زفاف في طي النسيان لعبير علي

موقع أيام نيوز

دايما كان مقفول بس يومها لقيته مفتوح وكمان المفتاح فيه وانا فضوليه جدا ومقدرتش امنع نفسى 
_لقيت فيه صندوق خشب يعنى صغير شويه وجنبه شال لونه موف وعليه ورده قديمه فتحت الصندوق ولقيت فيه صور ليكى كتير وفيهم صور مقصوصه ودبله وميداليه مفاتيح على شكل قلب 
_اول ماشفتك عرفت علطول إنك اللى فى الصور 
_انتى تعرفى الصندوق ده فين دلوقتى 
_اه لسه فى الدرج فى اوضته بس اوعى تقوليله على حاجه ﻷنه مش بعيد يقتلنى فيها 
_متقلقيش مش هيعرف حاجه 
_طمنتينى انا هسيبك دلوقتى يلا باى 
_معقوله اللى هيا بتقوله ده يعنى الشال بتاعى طول الفتره دى كان معاه ومكانش ضايع بس انا مش فاهمه حاجه كل تصرفاته دلوقتى بتقول إنه بيحبنى ولو هو كده ليه اللى عمله زمان معايا انا حاسه ان فى حلقه مفقوده وﻻزم اعرفها 
عادت فريده مره اخرى إلى الكليه بعد ان عرفت ان الدكتور محمد نقل نهائيا منها واقتنع فارس بذلك مرت فتره على هذا الحال وهناك حاله من الهدوء النسبى تسودهم جمعيا .. عادت ووجدت صديقتها داليا منتظره رحبت بها بشده وبعد تبادل التحيات والتهانى ﻻمتها داليا بشده لعدم إخبارها بأى شئ وطلبت منها ان تحكى لها ماذا حدث معها وقبل ان تنطق فريده بأى حرف سمعوا صوت مشاجره فاسرعت فريده وصديقتها لترى سبب الضوضاء وجدوا فارس وأحمد يتقاتلون ووجههوهم مليئه بالډماء ورقيه عندما رأتهم فزعت وجرت تختبئ بوالدتها أسرعت داليا إلى أخيها لتطمئن عليه حضر حازم فكانت نيره حاضره ايضا واتصلت بحازم ليأتى بدون ان يتكلم حازم او يسأل أى سؤال فهم ما هو الموضوع أخذ احمد لكى يذهبوا ...ولكن صوت فارس اوقفهم _ انا بوجهلك اخر تحذير يا احمد وقدامهم كلهم ابعد عن فريده احسنلك ومش عايز أشوفك معاها فى مكان واحد دى تبقى مراتى وام بنتى يعنى بتعاتى انا وبس ولو مستنى على امل انى اطلقها فاانسى علشان عمرى ما هطلقها ولو اخر يوم فى عمرى وانا مش عايز أشوفك تانى ولو صدفه 
تركهم وذهب إلى الداخل واخيرا تكلمت فريده _ ممكن بقى تبطلوا المهزله اللى انتوا بتعملوها دى 
_فريده انا مش فاهمه حاجه 
_أخوكى فاهم انا بتكلم على إيه ياداليا اى كان اللى بتخطط ليه انت وحازم ﻻزم تبطلوا أظن النتيجه ظاهره قدامكم 
_بصى يا فريده انا واحمد مكناش نقصد ان الموضوع يوصل للدرجه دى بس إحنا وصلنا للى كنا عاوزينه 
_تقصد إيه حازم بوصلنا للى كنا عايزينه انا مش فاهمه حاجه 
_خلى احمد يقولك 
_ﻻ بقولك إيه ملكش دعوه با أحمد خالص كفايه اللى حصلى واخوك كمان طلعت إيده تقيله قوى انا عايز دكتور وحبتين مسكن وأسبوعين اجازه وانا هبقى تمام وزى الفل 
_بصوا انا بقترح اقتراح انا هاخد اخويا ونمشى دلوقتى علشان انا بجد عايزه افهم الموضوع وكمان هو عايز فريق جراحه وتجميل علشان يظبطوا الوش ده ويرجع لطبيعته تانى وكمان تشوفى جوزك ليولع فى البيت واكيد لينا قعده تانيه 
بعد ذهابهم دخلت فريده إلى غرفتهم وخلفها رقيه كان فارس فى الحمام ينظف وجهه من اثر الډماء وكان فى شده غضبه عندما شعر بوجودها خرج إليها وكاد ان يتكلم ولكنه رأى رقيه تتخفى ورائها فسكت ونادى عليها كانت خائفه ولكنه طمأنها وأخبرها أن ما حدث أشياء تخص الكبار فقط وﻻ داعى لكى تخاف منه ولم يتكلم مع فريده ولم يدعها تضمد جرحه وتركها وخرج ظل الحال هكذا لفتره وفارس يتجنبها حتى انه ينام فى غرفه المكتب وكانت فريده انتظمت فى دراستها وظلت تفكر فى حال فارس حتى انها احست بالذنب على الفتور والبعد الذى أصاب علاقتهم 
عادت فريده فى يوم ووجدت هناك تحضيرات للحفله التى اخبرتها عنها نيره كانت طوال الفتره السابقه تتجنب حماتها كانت ﻻتتكلم معها وﻻ تجلس فى مكان هى موجوده فيه شكرت فى سرها نيره على إنقاذها من هذه الورطه 
كان حازم أستأجر جليسه أطفال لرقيه عندما أتى المساء كانت فريده تجهز لهذه الحفله كان فارس انتهى من إرتداء مﻻبسه ونزل ﻷسفل وتركها اخرجت فستان كان رقيق جدا كان لونه فيروزى ومرصع بجواهر من اللون الفضى وحجاب يجمع اللونين دخلت عليها نيره ومعها خبيره تجميل قد اتصلت بها لتأتى كانت ﻻ تريد ان يحرجها اى شخص وخاصه والدتها ورفضت فريده بشده ولكنهم توصلوا لحل ان تضع بعض اللمسات البسيطه وعندما انتهت ونظرت لنفسها فى المرآه شعرت وﻷول مره انها فعلا جميله ابتسمت لنيره وشكرتها ونزلت معها ﻷسفل .. كانت نيره تتولى مهمه التعريف وكانت معها فى كل حركه ولم تتركها إرتاحت للبعض ولم تحب بعضهم كان فارس معظم الوقت مختفى كان فى مكتبه وعندما خرج ووقع نظره عليها شعر بأنه وقع فى حبها مره ثانيه .. رأته فور خروجه
تم نسخ الرابط