عيناكِ بقلم ساره

موقع أيام نيوز

بها شقتهما لقد استأجر أمير لربى شقة صغيرة في منطقة راقية كي تعيش بها فهي باتت زوجته ومسؤولة منه.. وصلا الى تلك المنطقة بعد حوالي نصف ساعة أوقف أمير السيارة بجانب العمارة وهبط منها وهبطت ربى من جهتها هي الاخرى.. صعدا الاثنان الى الشقة التي تقع في الطابق الثالث.. دلفت ربى يتبعها امير بعدما اغلق الباب خلفيهما.. تقدم بخطوات هادئة ليجد ربى تتأمل الشقة قبل ان تستدير نحوه وتهتف بإعجاب واضح.. حلوة اوي بجد حلوة اوي..
ثم أردفت وهي تنظر الى أمير الجامد.. أمير ممكن نتكلم شوية.
..طبعا.
قالها امير وهو يسحبها من كفها ويجلسها على الكنبه ويجلس هو أمامها لتهتف ربى..انا عارفة ان جوازنا تم بسرعة وعارفة سبب جوازك مني بس يهمني اعرف دلوقتي وحالا هل جوازنا ده هيكون مؤقت ولا هيكون جواز طبيعي ويستمر عادي
أطلق أمير تنهيده صغيره قبل أن يجيب بصدق..القرار ده ليكي مش ليا انا كل اللي اقدر اوعدك بيه اني هكون جمبك وهعملك كل اللي يريحك.
ابتسمت ربى بإمتنان قبل ان تهتف بجدية..انت عارف انا اتجوزتك ليه مش عشان تستر عليا انا كان ممكن أتجوز اي واحد يعمل كده بس معملتهاش لأني بحبك ومش عايزة غيرك أمير انت الحلم اللي استنيته سنين طويله ومش مستعده أخسره ابدا.
ربت أمير على ذراعها وقال..مش هتخسريني يا ربى.
ابتسمت بتوتر قبل أن تقترب منه وتحيط وجنتيه بكفيها تنظر الى عينيه بشوق جارف ارتبك أمير كليا بسبب ما تفعله بينما هتفت هي به..انا بحبك يا امير بحبك اوي.
وأكملت برجاء خالص..ممكن نكون مع بعض ومنفكرش بأي حاجة تانيه..
لا يعرف ماذا كان عليه ان يفعل هناك شيء بداخله يجعله لا يستجيب لها لكنها اصبحت زوجته وعليه ألا يظلمها عليه ألا يحرجها أبدا.. ربى أحبته بصدق وهي لا تستحق منه شيئا كهذا عند هذه النقطه قرر إزاحة أي موانع لديه جانبا واقترب منها مقبلا اياها فتجاوبت هي معه بلهفة شعور بالۏجع يجتاحه بقوة مرارة كبيرة تسيطر عليه يشعر أنه نذل وخسيس خائڼ وعديم الضمير لم يستطع البقاء بعد ما فعل فغادر مسرعا بينما اعتدلت ربى في جلساتها تنظر إلى أثره پألم تدرك ان هناك شيء فيه تغير شيء جعلها تتأكد أن مكانتها في قلبه لم تعد كما هي وأنها لم تعد حبيبته ومالكة قلبه الوحيدة.. اتجهت خارج غرفتها لتجد جالسا على الكنبة منكسا رأسه نحو الأسفل اقتربت منه تسأله بإضطراب..مالك يا أمير
رفع بصره نحوها يتأملها عن قرب قبل ان يهتف بصوت متحشرج.. انا اسف اسف بجد.
..بتعتذر ليه
سألته برقة وهي تقترب منه وتجلس بجانبه ليهتف بصوت خاڤت خجل.. لأني مكنتش معاكي زي ملازم اكون.
ابتلعت ريقها الجاف وقالت بثبات مصطنع.. انا عارفة انك تعبان ومضطرب عارفة ومقدرة ده.
نظر إليها بطرف عينيه وهو يفكر أنها لا تفهم ما حدث ولن يستطيع هو أن يشرح لها كيف سيخبرها أنه تذكر تالا وهو معها وأنها خطرت على باله وتمنى لو من كانت هي من تحتضنه.. زفر نفسه بإحباط وقال بصوت هادئ.. انا فعلا مضطرب ومحتاج اهدى شويه.
لن يخبرها بإي شيء ولن ېجرحها يكفي ما فعله لقد خانه تفكيره بشكل أدمى قلبه لكن ما الذي يجعله يفكر بها في وقت كهذا.. لماذا باتت تالا تحتل كل تفكيره وتسيطر عليه كيف أصبحت بين ليلة وضحاها كل شيء بالنسبة له كيف تسللت إليه بسهولة أفاق من أفكاره تلك على صوت رنين هاتفه ينبأه عن وصول رساله من رقم غريب على تطبيق الواتساب ففتح الرساله فوجد فيديوهات أسفلها عبارة واحدة.. لو مش عايز الفيديوهات دي تتنشر على الملأ نفذلي كل اللي هطلبه منك.
نهض من مكانه مبتعدا عن ربى وبدأ يفتح اول فيديو لينصدم مما رأه تالا نائمة مخدرة وحسن ابن عمها ينال منها أغلق الهاتف على الفور ورماه أرضا بلا وعي قبل ان يضغط عليه بقدمه بعصبية لېتحطم الى عدة اجزاء..شهقت ربى پصدمة بينما ركض أمير مسرعا خارج الشقة غير مهتم بصړاخ ربى..لا يعرف كيف قاد سيارته دون أن يفتعل حاډث
كيف وصل إلى الحارة وتحديدا عند منزل عم تالا.. أخذ يطرق على بابهم پعنف ليقترب أحد الرجال المارة منه ويهتف به.. مفيش حد هنا سابوا البيت من كام يوم.
استدار أمير نحوه وسأله ببرود.. راحوا فين
أجابه الرجل وهو يهز كتفيه بعدم معرفة.. معرفش والله.
نظر أمير إليه وأومأ برأسه متفهما قبل ان يتجه عائدا الى سيارته.. بعد حوالي ثلاث ارباع ساعة اوقف سيارته امام العمارة التي تقطن بها تالا.. أخذ ينظر الى العمارة بملامح متجهة قبل ان يستدير نحو المقود ويضرب عليه بكفي يديه عدة مرات.. كانت جالسة امام التلفاز تنظر اليه بشرود عقلها يفكر بأمير وتغيره معها .. كانت تشعر بالحزن والقهر الشديدين منه لقد صدق أنها مذنبة لا تعرف لماذا بات يحتل أمير جزءا كبيرا وأساسيا من
تم نسخ الرابط