الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي

موقع أيام نيوز


ربنا كان هيجبلك حقك لحد عندك من غير ما تاخده بالبشاعه دي
.. يا خبر دي لبني بقيت تعرف ربنا اهو ما شاء لله الست المحترمه إلى خانت جوزها وخليت راجل غريب يبوسها بقيت تعرف ربنا.
ثم تابع عندما لفت انتظاره الحجاب الذي علي راسها.. واتحجبت كمان يا جدعان
قال كلماته الاخيره وهو يجذب الحجاب الذي علي راسها ليظهر امامه راسها الذي لا يوجد به اي شعر سؤي القليل جدااا. جذبت منه الحجاب ثم قامت بوضعه علي راسها بارتباك ليحرك رشاد راسه بتساؤل وهو ينظر اليها ويتمني ان تكون اجابه مختلفه عما خطړ بعقله.. ايه ده

.. متحرمنيش من ولادي في اخر ايامي يا رشاد ارجوك
قالتها برجاء وبكلماتها تلك اثبتت اليه ما كان يظنه تفحصها بعينيه كيف لما يلاحظ شحوب وجهها ونقص وزنها الواضح عليها ظل ينظر اليها بصمت لتقول هي.. مش هتحتاج بعدين تكدب عليهم وټموتني في نظرهم لاني وقتها هكون مېته فعلا.
.. لعبه جديده دي علشان تاخدي الولاد صح يا لبني
قالها ونبرته مهزوزه ولا يريد تصديق كلماتها تلك لتجيبه هي.. بكره عندي جلسه كيماوي تقدر تيجي معايا وتتاكد بنفسك
انهت عبارتها وجلست علي الاريكه لتقول والدتها.. اعمل حساب للعشره إلى بينكم يا رشاد الدكتور قال حالتها النفسيه مهمه جدا في العلاج وهي طول ما ولادها بعيد عنها هي مش كويسه.
ورشاد ينظر اليها وهي تسند راسها علي الاريكه بتعب ثم خرج دون ان ينطق بكلمه لتقول والدتها.. ربنا يهديك يا رشاد
جلس في سيارته بمكان هادي تمامآ وعقله لم يتوقف دقيقه واحده عن التفكير وصوره لبني وهي تضع الحجاب علي راسها لا تفارق عقله وكلماتها انها ستموت تناسي كل شئ حتى انتقامه الذي كان ينوي فعله كل شئ تبخر من عقله ولا يفكر سؤي في شئ واحد انه لا يريدها ان تفقد حياتها وټموت.
بعد مرور الوقت عاد إلى منزله ليجد حسن امامه ومروه تقول.. الاستاذ حسن مستنيك من بدري
.. انتي ازاي تدخليه البيت
قالها بعصبيه ليظهر صوت حسن.. معلش اصلها متعرفش ان الصداقه إلى بينا اتحولت لعداوه
جذبه رشاد من رقبه قميصه وهو يقول.. وكمان ليك عين تتكلم
نظر إلى مروه الواققه وقال.. روحي انتي يا مروه دلوقتي علشان نتكلم انا ورشاد
ثم تابع وهو يزيح يد رشاد. .. عرفت تلعبها صح وتاخد حقك مني بس السؤال بقي لبني إلى هي كانت بتنام معاك في سرير واحد وبتفكر فيا هتاخد حقك منها ازاي
.. كلها كام يوم وهتعرف خليك انت بس في الفضحيه بتاعتك ده انت بقيت تريند علي الفيس يا عم
ضحك حسن ثم قال... الفضل يرجع ليك في الشهره دي علي عموم انا مسافر الخليج هشتغل هناك لحد ما الناس تنسي الفضحيه انا جاي اقولك كملتين بس قبل ما اسافر لبني مستسلمتش ليا وخانتك بسهوله لا انا فضلت وراها سنين لحد ما قدرت اوقعها كنت عايز ادمرك ب اي شكل مكنتش قادر اشوفك احسن مني بس دلوقتي احنا الاتنين زي بعض انا خۏنتك مع مراتك ودوست علي شرفك وخليتك تمسكها في شقه وانت لبست مراتك رحمه إلى شايله اسمك فضحيه ژنا هي معملتهاش اصلا ولسه مكمل وناوي تلبس ام عيالك فضحيه بجد مبسوط اوي وانا شايفك كده بتتحول لشخصيه اقذر مني.
انهي حسن كلماته ثم رحل تاركآ رشاد يقف في مكانه وكلماته ترن في اذنيه
وفي الليل لم يغفو عمرو دقيقه واحده سوف يحرمه والده من رؤيه لبني مره اخري والتحدث معه ويتنفس بقوه اسفل الغطاء بسبب بكاءه والدموع ټغرق وحنتيه
وبغرفه رشاد وضع الصغيره بجانبه بعدما راحت في النوم ثم ذهب إلى غرفه عمرو منذ ان عاد من عند لبني وهو لم يتحدث معه دلف إلى الغرفه ليجده يخفي جسده باكمله وصوت شهقاته يظهر بالغرفه جلس رشاد بجانبه وعندما شعر به الصغير اغمض عينيه وكتم بكاءة ازاح والده الغطاء عنه ليجده مغمض عينيه والدموع علي وحنتيها وخديها محمر من كثره البكاء قال رشاد بلؤم.. قد كده بتحب ماما اكتر مني يا عمرو تكدب عليا وتهرب من المدرسه علشان تروحلها
فتح عينيه وقال بصوت شبه باكي.. بحبكم انتو الاتنين زي بعض بس انت كدبت عليا وقولتلي ماما ماټت وعايزاني انساها زي رحمه.
.. لا يا عمرو مش عايزك تنساها بكره هاخدك تقعد عندها انت واختك بعد ما ترجع من المدرسه وهعدي عليك بليل اخدك نام يلا وكفايه عياط
ابتسم الصغير وسط دموعه ثم نهض من مكانه ووقف علي الفراش وضم والده إلى احضانه ثم طبع قبله علي خديه وقال.. شكرا يا بابا انا بحبك اوي
وفي اليوم التالي ذهب لبني لتلقي جلسه علاج الكيماؤي وعندما انتهت عادت إلى المنزل وجسدها مرهق للغايه هتفت بصوت ضعيف إلى والدتها. .. انا مش عايزه اخد جلسات دي تاني تعبت منها يا ماما والله تعبت
انهت عبارتها وبكت ووالدتها تنظر اليها بحزن كبير ليتها تستطيع فعل اي شئ وتخليص ابنتها الحبيبه من هذا المړض انتبهت إلى صوت الباب نهضت وقامت بفتحه لتجد رشاد امامها يحمل
 

تم نسخ الرابط