابور
.. هتروح المدرسه الساعه سته الصبح!
قالها رشاد بدهشه كبيره
حرك عمرو راسه بنفي ثم قال سريعآ.. لا هنزل الساعه سبعه
حرك رشاد راسه بتفهم.. اعملك فطار
.. لا مش عايز خليك
متابعة القراءة