عيناكِ بقلم ساره

موقع أيام نيوز

إنه يجيب سيرتها ابدا.
تنحنحت الأم قائلة بنبرة جادة محاولة إقناعه من خلالها.. طب مفكرتش فمنظرك قدام الناس او فمنظر ولادك لما يكبروا.
.. منظري هيبقى احلى لما اعيش مع الست اللي بحبها ومرتاح معاها مع الست اللي تصوني ولادي هيفتكروا فأمهم لما يعرفوا هي عانت قد ايه وعملت ايه وازاي حافظت على نفسها.
نظرت الأم إليه بإستياء ليرد أمير بنبرة ذات مغزى.. قوليلي بقى يا توليب هانم منظري أنا إيه لما أمي بعتت واحد يتطاول على حبيبتي منظري إيه وأخويا المحترم حاول هو كمان يتطاول على الخدامة بتاعتي.
ابتلعت الأم ريقها وقالت بتوتر..انا عملت ده عشان احميك.
قاطعها أمير بحدة.. كفاية بقى مش كل حاجة بتعمليها تبقى صح.
ثم أردف وهو يأخذ نفسا عميقا.. انا مش عايز اعلي صوتي عليك لإن فالنهاية انت أمي بس بجد كفاية لحد كده سيبيني أعيش حياتي مرتاح وأنا أوعدك إني مش هاجي جمبكم ولا أقرب منكم.
حمل بعدها أمير هاتفه وخرج من المطعم تاركا توليب تتابع أثره بضيق.
وقفت تالا أمام المرأة تتأمل فستانها بملامح متوترة اليوم ستذهب الى الحفلة مع أمير ولا تعرف كيف ستتعامل مع المدعوين هناك  بل وكيف ستتصرف كم تمنت لو يسمح لها أمير بعدم الذهاب لكنه كان مصرا على ذهابها هي تفهم رغبته في جعلها تتعرف على لعالم الخارجي أكثر والإندماج معهم عن قرب لكنها خجولة بطبعها ومترددة كثيرا.. أفاقت من أفكارها على صوت أمير يقترب منها وهو يحمل معه علبة مجوهرات كبيره إلتفتت نحوه ترمق العلبة بنظرات فضوليه ليقول وهو يفتحها أمامها.. شبكتك يا عروسة.
لمعت عيناها بسعادة جلية وهي تنظر إلى الشبكة الماسية بإعجاب كبير..وضع أمير العلبة على الطاولة وحمل العقد الماسي ووضعه خلف رقبتها.. ثم ألبسها الأقراط والإسوارة وكذلك الخاتم.. قبل يدها وجعلها تلتف نحو المرأة تنظر إلى نفسها جيدا ليسألها وهو يلمح نظرات السعادة داخل عينيها..عجبتك
اومات برأسه و هي تجيبه..اووي يا أمير بجد ميرسي ليك.
بعد مرور شهرين دلفت الى لشقة وهي تحمل اوراق التحليل خاصتها وجدت أمير بالفعل هناك وهو ينظر إليها بضيق قبل أن يهتف پغضب مكتوم ..كنت فين
أجابته بإبتسامة واسعة.. كنت فالمستشفى.
تبخر غضبه في ثواني وهو يقترب منها ويسألها بقلق متفحصا جسدها ورأسها بعينيه.. انت كويسة
هزت رأسها دون رد ليهتف بها متسائلا.. كنت بتعملي إيه فالمستشفى
مدت يدها له بأوراق التحليل ليأخذه أمير منها ويفتحه قبل أن يقرأ ما في داخله..لمعت عيناه بسعادة جلية وهو يرى نظرات الفرحة داخل عينيها قبل أن تهتف به.. انا حامل.
ابتلع ريقه وهو يقترب منها متسائلا بنبرة غير مصدقة.. حامل بجد يا تالا
اومأت برأسه وأكملت.. حامل بتوأم كمان لسه الدكتورة  مبلغاني.
جذبها نحوه وإحتضنها بصمت وهو بالكاد يسيطر على فرحته الكبيره أجلسها على الكنبه وقال.. من النهاردة مش هتتحركي انت حامل فتوأم ولازم تاخدي بالك من نفسك.
ضحكت بخفوت وقالت.. متقلقش يا أمير كل حاجة هتبقى تمام.
ضحك وهو يقبل كف يدها قبل أن يرن هاتفه ليجد فراس يتصل به فيجيبه بسرعة ليأتيه صوت فراس..كله تمام يا أمير الخطة اتنفذت صح وحسن دلوقتي مقبوض عليه فقضية مش هياخد فيها اقل من عشرين سنة سجن.
ابتسم أمير بإنتصار قبل أن يقول بإمتنان لصديق عمره الذي لولاه ما كانت لتتم هذه العملية.. شكرا يا فراس شكرا بجد.
اغلق الهاتف بعدها واتجه بأنظاره نحوه تالا وهو يهتف بحب .. بحبك.
ردت عليه بحب صادق..وانا بحبك اوي.
تمت

تم نسخ الرابط