زفاف في طي النسيان لعبير علي
ما حدث حكى لها فارس كل شئ وكيف ان فاطنه سجلت كل اتفاقتهم على ان تسوء سمعتها لم تصدق فريده ما سمعته كيف ﻷم ان تتنازل عن اوﻻدها مقابل بعض المظاهر الكذابه وكيف ظتت انها سوف تفلت من عقاپ الله اﻷ تعلم ان هذا رمى محصنات وان الله توعد لهم
_وهتعمل ايه دلوقتى يا فارس
_هتصل بأحمد واقولوا اننا موافقين وان شاء الله الجوازه تتم على خير وحازم مفيش مشكله معاه ساره مبتفكرش بالطريقه دى اهم حاجه عندها تكون بتحب اللى هتتجوزه والباقى شكليات فارغه واهو عنده شقه يتجوز فيها
_متخافيش مقدرش اعمل حاجه زى دى طبعا انا غيرت طقم الحراسه وهم هيبلغونى اخبارها اول بأول وفى ناس هتروح معاها اى حته هتروحها من غير ما هى تحس
_طيب يلا نادى عليهم علشان نتغدى كلننا مع بعض
نادى فارس عليهم وتجمعوا بعد صعوبه فى إقناعهم وجلس الجميع حول طاوله الطعام ولكن ﻻ احد يأكل
_اشمعنا يعنى النهارده ايه اللى حصل خﻻه يبقى احلى يوم فى حياتك
_علشان يا فالح عرفت النهارده انى هبقى اب للمره التانيه
_بجد يا فريده مبروك يا حبيبتى
_مبروك يا فريده وعقبالى لما اب انا كمان
_بابا انا مش فاهمه يعنى ايه هتبقى اب كمان مره هو انت بابا حد تانى غيرى
_ههههههههه ﻻ يا حبيبه بابا بس ماما هتجيب نونو صغير علشان يلعب معاكى بس لسه مش عارفين النونو هيبقى بنوته اموره زيك وﻻ ولد صغنتوت
_بجد هيبقى عندى اخ او اخت صغيره وهبقى انا الكبيره
_هيه هيه بس هو هيجى امتى علشان وحشنى اوى .
_لسه كمان سبع شهور
_سبع شهور بس ده بعيد اوى انا عايزاه يجى على طول
_دول هيعدوا علطول فكرى انتى بس لما يجى النونو هتعملى معاه ايه
مرت فتره من الزمن ولم تتراجع اﻷم عن رأيها بل انها رفضت ان تجتمع بهم او ان تقابلهم وبالفعل تزوج كلا من نيره وحازم وكان الكل يعيش حياه هادئه ومليئه بالسعاده ولم يعكر صفو حياتهم سوى رفض والدتهم لهم واحساسهم بالذنب
وفى يوم جاء اتصال لفارس ليعرف ان والدته أصيبت فى حاډث سير وعندما ذهب الجميع إليها اكتشفوا انها لن تستطيع المشى مره ثانيه رفضت اﻷم ان يظل احد منهم معها سواء فى المشفى او البيت ولكن فارس اخذها رغما عنها لكى تعيش معه وهى لم تستطع الرفض بسبب عجزها وباع الفيﻻ وخصص للداده مرتب شهرى كأنها مازالت تعمل عندهم وكانت فريده تعاملها احسن معامله وتحسن إليها وكانت اﻷم فى قمه استغرابها من تصرفها معها على الرغم من كل ما فعلته معها كانت تنتظر معامله اخرى منها ولكنها فاجأتها
انجبت فريده صبى سموه على اسم الرسول الغالى محمد وكان يشبه فارس جدا فى كل مﻻمحه ولم يترك منه شئ وكان يوم والدتها على الرغم من اﻷلم الشديد الذى كانت تشعر به وقتها ولكنها كانت تضحك بشده على رد فعل فارس وقتها ذهبت هيبه رجل اﻷعمال الذى يهاب منه الكل وحل محله طفل فى العاشره ﻻ يستطيع التصرف وينتظر من احد ما ان يوجهه وبعد ان ولد الطفل كان خائڤ من ان يحمله لكى ﻻ يؤذيه وعندما حمله بكى وهو ﻻ يستطيع ان يوقف دموعه واذن فى اذنه وكبر فى اﻷذن الثانيه وحنكه وكان فى قمه سعادته وهو ينظر له للشبه الشديد بينهم ...
مرت اعوام ورزق كلا من نيره وحازم باﻷطفال وتغيرت معامله اﻷم مع فريده واصبحت تعشقها وﻻ تستطيع اﻷستغناء عنها وناقشت فريده رسالتها وحصلت على درجه الدكتواره بامتياز
مرت الحياه هانئه ﻻ يعكر صفوها سوى بعض المشكﻻت البسيطه التى تحل فى وقتها
تمت