عيناكِ بقلم ساره
المحتويات
الأم بتسرعها بردة فعلها تلك فقالت محاولة تلافي شكوكهما.. مينفعش يرجعوا لبعض احنا ما صدقنا خلصنا منها..
..انت المفروض تتمني إن إبنك يرجع ليها..
قالها كرم بسخرية لترد الأم بحيرة وتوجس..ليه
تنهد كرم وقال أخيرا.. أمير إتجوز..
صړخ الأب والأن في أن واحد.. نعم..
اومأ كرم برأسه بينما سألت الأم بسرعة.. اتجوز امتى وازاي.. ومين هي العروسة..
حلت الصدمة فوق رأسها لتهتف وهي تهز رأسها نفيا.. لا انت اكيد بتضحك عليا.
..للاسف انا زيك اڼصدمت لما شفتهم خارجين مع بعض.
..سألته يعني..
سأله الأب بخفوت ليومأ كرم برأسه وهو يخبرهم بما قاله أمير.. وقالي أعرفك دي مراتي.
نهضت الأم من مكانها بعصبية بينما تطلع الاثنان الى أثرها بحيرة.. دلفت الى داخل الشركة بخطوات عصبية .. كانت تسير بسرعة وصوت طرقات كعبها العالي ينطلق خلفها .. وصلت أخيرا الى مكتبه لټقتحم المكتب غير مبالية بمحاولات السكرتيرة لمنعها .. انتفض امير من مكانه واڼصدم بشدة حينما رأها تقف بكل جبروت أمامه تنظر إليه بقوة وتحدي .. أشار الى السكرتيرة أخيرا بعدما استوعب ما يحدث .. سيبينا انت دلوقتي
..انت اتجوزت الخدامة..
سؤالها كان واضحا وصريحا وهو استقبله ببرود تام ولا مبالاة واضحة في جوابه.. اه اتجوزتها.
..ليه يا أمير إتجوزتها ليه
صاحت به بعدم تصديق ليبتسم بهدوء وهو يجيبها.. عجبتني وإتجوزتها.
قالتها بملامح كارهة مشمئزة ليردعها أمير على الفور.. ياريت تتكلمي عنها بإسلوب كويس تالا مراتي ومش هسمح لأي حد إنو ېهينها أو يقلل منها..
اقتربت نحوه بخطواتها الباردة وقالت بلهجة كارهة.. طول عمرك متسرع فقراراتك وبتحب تبص للي هما اقل منك بكتير ياما قلتلك بص للي من مستواك بس انت اختياراتك دائما كانت غلط.
كاد أن يجيبها ويخبرها لما عرفه عنها لكنه تراجع في اللحظة الاخيره وهو يفكر أن هذا ليس الوقت المناسب .. سيخبرها ولكن ليس الأن.. وجدها تتحرك خارج الغرفة قبل ان تقف للحظات تستدير بعدها نحوه ترميه بنظراتها الثانيه قبل ان تقول.. خد بالك من تصرفاتك يا أمير بلاش تتسرع فيها.
كانت تالا تسير داخل غرفتها ذهابا و إيابا تفكر في أمير الذي يجلس في الخارج يتابع التلفاز بينما هي تشعر بالخجل والتردد الشديد من رؤيته.. منذ أن عادا سويا الى المنزل وهي تلتزم غرفتها ترفض أن تخرج منها...ما حدث ليلة البارحة ترك أثرا كبيرا داخل أعماقها أثرا يكبر بداخلها تدريجيا ويحتل جزءا من قلبها..سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فإنتفضت كليا بينما أمير ينادي عليها بهدوء.. تالا مش هتخرجي.
سمعت صوت خطواته وهي تبتعد تدريجيا عنها فتنفست الصعداء وهي تجلس على سريرها عاقدة ذراعيها أمام صدرها تفكر في حل لهذا المأزق .. في نهاية المطاف قررت أن تخرج وتقابله بوجه عادي هي زوجته وما حدث البارحة شيء طبيعي بين أي زوجين .. تنهدت بصمت وهي تفكر بأنهما ليسا كأي زوجين بل يختلفان تماما عن أي إثنين تزوجا بشكل طبيعي .. نهضت من فوق السرير ووقفت أمام المرأة تتأمل فستانها الأحمر القصير بملامح قلقة هل هو جميل عليها نهرت نفسها وهي تفكر بأنه لا داعي لهذا التفكير.. سارت بخطوات بطيئة خارج الغرفة وجدت أمير جالسا في مكانه واضعا قدما فوق الاخرى..هي مش الليلة راس السنه
اومأ برأسه متعجبا من سؤالها الغريب ليجدها تكمل بخجل..مش المفروض تقضيه مع اهلك
ابتسم بخفوت قبل ان يهتف بنبرة مريرة..انا مليش اهل يا تالا..
..انت يتيم..
سألته ببراءة ليزفر نفسا خاڤتا قبل أن يهز رأسه نفيا ويكمل بجدية.. لا مش يتيم بس اعتبريني كده..
تطلعت إليه بنظرات مترددة حائرة ليهمس بإسمها قائلا.. تالا ممكن تجي تقعدي جمبي..
اتجهت نحوه على الفور وجلست بجانبه ليسترسل وهو يحيط كتفيها بذراعه..خليكي جمبي يا تالا انا محتاجك جمبي..
توترت كليا وهي تجلس بهذا الوضعيه جانبه وشعر هو بتوترها فشدد من إحتضانها وأغمض عينيه مستنشقا عبير رائحتها...هي الأمان في دنيا لا أمان فيها..فتح عينيه مرة أخرى وقال..تالا..
..نعم..
..تحبي نسهر بره الليلة..
..زي ما تحب..
تطلع إليها بإبتسامة وقال بحماس تملك منه فجأة..قومي غيري هدومك..
نهضت بسرعة من مكانها واتجهت الى غرفتها أخرجت من الخزانة ملابس خروج وارتدتها بسرعة قياسية ..اما أمير فنهض هو الاخر من مكانه واتجه نحو الحمام غسل وجهه بالمياه الباردة ثم جففه بالمنشفة خرج من الحمام وارتدى معطفه ليجد تالا تخرج من غرفتها بعد لحظات فمسك كف يدها وسار بها خارج الشقة.
في احد المطاعم الراقية جلسا كلا من امير وتالا على احدى الطاولات الموجودة في المكان تقدم النادل منهما وهو يحمل المياه لهما ثم وضع قائمتي الطعام أماميهما بدأ أمير يقرأ
متابعة القراءة