عيناكِ بقلم ساره
المحتويات
بجدية..هقلك انت ممكن تلبسه اي تهمة تحبها وتسجنه وبكده هنخليه يتعاقب من غير متضطر تدخل سمعتك وسمعة مراتك فالموضوع ولا توسخ ايدك فيه.
تطلع إليه أمير بتفكير بينما قال فراس بجدية..متضيعش نفسك عشان واحد قذر زيه وانت فإيدك ټنتقم منه بطريقة تانيه فكر كويس فكلامي وهتلاقي ان معايا حق.
دلف أمير الى الشقة بخطوات مرهقة جذب أنظاره جلوس تالا على الكنبة تحتضن جسدها بذراعيها ويبدو أنها تبكي بصمت رفعت عينيها بعد لحظات لتظهر أمامه منتفختين حمراوتين بشكل جعل قلبه ينبض پألم اقتربت منها مسرعا وأحاط وجهها بكفيه وهتف بنبرة جزعة.. مالك يا تالا بټعيطي ليه
فهم على الفور ما ترمي إليه فمسح وجهها بأنامله وهتف بجدية.. مكنتش حابب أجرحك مكنتش حابب أشوف دموعك دي.
سألته بصوت متحشرج..ليه مطلقتنيش بعد اللي عرفته
قاطعها بقوة..هش متقوليش كده انا عمري مفكرت اطلقك ولا هفكر.
..ليه
سألته بصوت باكي مرتجف ليرد بصدق.. لإنك كل حياتي ولإن اللي حصل ده أخر همي.
كان يشعر بها بتمزقها هو يشعر بكل شيء تمر به لهذا لم يرد إخبارها بالحقيقة كي لا يجرح مشاعرها ويؤلم إحساسها إبتعدت تالا عنه بعد لحظات وأخذت تنظر إلى عينيه السوداوين بملامح مرهقة حزينة قبل أن تسأله بهلع وقد تذكرت أمر إختطافه لحسن..انت قټلته
..أمال عملتله ايه
سألته پخوف ليرد بهدوء خطېر..سبته.
تنهدت بإرتياح ليكمل بعدم تصديق..انت فرحانه عشان سبته.
أجابته بمرارة..لا مش فرحانه بس ارتحت واطمنت عليك.
إحتضن وجهها مرة اخرى بين يديه وقال..خليك دايما متطمنه عليا انا هكون دايما كويس عشانك.
ابتسمت رغما عن أذنها وقالت وقد ترقرت الدموع داخل عينيها مرة أخرى..شكرا يا أمير شكرا لإنك جمبي.
سألته بصوتها المتحشرج..وانت هتقدر تنسى الفيديو اللي شفته.
خلل أنامله داخل خصلات شعرها وهتف بتأكيد..مفكرتش فيه عشان أنساه.
وها هي تسأل نفسها للمرة الألف ما الذي فعلته كي تنال رجلا مثله.
إبتسمت بخجل لطالما تحلت به وأجابته.. صباح النور.
ثم أكملت وهي تنهض من مكانها وتقول.. يلا عشان تفطر انا جهزتلك الفطار.
نهض من فوق فراشه بتكاسل واتجه نحو الحمام يغتسل دلفت تالا الى الغرفة لتأخذ هاتفها فوجدته يقف أمام المرأة يجفف شعره إلتفت لها ما إن وجدها تنظر إليه بخجل ليبتسم بعذوبة قبل أن تتجه أنظاره نحو البيجامة خاصتها التي لا تتركها ابدا اقترب منها وهو يقول مازحا.. هي البيجامة دي مش ناوية تتغير
جذبها نحوه وهتف بقوة وتركيز شديد على عينيها الخضراوين.. بتحبيها أكتر مني
هزت رأسها نفيا بسرعة ليبتسم بانتصار سرعان ما إختفى وهي تبتعد عنه مجددا وتجيبه ..بحبكم إنتوا الإتنين قد بعض.
..كده.
قالها بنصف عين لتحرك وجهها أعلى وأسفل اقترب منها وهو يهتف بضحكات عالية..طب وريني هتلبسيها تاني ازاي.
.. أمير متعملش كده ارجوك.
قالتها وهي تضحك عاليا بينما مازحها بشأنها ليصمت ويحدق بها قائلا .. تعرفي إنك وحشتيني.
.. وإنت كمان.
قالتها بسرعة وشغف لا تملكه لسواه ليتعجب من الجرأة التي باتت تتحلى بها لكنه لم يعلق فهي قد أسعدته فكرة أن تستجيب له بالكامل وتبادله ذلك الجنون بأخر مثله بعد فترة كانت تالا تجلس بجواره وهو يقبل يدها بشوق جارف قبل أن يهمس لها.. تالا.
.. نعم.
تأمل وجهها الذي أصبح أحمرا كالطماطم برغبة دفينه وقال.. فيه بكره حفلة مهمة تخص الشغل ولازم تحضريها.
توترت ملامحها كليا وهي تقول..لازم يعني
قال وهو يعتدل في جلسته..انت مراتي وطبيعي تكوني معايا.
نظرت إليه تالا بتوتر وقالت بترجي..بس انا مش حابة أحضرها مبحبش الحفلات اصلا.
مسك بإبهامه خصلة من خصلات شعرها وقال بجدية..بس انا عاوزك تكوني معايا وانت لازم تتعلمي تحضري الحفلات دي وتتعرفي عالعالم اللي بره.
زمت شفتيها بعبوس ليقبل جبينها ويقول..انا كنت اشتريتلك فستان تحبي تلبسيه ولا نشتري غيره
أجابته بجدية.. لا هو عاجبني هلبسه.
شدد من أحتضانها وأخذ يفكر رغما عنه في الخطة التي اتفق عليها مع فارس للإيقاع بحسن.
في أحد المطاعم الراقية..جلس أمير الى والدته ينظر إليها بتساؤل لتهتف والدته بحرج.. انا كنت عايزة اشوفك واقولك اني عرفت كل حاجة.
..تقصدي ايه
أجابته بجدية.. كرم شاف ربى وعرف منها انك طلقتها بعد ما هي طلبت الطلاق عشان لقتك بتحب مراتك.
..وفين المشكلة فده.
سألها أمير ببرود لترد الأم بجدية.. امير انت مش صغير وعارف انت بتعمل ايه انت ازاي تقبل على نفسك تتجوز واحدة كانت بتشتغل خدامة عندك.
قاطعها بقوة وحدة.. الوحدة دي اسمها تالا وتبقى مراتي وانا مش هسمح لأي حد
متابعة القراءة