عيناكِ بقلم ساره
إنه يجيب سيرتها ابدا.
تنحنحت الأم قائلة بنبرة جادة محاولة إقناعه من خلالها.. طب مفكرتش فمنظرك قدام الناس او فمنظر ولادك لما يكبروا.
.. منظري هيبقى احلى لما اعيش مع الست اللي بحبها ومرتاح معاها مع الست اللي تصوني ولادي هيفتكروا فأمهم لما يعرفوا هي عانت قد ايه وعملت ايه وازاي حافظت على نفسها.
نظرت الأم إليه بإستياء ليرد أمير بنبرة ذات مغزى.. قوليلي بقى يا توليب هانم منظري أنا إيه لما أمي بعتت واحد يتطاول على حبيبتي منظري إيه وأخويا المحترم حاول هو كمان يتطاول على الخدامة بتاعتي.
قاطعها أمير بحدة.. كفاية بقى مش كل حاجة بتعمليها تبقى صح.
ثم أردف وهو يأخذ نفسا عميقا.. انا مش عايز اعلي صوتي عليك لإن فالنهاية انت أمي بس بجد كفاية لحد كده سيبيني أعيش حياتي مرتاح وأنا أوعدك إني مش هاجي جمبكم ولا أقرب منكم.
حمل بعدها أمير هاتفه وخرج من المطعم تاركا توليب تتابع أثره بضيق.
اومات برأسه و هي تجيبه..اووي يا أمير بجد ميرسي ليك.
أجابته بإبتسامة واسعة.. كنت فالمستشفى.
تبخر غضبه في ثواني وهو يقترب منها ويسألها بقلق متفحصا جسدها ورأسها بعينيه.. انت كويسة
هزت رأسها دون رد ليهتف بها متسائلا.. كنت بتعملي إيه فالمستشفى
ابتلع ريقه وهو يقترب منها متسائلا بنبرة غير مصدقة.. حامل بجد يا تالا
اومأت برأسه وأكملت.. حامل بتوأم كمان لسه الدكتورة مبلغاني.
جذبها نحوه وإحتضنها بصمت وهو بالكاد يسيطر على فرحته الكبيره أجلسها على الكنبه وقال.. من النهاردة مش هتتحركي انت حامل فتوأم ولازم تاخدي بالك من نفسك.
ضحك وهو يقبل كف يدها قبل أن يرن هاتفه ليجد فراس يتصل به فيجيبه بسرعة ليأتيه صوت فراس..كله تمام يا أمير الخطة اتنفذت صح وحسن دلوقتي مقبوض عليه فقضية مش هياخد فيها اقل من عشرين سنة سجن.
ابتسم أمير بإنتصار قبل أن يقول بإمتنان لصديق عمره الذي لولاه ما كانت لتتم هذه العملية.. شكرا يا فراس شكرا بجد.
اغلق الهاتف بعدها واتجه بأنظاره نحوه تالا وهو يهتف بحب .. بحبك.
ردت عليه بحب صادق..وانا بحبك اوي.
تمت