عيناكِ بقلم ساره

موقع أيام نيوز

الى داخل الشقة بينما عيناها تبعثان الكثير من التساؤلات التي تبخرت جميعها ولم يتبق سوى تفكيرها في الحزن الواضح على محياه فسألته بنبرة قلقة.. إنت كويس..!
هز رأسه نفيا ثم ألقى بجسده على الكنبه لتقترب منه وتنحني أمامه على ركبتها وتهتف بترجي.. ممكن ترتاح شوية..
نظر إلى الجانب الأيمن وهو يفكر بما سمعه من ربى.. ربى لا تكذب هذا ما أدركه أخيرا فهو يعرفها جيدا ويدرك مدى صدقها.. والدته لطالما كانت إمرأة قوية متسلطة لكنه لم يتصور يوما إن يصل بها الأمر إلى هنا..كانت تالا تشعر يتخبطه وضياعه فسألته بتردد.. طب تحب أعملك إيه..
نظر إليها بهدوء قبل أن يفاجئها وينحني قليلا نحوها وقد ذهبت جميع الأفكار الأخرى بعيدا ولم يتبق سوى تالا في خياله... رفعها من كتفيها وأقفها أمامه بعدما نهض هو الأخر من مكانه.. قلتي ايه..!
سألها محاولا إخراجها من صډمتها الواضحة بسبب تصرفه فأجابته بصوت خاڤت.. تحب أعملك حاجة..!
قال بسرعة وصدق.. أيوه احب جدا.
..طب أعملك ايه..! قول وأنا هعملهولك حالا.
حل الصباح مجددا يحمل أملا جديدا أم ألما لا أحد يعلم.. استيقظ أمير من نومه بعد ليلة طويلة قضاها وهو يفكر بكل شيء .. بما حدث بينه وبين تالا أولا وما أخبرته به ربى ثانيا .. اعتدل في جلسته وتلك الأفكار ما زالت تدور داخل ذهنه ماذا سيفعل نهض من فوق سريره محاولا إزاحة تلك الأفكار جانبا عل وعسى ينجح في ذلك .. أمام غرفة تالا وقف أمير بعدما أخذ حمامه الدافئ وغير ملابسه أخذ ينظر الى باب الغرفة بتردد وخجل اللعڼة لماذا يخجل مما فعله وهو زوجها .. زفر نفسا قويا وطرق على باب غرفتها محاولا طرد تلك الأفكار منه .. لا داعي للخجل ابدا فتالا زوجته حلاله ويحق له فعل هذا وأكثر .. فتحت الباب أخيرا لتظهر منه تالا وهي منكسة رأسها نحو الأسفل .. تأملها أمير بحيرة فماذا سيفعل معها وكيف يبرر لها ما فعله.. أخذ نفسا عميقا قبل أن ينادي عليها لترفع بصرها نحوه ببطء قبل أن تلتقي عيناها بعينيه فسألها أمير بصوته الرخيم .. انت كويسة
أومأت برأسها وهي تشعر بالحرج من كل ما حدث فأكمل بلهجة جاهد كي تخرج عادية باردة .. لازم تعرفي ان اللي حصل امبارح ده شيء طبيعي بين أي إتنين متجوزين يعني ملوش لزوم تتكسفي ابدا..
أومأت برأسها دون أن تنظر إليه حتى وهمت بالتحرك من أمامه ليقف في وجهها مانعا إياها من التحرك .. رفعت تالا وجهها في وجهه ترمي إياه بنظرات متسائلة حائرة ليقول بصوت هادئ متزن .. أتمنى إنك تستوعبي المرحلة الجديدة اللي احنا بنمر بيها..
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إليه لكن نظراتها كانت تختلف هذه المرة كانت دافئة وكأنما تحتويه وتشعر بما يدور في خلده.. شعر بالراحة واعترف انه يحتاجها وبشدة يحتاجها بشكل لم يتصوره يوما .. حافظ على سكونه وهدوءه وهو يهتف أخيرا بنبرة عملية بحتة .. يلا بينا عشان هتأخر على الشغل.
قالت تالا بسرعة .. أجيب شنطتي حالا وأجي.
وبالفعل جلبت حقيبتها وسارت وراءه خارج الشقة كي يوصلها الى مدرستها ثم يتجه هو الى شركته.
على مائدة الأفطار.. جلس كرم وهو يتثائب على مائدة الأفطار لتصيح به والدته بضيق.. قلت لك مية مرة متنامش متأخر مش حلوة قعدتك قدامنا كده..
مط كرم شفتيه بلا مبالاة وهو يتناول طعامه بينما تحدث الأب متسائلا.. بتشوف أمير يا كرم.
أومأ كرم برأسه دون رد بينما قالت والدته متدخله في الحوار.. وعامل ايه.
تمتم كرم بهدوء..كويس..
ثم أردف بنبرة ماكرة.. ربى رجعت مصر.
غصت والدته في لقمتها وأخذت تسعل بشدة ليعطيها زوجها كوب الماء كي تتناوله أخذته منه وتناولته بسرعة بينما سأله والده بضيق.. رجعت امتى. وعرفت منين..
أجابه كرم بجدية.. عرفت وخلاص رجعت امبارح وزارت أمير كمان.
.. كمان.. زارته ليه..
سألته والدته مصډومة ليهز كتفيه وهو يجيبها.. معرفش اسأليه هو..
حل الصمت المطبق بينهم صمت قطعه كوم وهو يهتف ساخرا.. هتفضلوا ساكتين كده كتير اتكلموا قولوا اي حاجة..
قالت الأم بقلق.. رجعة البنت دي مش مريحاني خاېفة يرجعوا لبعض...
قال الأب بجدية.. ياريت جايز ده يرجع أمير لينا..
نظرت الأم إليه بعدم تصديق مما يقوله قبل أن تهتف به پغضب..انت بتقول ايه.. يرجعوا لبعض ازاي
تدخل كرم في الحوار قائلا.. زي اي اتنين بيرجعوا لبعض يا ماما.
صاحت الأم.. مينفعش.
تطلع كرم الى والده بحيره بينما شعرت
تم نسخ الرابط