الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي
المحتويات
حسن في حبها اثناء فتره دراستهم كانت هي تحب رشاد برغم انه لم يكن يشعر بها من الاساس ولم يتحدث معها مطلقآ.
.. حسن احنا صحاب ومش هينفع نكون اكتر من كده
تنهد وهو يجيبها.. انا فاهم يا رشا خۏفك مني وانك شايفاني بتسلي بيكي زي البنات إلى اعرفها بس صدقيني مشاعري ناحيتك كلها حقيقه ولو عايزه اخطبك النهارده بليل هكون انا وبابا بنطلب ايدك قولتي ايه
.. مين حد معانا في الجامعه
اومات راسها بالايجاب وهي تقول.. ايوه رشاد صاحبك.
فاق من شروده علي تلك الذكري ثم قال بعصبيه.. طول عمرك بتاخد كل حاجه حتى الوحيده إلى انا حبيتها بجد وكنت عايزها في الحلال حبيتك انت.
.. افضل مع الولاد مش هينفع بعد ما اتعلق بيهم يروحوا مني كده
قالتها برجاء كان يبدو علي ملامحها الحزن والبكاء عينيها متورمه.. عمرو مش طايقك يعني وجودك ملهوش لازمه
.. بس ملك عايزاني علشان خاطري يا رشاد بلاش تحرمني منهم اعتبرني بيبي سيتر ليهم
تناولت نتيجه الفحص ثم اتجهت إلى الطبيب المعالج ظل ينظر إلى النتيجه اكثر من مره وعلي ملامحه الحزن والاسف شعرت لبني بالقلق وقالت.. هو في حاجه خطړ عندي حتى في المركز هناك مرديش يقولي النتيجه فيها ايه
حركت راسها بتساؤل والدموع تلمع في عينيها.. هي الاشاعه دي بتاعتي اتاكد من الاسم يمكن حصل لخبطه من المركز ولا حاجه
ثم تابعت باكيه وهي تنظر إلى والدتها.. سامعه يا ماما بيقول ايه
.. انا ھموت يا ماما
قالتها وهي تنظر إلى والدتها التي تبكي بصمت علي حال ابنتها.
اخبرته رحمه بكل شئ قالته لها لبني لم تترك شئ ورشاد يستمع اليها بصمت وبعد ان انتهت هتف هو بملامح بارده وخاليه من الحياه.. تتجوزيني يا رحمه.
لم تصدق رحمه ما تسمعه من رشاد يعرض عليها الزواج لو كانت تعلم انه عندما يعلم بالحقيقه سوف تفوز هي لكانت اخبرته بها من اول يوم لها بالمنزل ابتسمت وهي تنظر اليه.. طبعا يا رشاد موافقه جداا
نهض من مكانه وهو يقول.. عندك مانع لو النهارده كتبنا الكتاب
.. هتصل بالماذون مبروك يا عروسه
قالها بهدوء تام
منذ ان عادت إلى المنزل وهي تصرخ باحضان والدتها.. عايزه اشوف ولادي قبل ما اموت ونبي يا ماما خليني اشوفهم قبل ما اموت.
ووالدتها تبكي علي حال ابنتها الحبيبه.. هتخفي بكره هتبدائي جلسات العيال وتخفي وتشوفي عيالك العمر كله بس اهدي مينفعش كده الدكتور قال الحاله النفسيه مهمه اهدي يا حبيبتي وارحمي نفسك
.. الي انا فيه ده عقاپ ربنا علشان خونت رشاد صح مكنش يستحق مني كده استحملني كتير وفي الاخر كافئته بخيانتي له مع صاحبه
لم تجيبها والدتها بشئ فقط دموعها تسقط وترتب عليها ولبني صوت بكاءها يزداد اكثر واكثر.
تم عقد القران ورحل الماذون والشهود وعمرو يتابع ما يحدث وبالطبع يفهم هو ليس صغيرآ للدرجه التي لا تجعله يفهم ان ما يحدث امامه الماذون والاشخاص الموجودين يعني ان والده تزوج رحمه كرهه والده كثيرآ وذهب إلى غرفته اخفي نفسه حتى الغطاء وظل يبكي اما بالخارج هتفت رحمه بفرحه.. مش مصدقه نفسي بجد معقول انا بقيت مراتك
.. لا صدقي.
ومعاملته جافه وهذا الامر لم يعجب رحمه دلفت بهدوء إلى غرفه النوم ثم بعثت بالخزينه وثياب لبني وظلت تقلب بهما ثياب رحمه الموجوده بالشقه لا تصلح ان ترتدي في ليله زفاف لو كانت تعلم انه سيتزوجها اليوم لكانت احضرت افضل الثياب وجدت قميص من الخامه الحرير وابيض اللون وقصير لا يصل حتى إلى ركبتها ابتمست وهي تضعه عليها.. ايوه هو ده
دلف رشاد إلى الغرفه علي صوت بكاء الصغيره وهو يقول.. مش سامع يا عمرو اختك بټعيط.
ازاح عمرو الغطاء عنه وظهرت وجهه وملامحه الباكيه حرك رشاد راسه باستفهام.. بټعيط ليه انت كمان
نظر اليه پغضب ودموع تسقط من عينيها تفهم رشاد موقفه وقال.. انا عارف انك زعلان بسبب جوازي من رحمه بس كده احسن ليكم هي بتحبكم وهتخلي بالها منكم
.. دي بتكرهه ماما
قالها عمرو
متابعة القراءة