زفاف في طي النسيان لعبير علي

موقع أيام نيوز

معها واخبرها انه سأل عنها كثيرا وكل الناس كانت تشكر فى اخلاقها وانه طلب يدها من احمد ﻻنه يعرف انها ليس لها احد 
على الرغم من رفضها السريع له وطلبها ان ينسى فكره الزواج منها نهائيا إﻻ انه لم يأخذ كلامها على محمل الجد واعتبر ذلك نابع من خۏفها على مستقبل اختها وقال انه سوف ينتظر الرد بعد المده التى يحددوها اخبره احمد انه سوف يعطيه الرد بعد زفاف اخته بعد اسبوع من اﻵن 
فريده اخبرت احمد رفضها التام لفكره الزواج من اﻻساس ولكنه قاطعها وطلب منها ان تفكر جيدا فى هذا الموضوع 
كان اسبوع حافل ومرهق وخاصه لفريده فهى تعتبر اخت العروس وكانت معها فى كل خطوه حتى جاء يوم الفرح فكانت داليا عروس جميله ومشرقه وكانت سعادتها تزيد من جمالها أما فريده كانت ترتدى فستان كريمى اللون مرصع بماسات فضيه وحجاب يضم اللونين كانت جميله جدا بفستانها أما رقيه كانت ترتدى نسخه مصغره منه وشعرها البنى يزيد من برأه وجهها .. كان الحفل يمر بسلاسه وجو من السعاده والبهجه يسود وجوه الكل داليا كانت سعيده جدا وهذا كان واضح جدا على وجهها وفريده كانت كانت مثل الفراشه وهى تتنقل فى القاعه والكل يتسأل من هى فمعظمهم ﻻ يعرفونها 
فريده كانت تبحث عن رقيه فقد اختفت فهى من بدايه الحفل وهى تجرى هنا وهناك مع باقى اﻷطفال ولكنها ﻻ تراها اﻵن بحثت عنها فى القاعه لم تجدها فخرجت تبحث عنها وجدتها تبكى فى أحد اﻷركان وهناك شخص ما منحنى فوقها يضمد رجلها أصابها شعور ﻻ تعرف ما هو ولكنه ترك قلبها يدق پعنف تجاهلت هذا الشعور وأسرعت لكى تطمئن عليها 
_رقيه حبيبتى انتى كويسه مين اللى عورك كده 
_كنت بجرى وفى ولد من الوﻻد زقنى رجلى اتخبطت فى الحيطه واتعورت وعمو ده جاب منديل ومسح رجلى انا حبيته اوى يا ماما 
رأهم أحمد فأسرع لكى يرى ما حدث شرحت له فريده ما حدث بأختصار وأوقفت رقيه وظبطت فستانها والتفتت لكى تشكر هذا الشخص ولكنها عندما رأت من هو تسمرت فى مكانها ولم تنطق بأى كلمه تعجب احمد من تجمدها وشكره بالنيابه عنها وتولى مسئوليه تعريفهم _ دى تبقى صاحبت اختى واكتر من اختها كمان وتبقى جارتنا اما اﻻوزعه دى اختها رقيه ودا يا ستى البشمهندس حازم صاحب الشركه اللى شغال فيها 
لم تنطق فريده واكتفت بهزه من رأسها مد لها يده لكى يسلم ولكن احمد مسك يده بالنيابه عنها وهو يقول انها ﻻ تسلم على الرجال 
ظل هذا الحازم ينظر اليها وهو متأكد انه رأها قبل ذلك ولكنه ﻻ يتذكر اين طلب منها احمد ان تسير امامهم ضمت رقيه اليه كأنها تحميها دخلوا الى القاعه مره اخرى نظرت فريده اتجاهه وجدت نظره منصب عليها وحدها وظل هكذا حتى انتهاء الحفل 
استيقظت فريده وهى تتذكر احداث امس وكيف ظل نظر حازم عليها طوال اﻷمسيه وتفاديها اﻻحتكاك به أو التحدث معه وخاصه انه كان جالس معها على نفس الطاوله وكيف ظلت رقيه تلعب معه وتستجيب لمزاحه كانت تنظر اليهم وقلبها يبكى بصمت حتى بعد انتهاء الحفل كانت رقيه استغرقت فى النوم من شده تعبها وتطوع حازم لحملها وتذكرت ايضا كيف اصر ان يوصلها وهى رفضت بشده حتى تدخل احمد ﻻنقاذ الموقف 
كان حازم طوال الطريق ينظر اليها فى المرآه الداخليه وكان كأنه يشبه عليها كانت متأكده انه لن يعرفها فقد مرت سنوات عديده وتغيرت فريده كليا حتى بالكاد تعرف شكلها القديم وتذكرت كيف حبست انفاسها عندما سأل احمد عن عمر رقيه وكيف انه مازحه بأن كﻻمها أكبر من سنها وحاول ان يفتح حديث مع فريده ولكنها لم ترد على اى منهم لم تنطق بأى كلمه منذ ان رأته 
أفاقت من أفكارها على خبطات على الباب كان احمد هو الطارق جاء ليتكلم معها ويأخذ منها الرد النهائى أخبرته برفضها النهائى والقاطع 
_ما انتى ﻻزم تقوليلى على سبب مقنع أرد بيه على الدكتور محمد وكمان انا عايز افهم يا فريده فهمينى انتى عارفه كويس انى بعتبرك اختى الصغيره وعارفه كمان معزتك عندى عايز اعرف انتى رافضه ليه 
_يا أحمد انت مش فاهم حاجه
_ما هو أنا عايز افهم كنتى بترفضى اﻻول وبتقولى كليتى ولما أخلص يا فريده دا عليتنا كلها اتقدمتلك دلوقتى انتى خلصتى دراستك وكمان اتعينتى معيده والراجل يا ستى مش ممانع بالعكس دا كمان بيشجعك ولو على اختك هو كمان مرحب ومبسوط جدا وباين انه بيحبها لو خاېفه عليها متقلقيش الراجل كويس جدا وأخلاقه مفيش بعد كده وأنا سألت عليه كويس. وكمان انتى عارفاه كويس وعارف أخلاقه واكيد دا بان من تعامله معاكى او مع اى حد تانى ولو أنا مش متأكد من أخلاقه
تم نسخ الرابط