زفاف في طي النسيان لعبير علي

موقع أيام نيوز

إتمام الزواج أتمه والده بهذا التوكيل وعند وقوع الحاډث أخبره والده بأنه طلقها بالتوكيل وأن كل شئ أنتهى 
_ أنا مش فاهم حاجه المفروض إن إحنا أتطلقنا بقولك إدينى العنوان انا ﻻزم اكلم عمى وأفهم منه كل حاجه انت بتقول إنكم جيران صح 
_بشمهندس فارس عم حضرتك متوفى من ست سنين بعد وفاه جدك بحوالى أسبوع 
_انت بتقول إيه انت اټجننت يعنى إيه عمى مېت من ست سنين إيه ھيموت وأحنا منعرفش وأبويا مارحش يعزى من الواضح إن معلوماتك غلط يا بشمهندس أحمد ممكن حضرتك تدينى العنوان 
أخذ فارس العنوان وذهب وهو يتسائل هل من الممكن ان ما يقولونه صحيح ولكن كيف وكيف مازالت هى على زمته ذهب إلى العنوان وخبطات على الباب كانت هادئه جدا فريده كانت متوتره عندما أخبرها حازم أنهم من الممكن أن يعودا سويا ولكن عند سماع نغمه الخبطات إستبعدت فكره ان يكون هو الطارق وذهبت لكى تفتح شحب لونها وتسارعت أنفاسها وظهرت ملامح الخۏف والړعب على وجهها وأنعقد لسانها كأنها فقدت النطق لم تتكلم كلمه واحده ولكنها افسحت له الطريق للدخول لم يحرك نظره من عليها فظل يتأملها وهو يفكر بأنها تغيرت كثيرا للاحسن بالطبع 
طلب منها ان تحكى له كل شئ وعندما أنتهت اتهمها بالكذب فهو متأكد من أن والده أو والدته لن يفعلوا مثل هذا لم يكمل حديثه إذ أنه سمع صوت بكاء طفل ما ذهبت فريده مسرعه لتطمئن على أبنتها ذهب ورائها ووقف على باب الغرفه وهو يراها محتضنه جسد صغير وتحاول أن تهدئه فالصغيره أفاقت على الصوت العالى وخاڤت بشده 
بعد أن هدأت وأنتهت من البكاء لفت نظرها شخص ما يقف على باب الغرفه نظرت فريده إلى مكان نظر أبنتها وعندنا رأته كانا متخوفه من رده فعله ولكنه كان كالتمثال ينظر إليهم فقط بدون أن يكون هناك رد فعل عندما رأى الصغيره تأكد أنها إبنته ولكن كيف 
تمعنت الصغيره فى ملامحه جيدا واطلقت صيحه فرح وأرتسمت على وجهها علامات السعاده والبهجه وأسرعت برمى نفسها بين ذراعيه وهى تقول له _ وحشتنى أوى يا بابا
أول مره فى حياته يشعر بأنه فقد السيطره وانه ﻻ يستطيع التصرف وخائڤ لم يتكلم فقط ظل محتضن إبنته و تركها تقبله كيفما شائت وفريده تنظر إليهم فى صمت لم تقل او تفعل شئ فكان عقلها يدور بسرعه شديده وتحاول أن تحلل الموقف والتوصل إلى حل ما عرف من رقيه ان فريده كانت دائما تحكى لها عنه وأخبرتها انه مسافر وأيضا وضعت صوره له بجانب سريرها حتى تتعرف عليه وطلب منها ان تلعب قليلا حتى يستطيع أن يتكلم مع والدتها 
_محتاجه وقت أد إيه توضبى فيه اللى أنتوا محتاجينه علشان نمشى من هنا 
_نعم أنا مسمعتش كويس نمشى منين وبعدين مين دول اللى يمشوا 
_انتى ورقيه طبعا وﻻ أنتى فاكره انى هسيبكوا هنا لوحدكم انتى دلوقتى مسئوله عن طفله عايزه رعايه ومش هتقدرى لوحدك وبرده ﻻزم تفكرى فى مستقبلها واللى يريحها 
عند هذا الحد ولم تستطع التحمل واڼفجرت فى وجهه _ انت فاكر نفسك مين علشان تكلمنى كده وكمان بتأمر وعايزنى أنفذ انت ملكش حكم عليا اى نعم انت جوزى بس ده لحد ما أنت تطلقنى وبالنسبه اننا لوحدنا وانى ﻻزم أخاف على مستقبلها انا بقالى خمس سنين لوحدى والناس اللى وقفت جنبى ناس غريبه ﻻتعرفنى وﻻ أعرفها والقريب طردنى وهو عارف انى مليش حد إﻻ ربنا بعد أبويا وأمى ما ماتوا خمس سنين وانا كل همى انى اعملها كل اللى هى عايزاه وما أحرمهاش من حاجه عمرى ما طلبت مساعده حد فيكم وﻻ عمرى هاطلب انا هفضل قاعده هنا فى شقتى مع بنتى وانت مالكش أى حق عليا ولوﻻ بنتى كان زمانك بره البيت دلوقتى ومش انت اللى هتعرفنى ايه الصح من الغلط وﻻ مصلحه بنتى فين متفتكرش إنك هتخوفنى انا بطلت أخاف من زمان من يوم ما بقيت لوحدى ولقيت نفسى فى الشارع انا مقدرش امنعك انك تشوف بنتك مش علشانك ﻻ علشانها هى 
_خلصتى كلامك بصى بقى أنا مش هسيبكوا لوحدكوا تانى ولو انتى مصممه انك متمشيش من هنا انا اللى هاجى أقعد معاكم وحكايه الطﻻق دى إنسيها خالص ﻻنى مش هطلقك وحكايه انك تتجوزى من أحمد دى إنسيها نهائيا ومش عايز أشوفك واقفه معاه تانى وإنصحيه إنه يبعد عنك وعن بنتى 
_أنا همشى دلوقتى وهاجى الساعه أربعه تكونى جهزتى كل حاجه ومش عايز أشوف وش حبيب القلب لما ارجع 
تركها وهى مذهوله من كلامه اﻷخير بمجرد أن سمعت خبطه الباب أفاقت قليلا ولم تمضى ثوانى حتى سمعت دقات على الباب وجدت أحمد وحازم لم تتكلم ولكن تركت الباب مفتوح ودخلت أمامهم وعندما جلسوا حاولت أن
تم نسخ الرابط