زفاف في طي النسيان لعبير علي
المحتويات
الرغم من كل ما حدث فإنه يظل والدها وﻻ تستطيع ان تشوه صورته كل هذا الحديث دار على الباب فريده لم تستطع أن تدخله فى هذه اﻷثناء عاد أحمد وأهله من زياره أخته وعندما رأى حازم أستفسر عن سبب تواجده جلسوا فى بيت أحمد وقصت فريده ما حدث معها مره أخرى
_انا بجد مش مصدق إن كل ده حصل أنا فاكر اﻷيام دى وعرفت إن جدى طلب إنه يشوف بابا ولما بابا رجع كان متضايق جدا وقفل باب المكتب عليه هو وأخويا ولما طلع ممكن اقول إن دى أول مره فى حياتى أشوف أخويا متعصب كده بعدها بيومين سافروا وبابا قال إن جدى عايزهم فى موضوع مهم عدى أسبوع وعرفنا إن جدى ماټ بابا مرضيش إن إحنا نسافر بعد ما رجعوا أخويا حالته كانت متغيره أوى مبقاش بيتكلم مع حد وحابس نفسه فى أوضته مخرجش منها طبعا كل ده ومحدش فيهم عايز يقول إيه اللى حصل ومحدش كان فاهم حاجه وخصوصا إنه كان عايز يتجوز واحده زميلته وكان محدد ميعاد مع أهلها بعدها بحوالى تلت أسابيع عمل حاډثه فضل فى المستشفى حوالى أسبوع بس كان رافض إن حد يزوره عدى كمان يومين وعرفنا إنه سافر بره من غير ما يقول لحد فات أربع شهور ورجع كان لينا فرع فى شرم هو اللى مسكه وبعدها بسنتين لما بابا ماټ كنا بنجمع الورق بتاعه وساعتها أنا شوفت صوره من قسيمه الجواز سألت أمى عليها قالتلى إن ده الموضوع اللى جدى كان عايز بابا وإنه هدده بحرمانه من الميراث لو انتو متجوزتوش وإن بعد ما جدى ماټ اتوزعت التركه وكل واحد أخد حقه
_صدقينى يا فريده إن فارس ميعرفش حاجه عن كل حتى منعرفش إن عمى ماټ وكان كل ما بنقول إن إحنا عايزين نزوركم يقول إن عمى هو اللى رافض وإنه مش عايز يشوفنا أنا معرفش إيه اللى حصل بينكم بس اللى أنا متأكد منه إن فارس لو يعرف إن عنده بنت عمره ما كان سابها بعيد عنه
_بصى يافريده أنا مقدرش ألومك على أى حاجه بس أنا بطلب منك إنك تدى فارس فرصه انا مش عايزك تردى عليا دلوقتى
_أنا هتكلم مع فارس وهنوصل لحل أنا مش عايزك تخافى من حد أنا معاكى على طول انا ﻻزم أمشى دلوقتى وجايز لما أرجع يكون معايا ماشى أنا ﻻزم أمشى يالا سلام
بعد أن سلموا على بعض جلسوا والصمت كان رفيقهم وظلوا ينظروا إلى بعضهم البعض قطع فارس هذا الصمت عندما بارك ﻷحمد لزفاف أخته وأعتذر عن عدم حضوره وعادوا إلى الصمت من جديد
_بص هو يعنى كنت عايزك فى موضوع هو مش أنا اللى عايزك ده أحمد هو اللى كان عايز
قاطعه أحمد _ إيه اللى انت بتقوله ده أنا مش عايز حاجه دا هو اللى بقولكوا إيه انتوا اﻷتنين أنا مش فاضى للعب العيال ده يإما تقولوا انتوا عايزين إيه يا تتفضلوا من غير مطروديلا مستنين إيه
حازم صدم من الكلام الذى تفوه به وهو ﻻ يعلم لماذا قال ذلك وأيضا أحمد كان فارها فمه وهو ينظر لحازم بذهول اما فارس فكانت صډمته أكبر بكثير فقد بحث عنها كثيرا ولم يجدها ولكنه تمالك نفسه سريعا
_مبروك بس أنا مش فاهم انت جايلى ليه مرحتش ليه لولى أمرها وخطبتها منه انا مليش حكم عليها
إذا كان فارس صدم من سماع أسمها مره ثانيه فكانت صډمته هذه المره اكبر بكثير ماذا كان يقصد بإنها مازالت فى ذمته فوالده أخبره بأنه طلقها بالتوكيل الذى استخرجه فارس كان والده أصر عليه بأن يستخرج توكيل عندما أصر عليه أن يتزوجها وكان هذا التوكيل بمثابه ضمان إذا تراجع فارس عن
متابعة القراءة