الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي
المحتويات
كمان يا لبني صعب اسامحك.
دلفت والدتها بعدما قامت بتجهيز غرفه إلى رشاد ولكن وجدته يغفو علي المقعد بجانب ابنتها تركته كما هو وخرجت وهي تدعو بداخلها ان ينتهي كل شئ ويغفر لها رشاد
استيقظت في اليوم التالي لتجد رشاد يغفو بجانبها علي المقعد هزته برفق وعندما فتح عينيه قالت.. نومتك علي الكرسي كده هتتعبك
.. ممكن اطلب منك طلب وبلاش تكسفني وتقولي لا.
قالتها برجاء لينتبه اليها هو.. اتفضلي
.. خليك موجود معايا علي اقل الفتره دي انا محتاجكك جمبي يا رشاد اعتبرها اي حاجه بس تكون موجود معايا
وبالفعل طوال الفتره الاخيره ورشاد لم يترك لبني لحظه واحده الطبيب كان محق التعب وما بداخلها مجرد وهم في عقلها فقط ولكن هي تتحسن مع العلاج وبوجود رشاد بجانبها تحسنت حالتها النفسيه كثيرآ بل واصبح لديها امل كبير ان رشاد سوف يغفر لها تحاملت اليوم علي نفسها وقامت باعداد له صنيه المكرونه بالبشاميل برغم الم جسدها ولكنها ضغطت علي نفسها ولم تستمع إلى كلمات والدتها ورشاد جلس الجميع علي المائده ولبني تتابع رشاد الذي يتناول الطعام بحماس كبير وقالت.. ها ايه رايك في الاكل
وتلك الكلمه كانت تعني لها الكثير ابتسمت بفرحه وهي تقول.. بجد المكرونه عجبتك مفهاش اي غلطه صح
.. لا مفهاش اي حاجه تسلم ايدك
.. بكره بقي هدوقك المحشي وبعده الملوخيه وبع.
قاطعها رشاد قائلا.. لبني انتي تعبانه والدكتور قال مينفعش تعملي مجهود ارتاحي علشان تخفي
.. بس بردو لازم تسمعي كلام الدكتور لحد ما النسبه تقل وتوصل لرقم إلى دكتور عايزو
حركت راسها بالموافقه ليقول عمرو.. هو احنا امته هنرجع بيتنا
كادت ان تنطق لبني وتجيبه ولكن قال رشاد.. لما لبني تخف هنرجع انا واختك هتقعدوا معايا يومين في الاسبوع وباقي الايام مع ماما هنا.
.. وانا قولت كده مخصوص علشان تفهم اني مش هرجعلها ووجودي هنا بس علشان حالتها وخصوصآ ان دكتور قال في تحسن
.. بكلامك ده هتخليها ترجع تتعب تاني في ايه يا رشاد سامحها وانسي إلى فات لبني اتغيرت وعرفت قد ايه هي بتحبك
وفي المساء دلف إلى الغرفه الموجوده لبني بها ليجدها ممده علي الفراش وتنظر إلى سقف الغرفه وعندما انتبهت إلى وجوده اعتدلت وقالت بصوت ممبحوح وهي تمحو دمعه علي وحنتيها.. في حاجه
ومن الواضح انها كانت تبكي بصمت والسبب يعلمه جيدآ كلماته التي قالها علي مائده الطعام.. عايز عنوان رحمه اكيد تعرفيه
قالتها بحزن والدموع في عينيها ليجيبها رشاد بهدوء.. في حوار معاها لازم اخلصه قوليلي عنوانها ايه
ذهب رشاد إلى المكان الذي اخبرته به لبني وفي يديه يحمل حقيبه طرق الباب لتظهر امامه رحمه وما ان راته امامها صړخت به.. وكمان جاي لحد عندي يا بجاحتك
تجاهل كلماتها ثم دلف إلى الشقه وجلس علي المقعد قائلا.. اقعدي علشان نتكلم مع بعض
.. نتكلم في ايه انت دمرتني خليت سمعتي زي الزفت دخلتني في لعبه انا مليش ذنب فيها.
وضع الحقيبه علي الطاوله التي امامه ثم قام بفتحها لتظهر منها العديد من النقود ثم قال.. ادي تعويض علي الفضحيه واللعبه إلى دخلتك فيها مبلغ كبير ومحترم هيغير حياتك 180 درجه
ابتسمت ساخره إلى تلك النقود.. هو الشرف عندك بفلوس يا رشاد صحيح في ناس من براه بتبان حاجه ومن جواه بتكون حاجه تانيه خالص
حرك راسه بالايجاب ثم بعث بالنقود وقال... عندك يا رحمه انا اعرف واحده جوزها لما ماټ بقيت تكلم رجاله علي النت وتفتحلهم الكاميره علشان تاخد فلوس وبتبيع شرفها برخيص اوي
شحب وجهها وهي تستمع إلى كلماته تلك.. انت قصدك مين.
.. اكيد مش هلبسك ڤضيحه واخليكي علي سرير مع واحد وانزلك فيديو علي النت وانتي بنت ناس ومحترمه مش اخلاقي دي علي فكره انا عرفت كل حاجه تخصك قبل ما اتجوزك وادخلك جوه اللعبه دي واهو يا ستي جايبلك تعويض محترم احسن بكتير من الفلوس إلى كنتي بتاخديها من رجاله النت
ضغطت علي شفتيها بضيق قائله.. كنت عارف واتجوزتني
ابتسم اليها قائلا... علشان كل حاجه تمشي صح يا بيبي كان لازم تكوني مراتي وبصراحه لقيتك انسانه جشعه طمعانه في حياه صحبتك وخونتيها شوفت انك متفرقيش حاجه عن حسن وحسيت قد ايه هتكونوا لايقين علي بعض
.. بس علي فكره إلى كنت بعرفهم علي النت مكنتش بتفضح بالشكل ده معاهم لكن انت فضحتني فضحيه كبيره ومحدش هينساها ابدا.
.. معلش يا رحمه الفلوس دي هتنسيكي انتي علي اقل وتقدري بردو تسافري اي مكان ان شالله يارب بلاد براه محدش هيعرفك هناك واهو يمكن الطياره توقع بيكي وتحصلي حسن ونبقي خلصنا البشريه من اتنين اندال
.. بعد الشړ عليا يا خۏفي تطلع
متابعة القراءة