عيناكِ بقلم ساره
المحتويات
يشك في هذا.. خرجت الطبيبة بعد لحظات وملامح الضيق مرسومه عليها ففهم امير على الفور أن ظنونه كانت في محلها بينما قالت الطبيب بجدية.. مش بنت.
تشدق فم أمير بإبتسامة ساخرة بينما اكملت الطبيبة بلين.. اتمنى انك تتفهم الكلام ده و.
قاطعها أمير فجأة وقد تولد الأمد لديه للحظات.. هو ممكن يكون حصل بالڠصب
هزت الطبيبة رأسها نفيا وقالت بهدوء.. لا.
نظر أمير إليها ببرود ثم طلب منها أن يخرجان من عند الطبيب فإضطرت تالا الى الاصغاء له واللحاق به جلس امير تمام مقود سيارته بينما جلست تالا بجانبه..عادت افكاره الى ما حدث بينهما وكيف استجابت تالا له كانت استجابتها عفوية لا تدل على إمرأة لها تجربة من قبل كانت تتصرف كالعذراوات بشكل لا يخطأه او يشك به أحد.. ورغما عنه تذكر ذلك اليوم الذي التقى به تالا لاول مره حديثه مع زوجة عمها وابنها ثقة زوجة عمها الغريبة من عدم عذريتها كل هذه اشياء تجعله يشك في أمور كثيرة.. بعد كل هذا توصل الى شيء واحد عليه ألا يكون غبيا ويحكم على الأمور بسرعة يجب أن يبحث ويفهم ويتأكد من حقيقة تالا.. ن
جلست ربى على الكرسي الذي أشار أمير عليه بينما أكمل أمير برسمية..تشربي ايه
هزت رأسها نفيا وهي تقول بشكر..شكرا مش جاية عشان اشرب.
تطلع إليها بنظرات حائرة وقال..اتفضلي يا ربى انا سامعك.
تنحنت ربى وقالت بحزن ظهر جليا داخل عينيها وعلى نبرة صوتها..انا جايك عشان اودعك.
سألها أمير مندهشا من سرعة رحيلها فهي أنت منذ يومين لتكمل وهي تومأ برأسها..انا كنت جاية هنا لسبب معين والسبب ده معادش موجود.
ثم اكملت بصوت متحشرج..انا بس نفسي انك تصدقني ومتشكش فكلامي انا مكانش عندي اي سبب يخليني اسيبك او اتخلى عنك انا كنت مستعده احارب الكل عشانك.
ظل امير صامتا ولم يقل شيئا فسألته بصوت مټألم..مش هتقول حاجة
هطلت الدموع من عينيها لا اراديا بينما تكونت ابتسامة راحة على شفتيها لتهمس بعد لحظات وهي تنهض من مكانها..اشوف وشك بخير يا امير.
أخذ أمير ينظر اليها بنظرات غريبة بينما التفتت هي نحو الباب وتقدمت اليه لكنها توقفت في مكانها وهي تستمع للكلمة الوحيدة التي نطقها.. تتجوزيني
التفتت نحوه على الفور ترمقه بنظرات مذهولة غير مصدقة لينهض من مكانه ويقترب منها قبل ان يقف امامه ويهتف بجدية..انا عايز اتجوزك يا ربى...
سألته بصوت مرتجف ليرد بهدوء وصراحة مطلقة..لإنك تستحقي إني أتجوزك..
..بس انت متجوز..
قالتها بحزن شديد ليرد بقوة..ايوه متجوز وتالا مراتي وانت هتبقي الزوجة التانيه
..بتحبها
ارتجف قلبه ما ان سألته هذا السؤال لسبب يجهله لكنه رد بسرعة.. دي حاجة تخصني انا عايز جوابك يا ربى عشان انظم اموري واضبط اللي جاي.
ابتلعت ريقها وقالت بينما عيناها تنظران إليه بحب شديد.. موافقة..
في احد المطاعم الراقية كان يجلس ينتظر قدوم صديقه فراس بعدما إتصل به وأراده في أمر عاجل.. تقدم فراس منه بعد انتظار طال لربع ساعة وهو يبتسم بمرح قبل ان يلقي التحية عليه ويجلس بجانبه قائلا.. واخيرا شفتك مختفي فين يا عم..
ثم اختفت إبتسامته وهو يرى التجهم يسيطر على ملامح أمير فهتف متسائلا بقلق.. مالك يا امير فيك ايه
..ربى رجعت..
قالها أمير بجمود لتتسع عينا فراس پصدمة وعدم تصديق هز رأسه نفيا وقال..مستحيل رجعت امتى وازاي
أجابه أمير بهدوء..رجعت من يومين..
..ليه رجعت ليه
سأله فراس بضيق ليرد أمير بجدية.. عشاني
متابعة القراءة