فُتنة.. من الفصل الأول إلى الرابع بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
وهي أبوها حتة غفير عنده بدل العيل سبعة ومش لاقي يأكلهم عموما أنا هوريها اللي بترفض سيف ثابت بتخسر إيه وهخليها ټندم على كل كلمة قالتها ومكونش سيف لو مكانتش بعد شهر فالعشة بتنونو فحضني زي غيرها.
لكمه براء بحنق ودفعه بعيدا وصاح بوجهه قائلا
_ لا دا انت واضح انك اټجننت يا سيف والفلوس اللي بتكسبها من شغلك غرتك ولحست عقلك من أمته يا بني بقيت واطي كدا أنت عارف أنا فلحظة بقيت شايفك مهاب بنفس كبره وغروره وعجرفته ودا اللي محبش أنك تكون عليه فياريت تعقل وتعرف إن ربنا مش بيسيب ظالم إلا لما بيدفعه تمن ظلمه خصوصا اللي بيجي على البنات ربنا بيشدد عڈابه ووعيده له فبلاش يا سيف شيطانك يهيئ لك إن البنات لعبة تمنها شوية فلوس علشان الشرف يا أخويا مبيتقدرش بتمن وبتروح فيه رقاب.
وها هو كل شيء أصبح على أهبة الأستعداد بإنتظار عودة معز.
_ أسترح يا سيادة الرائد وأقعد علشان أنا جايلك فموضوع مهم.
_ أنا عارف إنك نازل أجازة علشان تحضر فرحك أخر الأسبوع ومتقلقش أنت هتنزل الأجازة فميعادها إن شاء الله بس قبل ما تاخد أجازتك هتقوم بمهمة أنت وأتنين من زمايلك الفجر هتدخلوا الأراضي الاردنية وهناك في واحد من رجالتنا هيسهل لكم الدخول لمزرعة خيل فالسموع المزرعة دي الواجهة الرئيسية ليها إنها لتربية الخيول العربية والمتاجرة بيها إنما الحقيقة إن المزرعة مركز التخطيط اللي بيستخدموه لتجهيز العمليات الإره اب ية وفي معلومات مؤكدة إن في مستندات ووثائق عن ميزانيات خاصة لبعض الجهات دا غير مخططات سرية موجودة فخزنة بأوضة تحت الأرض الدخول ليها عن طريق باب سري فحظيرة خمسة ومهمتك يا معز أنك تدخل المزرعة وتفتح الخزنة وتجيب كل الأوراق اللي فيها ومتسبش أي أثر يدل على وجودك أو وجود أي حد مننا العميل اللي هيسهلك كل حاجة علشان تدخل المزرعة هيعرفك عليه الراجل بتاعنا أول ما توصل سوسا.
وقف الأركان فخورا بمعز فربت فوق كتفه وقال
_ معز مش هوصيك أمنك وسلامك أنت وزمايلك أهم من أي حاجة ولو لاحظت أي حاجة مريبة أو غريبة أو حسيت بالشك ولو لنص فالمليون إلغي المهمة وأرجع مفهوم.
أومأ معز وعيناه تلمع بتحدي ليستدير الأركان ويهم بالمغادرة وهو يقول
وبعد مرور ساعة قضاها معز وزملائه باتجتماع مغلق مع لواءات الفرقة غادروا بإحدى الطائرات التي انزلتهم في نقطة الإلتقاء ليتقابلوا مع دليلهم الشيخ موفق الذي أخذهم عبر الممرات السرية إلى وجهتهم.
تسلل إلى داخل المكان وعينه تراقب المحيط كالصقر حينها سمع معز صوت البوم فأطلق صيحة مماثلة وبعد لحظات ظهر أمامه خيالا تبعه هو بخطوات حذره وولج قبله إلى حظيرة الجواد المختارة وأبعد القش من أسفل ساقي الجواد بحذر ليظهر أمامه بابا رفعه معز ولكنه توقف وأعاد الباب إلى مكانه وأعتدل بشموخ لتتسع عين الشيخ موفق الذي وقف يحدق بمعز بريبة فاقترب منه ومال موفق صوب الباب ورفعه قائلا
رفع معز حاجبه ساخرا وأردف بغموض
_ أتظننا بمثل هذا الغباء شيخ موفق.
حالة من الإستنفار سادت مركز العمليات للقوات الخاصة وأندفع أحد الضباط إلى الغرفة وأدى التحية سريعا وقدم المظروف إلى أركان الوحدة ليفضه الأخير سريعا وما أن قرأ محتوي الخطاب المرسل حتى خفض رأسه بحزن مردفا
ساد الحزن الوجوه والصمت أحتراما للشهيد وبعد مرور بعض الوقت إلتفت أحد اللوءات وقال
_ طيب مافيش أخبار عن الرائد مصطفى وزهران.
زفر الأركان وإلتفت
متابعة القراءة