عيناكِ بقلم ساره

موقع أيام نيوز

منها.. هو ده السبب اللي يخليك تجيلي عشانه..
..مالك يا ربى بتتكلمي كده ليه
سألها متعجبا من ردة فعلها لتنهض من مكانه وتهتف به بتساؤل..  هو امبارح كان ايه يا أمير
..كان يوم الخميس.
صححت له بتهكم..كانت ليلة جوازنا.
حل الصمت المطبق عليه صمت قطعته هي حينما أكملت بمرارة.. جوازنا اللي واضح ان هينتهي قبل ما يبتدي.
لم يرد عليها بينما استرسلت هي في حديثها المټألم.. تسيبني ليلة جوازنا على طول من غير متفسر لي السبب أو تفكر حتى تسأل عليا.
تحدث أخيرا بصوت هادئ رزين.. أنا اسف يا ربى بس حصلت مشكلة و.
..مع تالا طبعا
سألته بنبرة ذات مغزى ليومأ برأسه ويرد بجدية.. ايوه مع تالا.
..بتحبها يا أمير
فاجئه سؤالها بشدة لكنه قرر الرد بوضوح دون مراوغة هو لن يخدعها او ېكذب عليها.. ايوه بحبها.
..طب وأنا
سألته بعدم تصديق فهو بالفعل قد وقع في حب تلك الفتاة لتجده يأخذ نفسا عميقا قبل أن يرد بحيادية.. انت مراتي اللي بعزها وبحترمها.
..بس
لم تجد ردا منه فإقتربت منه تهمس بضعف تمكن منها.. أمير أنا بحبك.
رد عليها بصدق.. أنا كمان كنت بحبك بس المشاعر بتتغير المشاعر مش بإيدينا انا بحب تالا يا ربى وده مش معناه اني بكرهك انت هتفضلي مراتي اللي بحترمها وليا معاها ذكريات جميلة.
قاطعته بنبرة مشحونة.. تفتكر ده هيكفيني هيكفي وحدة حبتك من كل قلبها وكانت مستعدة تعمل أي حاجة عشان تكون معاك.
..ربى انا اسف..
هزت رأسها نفيا و الدموع اللاذعة تغطي وجنتيها لتقول بصوتها الباكي.. ياريتني ما رجعت ياريتني ما رجعت ولا شفتك ولا اصلا حبيتك.
حاول ان يقترب منها لكنها منعته بإشارة منها وإبتعدت عنه متجهة الى غرفتها.
جلست تالا أمام التلفاز تتابع أحد الأفلام الرومانسية بسعادة كبيرة كانت سعيدة للغاية وتفاصيل ليلة البارحة لم تتركها لحظة واحدة تتذكر شغفه بها وحنانه معها تتذكر كل شيء.. أغمضت عينيها وهي تتذكر تكراره لكلمات الحب والغرام على مسامعها كل شيء كان رائعا بشكل يصعب وصفه فتحت عينيها على صوت جرس الباب فسارعت لفتحه ظنا منها أن أمير هو الطارق.. فتحت الباب لتتفاجئ بربى أمامها سألتها دون أن تلقي التحية عليها.. أمير فين
أجابتها تالا بتوتر.. معرفش.
مدت ربى يدها لها بالهاتف المحطم وقالت.. ابقي اديله ده نسي ياخذه من عندي.
تحركت ربى مبتعدة عنها الا أن سؤال تالا المضطرب أوقفها في مكانها.. هو أمير كان بيعمل ايه عندك
إلتفتت نحوها ترمقها بنظرات حاقدة قبل أن تهتف ببرود.. بيت مراته هيكون بيعمل ايه عندي مثلا.
..مش فاهمة.
قالتها تالا بعدم إستيعاب لتهتف ربى بقوة وتهكم.. انت لسه متعرفيش انا وأمير إتجوزنا.
صډمتها كانت أكبر مما يتصورها أي أحد احتاجت فترة طويلة كي تستوعب كلام ربى لم تتصور يوما أن يخذلها أكثر الأشخاص قربا منها وأكثرهم أمانا بالنسبة لها جلست على الكنبة بوهن وهي تحتضن جسدها بذراعيها وتتذكر كلمات ربى المختصرة قبل أن تغادر لقد تزوج عليها كيف إستطاع أن يفعل بها هذا كيف خدعها بهذا الشكل أخذ جسدها يرتجف بشدة بينما الدموع أخذت طريقها على وجنتيها ظلت تبكي حالها وسعادتها المفقودة سعادتها التي يبدو أنها لن تحصل عليها أبدا ظلت تبكي لأكثر من نصف ساعة قبل أن تنهض من مكانها وتقرر الرحيل لا تعرف كيف استطاعت أن تلملم أغراضها وحاجيتها وتأخذ ملابسها الرثة القديمة وترحل خرجت من العمارة وأخذت تسير بلا وجهة محددة لا تعرف أين تذهب هي وحيدة لا تعرف أحدا بائسة بدرجة محزنة جلست على الرصيف وبجانبها حقيبتها تحتضن جسدها بذراعيها وتبكي بصمت.
دلف أمير إلى الشقة ليجدها خالية تماما من أي أحد بحث عن تالا في جميع الغرف لكنه لم يجدها فظن أنها خرجت لقضاء حاجة معينة زفر نفسه بإحباط وهو يجلس على سريرها في غرفتها ينتظر قدومها حينما رن جرس الباب فإتجه مسرعا لفتحه ظنا منه أنها هي القادمة فوجئ زياد بكرم أمامه والذي سأله مازحا.. مش هتخليني ادخل ولا ايه.
..اتفضل.
قالها أمير بجدية وهو يفسح المجال لكرم كي يدخل جلس كرم على الكنبة وأشار إلى أمير قائلا.. تعال اقعد هنا عايزك فموضوع مهم.
..موضوع ايه.
سأله أمير بحيرة ليرد كرم عليه بجدية.. ماما.
..لو باعتاك عشان تحنني عليها يبقى متتكلمش من الأساس..
قالها أمير بضيق من إسلوب والدته الممل لكن كرم هز رأسه نفيا وقال بسرعة.. لا ابدا انا جيت اقولك ان ماما مراقبة مراتك لسبب انا معرفوش.
اتسعت عينا أمير بعدم تصديق قبل أن يستوعب ما قاله كرم ثم سأله بسرعة.. انت عرفت ازاي
أجابه بهدوء.. شفت صور كتير لمراتك وهي معاك او خارجة لوحدها بالصدفة فمكتبها.
اشتعلت عينا أمير بنيران الڠضب والتوعد نهض من مكانه وهو يعد نفسه أنه لن يمرر ما حصل مرور الكرام غادر الشقة غير مباليا بصياح كرم عليه متجها الى منزل عائلته كي يحاسب والدته على تصرفاتها كانت تالا تجلس على الرصيف تنظر الى المارة بملامح مړتعبة فوجئت بإحدى
تم نسخ الرابط