زفاف في طي النسيان لعبير علي

موقع أيام نيوز

أسيبها ولما بقى عندها سنه وشهرين عرفت إنهم ناويين يرجعوا بلدهم تانى وهيستقروا هناك وكتبولى الشقه دى بإسمى علشان ما أدبهدلش وكمان حطولى فلوس على اللى كنت شايلاها وبعدين الدكتوره إيلينا وجوزها كانوا أشتروا البيت ده علشان يعملوه عياده بس لقوا بيت تانى فى مكان أفضل من ده فسابوا البيت قالوا يمكن يحتاجوه بعد كده سبحانك يارب ما أكرمك أهلى يرفضونى وناس غريبه هى اللى تقف جنبى وتساعدنى إنى ارجع أعيش تانى لما سافروا جيت هنا وانتم عرفتونى وقولتلكم إن رقيه تبقى أختى علشان مكنتش عايزه حد يعرف عنى حاجه وانت عارف الباقى خدت سنه تالته وأنا برده منازل ومجموعى كان كببر وقدمت غى تجاره مع أختك كنت غيرت البطاقه بتاعتى وعملت محل اﻹقامه هنا وكمان غيرت الحاله اﻹجتماعيه لمتزوجه قولت يعنى لو حصل حاجه بس لقيت إنى كل ما اجى أخلص ورق أﻻقي أنهم عايزين موافقه الزوج فرجعت تانى للبطاقه القديمه إنى أقدم ورق إنى يتيمه ومليش ولى أمر كان أهون بكتير من إنى أروح لعمى كنت خاېفه لينفذ تهديده يعنى واحد عمل فى كل حاجه وما شفعش ليه إنى بنت أخوه أكيد سهل انه يعمل كده ويقتلنى أنا وبنتى فعلا انت عارف بالرغم من كل اللى حصل لسه بحبه ممكن تقول عليا هبله بس دى حاجه مش بإيدى لقيت نفسى بحبه أكتر لما رقيه إتولدت يمكن لو كل ده محصلش مكانش هيبقى عندى رقيه اللى بجد بقت النور الوحيد اللى فى حياتى واللى كنوز الدنيا كلها ماتعوضنى صباع واحد منها انت عارف على الرغم من إنها شبهى على أحلى طبعا بس خدت عيونه كنت لما بشوف نظرته بخاف بس لما بشوف نظرتها هى بحس إنى ملكت الدنيا باللى فيها 
كان أحمد يستمع إليها وهو فى قمه دهشته مما ﻻقته فى حياتها وهى لم تتعدى الثلاثه والعشرين من عمرها لم يتكلم ﻻنه يعرف انها لن تقبل منه شفقه ويعلم جيدا انه ﻻيوجد كلام من الممكن أن يداوى چراحها أخبرها أنه سوف يتكلم مع دكتورها ويبلغه برفضها وانها ﻻبد ان تفكر جيدا فى مستقبلها هى وإبنتها وأنه سوف يكون معها فى أى قرار سوف تتخذه وأستأذن منها ﻷنهم ذاهبون ﻷخته 
على الجانب اﻷخر كان حازم ترك عمله وذهب الى البيت وأخرج كل الصور التى يحتفظ بها سواء على الكمبيوتر أو فى ألبومات كان يريد أن يتذكر أين رأها ﻻيعلم لماذا تؤرقه هذه المسأله إلى هذا الحد دخلت عليه أخته نيره وهى مستغربه لما حدث لغرفته ولماذا عاد إلى البيت اﻵن 
_إيه اللى حصل يا حازم فى إيه واﻷوضه عامله كده ليه 
_ انا خلاص هتجنن يا نيره أنا حاسس إنى شوفتها قبل كده 
_هى مين دى ما ترد عليا يا بنى 
حازم وهو يهتف بسعاده وعدم تصديق وتركها وهى واقفه دون أن شرح لها ما حدث 
خبطات على الباب فتحت رقيه 
_مين يا روقه يا حببتى اللى على الباب 
_دا عمو حازم يا ماما اللى كان فى الفرح إمبارح وانتى إتخانقتى معاه 
_إنتى فاكره كل حاجه كده ليه على فكره إحنا مش هنعمر مع بعض 
أتت فريده وهى متوتره قليلا _أهلا يا بشمهندس حضرتك غلطت فى الشقه شقه البشمهندس أحمد الشقه اللى قصادنا 
_ﻻ أنا مش غلطان يافريده مش إنتى فريده برده وﻻ أنا نظرى ضعف ومش هعرف بنت عمى 
_حضرتك بتقول إيه انت غلطان 
_انا من امبارح وأنا بحاول أفتكر شوفتك فين قبل كده ودورت فى الصور القديمه كلها لحد ملقيت صورتك يمكن إنتى شكلك أتغير كتير بس برده أنا مش هتوه عنك إيه مش هتتكلمى 
_إزيك إنت يا ابن عمى عامل إيه 
_انا كويس قوى والحمد لله رقيه رقيه تعالى شوفى أنا جبتلك إيه بصى بقى كل اللعب دى علشانك إنت وبس 
نظرت رقيه لوالدتها فأشارت لها باﻹيجاب فأخذتهم وهى سعيده جدا 
_إستنى ياروقه قبل ما تمشى أنا عايز أقولك على حاجه إنتى عارفه أنا مين 
أشارت رقيه برأسها بالرفض 
نظر حازم إلى فريده ثم إلى رقيه _أنا بقى ياستى أبقى عمو حازم 
_ما أنا عارفه ان أسمك عمو حازم عادى يعنى 
_يا لمضه أنا عمو أخو بابا 
_بجد يا عمو انت تعرف بابا يعنى بابا رجع من السفر وﻻ لسه بعيد أصله وحشنى أوى وعايزه أشوفه وألعب معاه 
_ﻻ يا حبيبتى بابا رجع وهو دلوقتى بيشترى لعب كتير أوى علشان لما يجى يشوفك 
_طيب بص يا عمو إديه البوسه الكبيره دى وقوله أنه وحشنى أوى ويجى بقى بسرعه 
كانت فريده تستمع إلى رقيه وهى تبكى فهذه أول مره تتكلم بهذا الشكل عن والدها كانت أخبرتها انه سافر إلى مكان بعيد وكانت تريها صوره له حتى تحفظ شكله على
تم نسخ الرابط