فُتنة.. من الفصل الأول إلى الرابع بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
وهو يقول بسخرية
_ مفتاح الشقة يا أستاذ وبعدين متخافش قوي كدا الست اللي إنت لمېت قرايبك علشان يجيوا معاك فالمستشفى متحملتش تعرف إن الحرامي طليقها سرق شقتها وبعها من وراها وهرب بفلوسها وهي بتاخد عزا بنتها الوحيدة اللي أتقتلت غدر.
أحس الرجل بالحرج حين زجرته الأعين ليعقب أحدهم ويقول
_ إحنا أسفين ومكناش نعرف بالظروف دي ولو.
_ ولا لو ولا أي حاجة أنتم أخدتم الشقة وطنط ليها ربنا هيرد لها حقها من اللي غدر بيها وببنتها.
غادرت وهي تستند إلى ساعد شقيقها فربت رياد فوق كتفها ليخفف عليها مصابها وللمرة الثانية يراها ولكن تلك المرة مع شاب أخر وقف يتابعها بعيناه وهو يشعر بالضيق من نفسه أكثر كونه سمح لها بأن تشغل تفكيره وهو لا يعرف عنها شيء.
_ هتفضلي مكشرة فوشي كتير يا أمي رغم إني وضحت لك أسبابي أكتر من مرة.
أشاحت بوجهها عنه وقالت وهي تجلس بعيدا عنه
_ أنا ماليش كلام معاك يا براء إلا لما ترجع عن قرارك وتمسك قضية مهاب يا كدا يا هفضل مقطعاك ومش راضية عنك وأتحمل بقى ڠضبي عليك.
_ مزعل أمتثال ليه يا براء بقى في حد عاقل فالدنيا دي يزعل أمتثال منه وهو عارف إنها لا هتهدا ولا هترتاح إلا لما تنول اللي هي عوزاه.
أجابه براء بعدما فهم محاولة والده ليدعمه
_ يا بابا أنا ليا يومين بحاول أفهم ماما إن مينفعش أمسك قضية مهاب بسبب أعترافه اللي صرح بيه قصاد النيابة لما أتواجه مع شريكه وفهمتها إنه مهما مهاب حاول إنه يسحب أعترافه ويتراجع ويقول إنه أتعرض للضړب والټعذيب علشان يعترف بالإكراه أنا مش هقدر لإني مقتنع إنه مذنب وأقتناعي زاد بعد ما عرفت اللي مهاب كان بيعمله البيه الجواز عنده كان هواية يتجوز بنات الناس ويعيش له يومين على حسابهم يتمتع ويخلع من غير ما يدفع ولا مليم.
_ متقولش على ابن خالتك الكلام الفارغ دا حرام عليك تفتري عليه بالشكل دا مهاب بري ومراته هي اللي غلطت هي اللي شنعت عليه وأفترت خالتك قالت لي على اللي كان بيحصل بينهم هو أتجوزها وأتستر عليها لما عرف إنها مش بنت ومرضاش ېفضحها ويرجعها لأهلها وقال خلاص ولية وغلبانة وإنضحك عليها لكن هي مصانتش المعروف ورجعت تلعب بديلها وټخونه والواد اللي قټلها دا كان عشيقها لما أتخانقوا سوا قال يورط مهاب معاه وينتقم منه وهو يا كبدي من الصدمة وكسرته أعترف على نفسه.
_ إتقي الله يا أمتثال اللي بتخوضي فسيرتها وعرضها دي واحدة ماټت وأتقتلت غدر وهي بين أيادي الله دلوقتي فحذاري يا أمتثال تصدقي كڈب أختك وتمشي وراها وتعومي على عومها وأفتكري إن ربنا عز وجل قال_إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عڈاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون_ وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال_إياكم والفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش_.
_ أنا مش بفتري عليها يا ثابت ولا أختي كمان ولو مش مصدق روح أسأل جوز أمها وجيرانها وهما يقولولك على عمايلها.
هز ثابت رأسه بيأس وهو يرمق زوجته بعيون أسفة على إصرارها الكاذب وأستدار عنها ونظر إلى براء وربت فوق كتفه قائلا
_ أعمل اللي إنت شايفه صح يا براء ولو ولدتك مصممة إنها تقاطعك علشان خاطر أختها وابن أختها فخليها تقاطعك إنت فالحالة دي مش بتعصاها.
زفر براء بإرتياح لدعم والده له وحاول أن يتفاهم مع والدته ولكنها غادرتهم وهي تصيح پغضب
_ خليك ماشي ورا أبوك وأعصاني يا براء بس بكرة لما أثبت لك إنك غلطان متبقاش تيجي ټعيط وتقولي سامحيني يا أمي.
لم تصدق عيناها أنه يقف أمامها أسرعت بخطواتها إليه وتوقفت وهي تلاحق ملامحه وأردفت بصوت مفعم بالحب
_ معز مش معقول إنت جيت أمته وليه مقولتليش إنك هتنزل أجازة علشان كنت أستناك فالبيت و...
_ معز إحنا فالشارع إيه اللي بتعمله دا.
إبتسم وألتقط يدها وبين أصابعه وسار إلى جوارها وقال
_ مراتي وحبيبتي ووحشاني أنا حر أعمل اللي أعمله ومحدش له عندي حاجة وحشاني يا ناس وهتجنن عليها ليا تلت شهرين مشوفتهاش.
تلفتت هنيدة حولها بحرج قائلة
متابعة القراءة