فُتنة.. من الفصل الأول إلى الرابع بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

واضحة
_ فتنة فين
أشارت سوار إلى غرفة الإستقبال قائلة
_ أختك جوا تعبانة والدكتور معلق لها محلول إنما إنت بتسأل ليه ما أنت أساسا عارف إننا فالمستشفى هنا مع عاليا
مرر سهيل أصابعه بين خصلات شعره وأستدار إلى براء وقال
_ أنا عايز أعرف أنتو تعرفوا بعض من إمته وبعدين لما إنت بتحبها وفي بينكم غرميات مجتش زي الرجالة المحترمة ولاد الأصول ودخلت البيت من بابه وطلبتها من بابا ليه ما ترد ولا أنت متعود على العك واللف الشمال مع بنات الناس ومسلط صحابك يصوروهم ويفضحوهم على النت
شهقت سوار ما أن أستقر كلام سهيل بعقلها ولطمت پذعر قائلة
_ إيه الكلام اللي بتقوله دا يا سهيل إنت يا إبني جرالك حاجة فدماغك ولا إيه وهو الأستاذ هيعرف أختك منين يا إبني أختك وقعت فالشارع والأستاذ وصلها كتر خيره لهنا و...
هز سهيل رأسه بالنفي وأردف وهو يسحب هاتفه من جيب بنطاله وفتحه على إحدى الصور ووضعه ڼصب عين والدته
_ وقعت إيه يا أمي دا مجرد كلام البيه قاله علشان يفلت من اللي حصل أتفرجي وشوفي ڤضيحتنا اللي بقت على كل لسان البيه متصور مع فتنة فوضع مخجل أزاي والصورة أتبعتت لينا على صفحتنا الشخصية وعلى الجروبات الخاصة بأشغالنا وللأسف بابا شاف الصور ولولا رياد كلمني وفهمني ألحق أجي علشان أشوف إيه اللي بيحصل خصوصا بعد ما الكل بيتصل وبيسأل عن الصور وليه موجودين فالمستشفى ويا ترى بيعملوا إيه ولعلمك كلها دقايق وبابا يكون هنا وهتبقى مجزرة خصوصا إن البيه مشرف مع فتنة.
صوت صړخة جزع صدرت من داخل غرفة الأستقبال جعلت الطبيب يسرع إلى الداخل واندفع سهيل يلحق به وتبعهم وبراء وسوار ليتوقفوا على مشهد فتنة التي نزعت عن يدها أنبوب المحلول وأخذت تلطم وجهها وهي تحدق بهاتفها فأتجه إليها الطبيب وحاول تهدأتها ولكنها دفعت يده ورفعت عينيها فوقعت على براء فجحظت لتبدو حمراء قانية وكذلك وجهها الذي أشتعل پغضب عارم وصاحت وهي تندفع نحو براء لتصفعة بقوة وتخمش وجهه فابعدها سهيل عنه بينما إنهارت سوار جانبا تبكي ما رأته إنتحبت فتنة بين ذراعي شقيقها ففطرت قلبه بنحيبها وإرتجافها فشدد من ذراعيه حولها ليسمعها تقول بصوت جزع
_ سبني يا سهيل دا مش بني أدم أبدا دا مكفهوش إنه كان هيدوسني بعربيته وشتمني وضړبني بالقلم فالشارع لا دا كمان صورني يا سهيل صورني ونزل صوري على النت أنا مش عارفة هو عمل فيا كدا ليه
رفع عينه ونظر إليه ليرى علامات الصدمة على وجهه فتغضن جبينه بحيرة فعاد بإنتباهه إلى شقيقته التي حقنها الطبيب بمهديء فحملها ومددها فوق الفراش وأبتعد عنها وسحب براء من يده إلى الخارج بعد أن طلب من والدته أن تراقب فتنة وتلازمها اقترب منهم فهد بينما ابتعد سيف ليجيب على إتصال والدهم وأشار سهيل إلى براء ليجلس وجلس إلى جواره قائلا
_ أنا عاوز أفهم كل حاجة أظن أنت سمعت أختي قالت إيه جوا فمن حقي أعرف في إيه بينك وبينها
زم براء شفتيه وقص عليه ما حدث بينهما ليسأله فهد بحدة
_ ومين اللي صوركم
أدرك براء بأنه ما أن يفصح عن هويته سيثور شقيقه ولكن ما بيده من حيلة فما حدث مسه ومس تلك الفتاة بضرر شديد فهو نفسه رأى الصور على هاتف سهيل وأدرك بأنها تسيء إليهما سويا فزفر أنفاسه عدة مرات وقال
_ فيصل خاطر هو اللي صورنا يا فهد.
أحتقن وجهي فهد وسهيل الذي هب على ساقيه متوعدا فيصل وتبعه فهد فسارع براء وقبض على ساعده مردفا
_ بلاش يا فهد أرجوك أنت عارف وفاهم إن فيصل عمل كدا مخصوص علشان يخلينا أنا وأنت نروح له وأظن أنت فاهم ظهورنا من تاني عنده هيتسبب فإيه وحضرتك يا أستاذ سهيل حول تهدا وتتمالك أعصابك علشان نقدر نفكر فحل.
حاول سهيل تمالك أعصابه وأخذ يفكر رغما عنه في فيصل وتسائل لما فعل ذلك وهو يدرك هوية فتنة جيدا في حين زفر فهد بعدما ازداد غضبه تفجرا بداخله لعجزة عن التصرف بأريحية وعاد لجوار شقيقه وألتفت إلى سهيل قائلا
_ أنا شايف إن مافيش إلا حل واحد علشان نخرج كلنا من الموقف اللي إتحطينا فيه وعلشان نمنع كلام الناس فالوقت نفسه.
سأله براء بنظرات حائرة ليزم فهد شفتيه مردفا
_ تخطب فتنة والأفضل أنك تكتب كتابك عليها ولو لفترة لحد ما الموضوع يتنسي.
ولجت هنيدة إلى داخل منزلهم وبجوارها معز لتصطدم بوالدها الذي رفع ساعده إلى الأعلى وهبط بكفه ليصفعها فأغمضت عينيها وأنكمشت بإنتظار صڤعته ولكنها شهقت حين أبعدها معز لينال وجهه الصڤعة عنها تراجع ظافر مجفلا وحدق بيده وبوجه معز بينما وضعت هنيدة كفها فوق شفتيها تكتم شهقتها فخطى رياد صوب والده ونظر إليه مصډوما مما حدث ولمس ذراعه قائلا
_ بابا لو سمحت إهدى شوية عن كدا حضرتك معز ووالده فهمونا ليه هنيدة خرجت
تم نسخ الرابط