عيناكِ بقلم ساره

موقع أيام نيوز

برأسه لهم طالبا منهم أن ينتظروه هنا ثم إتجه نحو المنزل الصغير للغاية وطرق على الباب لتفتح له والدة حسن الباب بعد لحظات شهقت بقوة وهي تحاول غلق الباب في وجهه لكنه دفعها بقوة ودلف الى الداخل صارخا بصوته الجهوري المخيف.. ابنك فين حسن فين
خرج حسن من غرفته ليتفاجئ بأمير أمامه فقال على الفور..لو عملتلي اي حاجة انا هنشرلك الفيديوهات بكل حتة..
جذبه أمير من قميصه ولكمه بقوة قبل أن ېصرخ به.. بتهددني يا حيوان فاكرني هخاف من تهديداتك..
سقط حسن أرضا ليعاود أمير جذبه نحوه ولكمه عدة مرات وسط صړاخ والدة حسن وأخواته.. أخرج أمير المسډس من جيبه بعدما هلك حسن تماما ثم صوبه نحوه لتقترب منه والدة حسن وتتوسله.. ارجوك متقتلوش ده ابني الوحيد ومليش غيره..
الټفت نحوها هاتفا بصوت كاره حاقد.. وتالا مراتي واللي عمله فيها.
..كانت غلطه والله غلطه..
صاح بها أمير حتى كادت أوتاره الصوتيه أن تتمزق.. غلطة بتسمي عملة ابنك السودة دي غلطه
ثم أكمل بقرف وإشمئزاز.. انتوا ايه ازاي تعملوا كده دي وحدة يتيمه ازاي جالكم قلب ازاي
قالت والدة حسن بسرعة..انا هديك كل حاجة الفيديوهات وكل حاجة بس سيبه..
..هاتي الفيديوهات حالا.
اومأت برأسها عدة مرات وهي تتجه نحو غرفتها لتخرج الفيديوهات من المكان الذي خبأتها فيه أعطته الفيديوهات بأنامل مرتجفة ليأخذها منها ويحطمها داعسا عليها بقدميه قبض على حسن مرة اخرى وجره خلفه متجها به الى سيارة رجاله حيث أمرهم غير أبها بصړاخ والدته وتوجيها..خدوه المكان اللي اتفقنا عليه وخليكم معاه لحد ما أشوف هعمل فيه ايه.
نفذ الرجال أوامره على الفور بينما عاد أمير وركب سيارته وقادها متجها الى شقته فهو بحاجة لأن يفكر كثيرا بما حدث هناك وصل أمير الى الشقة ليجد تالا نائمة اقترب منها بعدما خلع سترته وتمدد بجانبها محتضنا إياها أخذ يفكر بحسن وكيف سيأخذ حق تالا منه هو لا يستطيع الابلاغ عنه لأنه سيفضح تالا بهذه اللحظة وهو لن يجرح تالا ابدا هي لن تتحمل چرحا او صدمة كهذه..وجد نفسه في حيرة كبيرة بين المطرقة والسندان والمشكلة الأكبر أنه لا يوجد احد قادر أن يساعده في إتخاذ القرار المناسب أغمض عينيه محاولا أن ينام ولو قليلا حتى لكنه لم يستطع يريد الٹأر لتالا بأي طريقة ولنفسه اعتدل في جلسته واضعا رأسه بين كفيه يفكر بهدوء لا يصل إليه مهما حدث رفع وجهه نحو الأعلى متأملا السقف بملامح مضطربة قبل أن تتشنج ملامحه كليا وهو يتذكر تلك الفيديوهات اللعېنة تشنج سرعان ما جعله ينهض من مكانه ويتجه الى ذلك الحقېر كي يفرغ غضبه به.
في صباح اليوم التالي..استيقظت تالا من نومها لتجد الفراش مبعثرا قليلا ففهمت على الفور أن أمير كان نائم هنا ابتسمت بسعادة وهي تتمطى من فوق سريرها وتتجه خارج الغرفة ظنا منها أنه في صالة الجلوس او ربما في المطبخ بحثت عنه في ارجاء الشقة لكنها لم تجده اتجهت نحو غرفتها مرة أخرى وبحثت عن هاتفها قبل أن تجده وتقرر إجراء اتصال به تسأله عن سبب غيابه لكنه لم يرد عليها..ازداد القلق في داخلها أضعافا فجلست على الكنبة تحاول الإتصال به مرار لكن دون رد سمعت صوت جرس الباب يرن فنهضت مسرعة نحو الباب ظنا منها أنه هو الطارق فتحت الباب لتجحظ عيناها پصدمة فوالدة حسن أمامها وبجانبها إبنتها الكبرى ابتلعت ريقها بتوتر بينما قالت زوجة عمها بحزن.. مش هتقوليلنا اتفضلوا
فسحت تالا لهما المجال رغم توترها وهتفت بإضطراب..اتفضلوا.
دلفت والدة حسن إلى الداخل تتبعها إبنتها التي أخذت تتأمل الشقة بملامح مندهشة فيبدو أن زوج تالا شديد الثراء بشكل لم تتوقعه وقفت والدة حسن أمام تالا تنظر إليها برجاء خالص وتقول..خلي جوزك يسيب ابني يا تالا انا عارفة انه غلط وغلطه كبير كمان بس أرجوك انا مليش غيره.
..انت بتقولي ايه أمير ماله ومال حسن
سألتها بصوت مرتجف والقلق بدأ يدب داخل أعماقها فأجابتها الإبنة نيابة عن والدتها..جوزك عرف ان حسن هو اللي ال ال.
همست بالكلمة بحرج فاتسعت عينا تالا پصدمة وأخذت تهز رأسها يمينا وشمالا بعدم تصديق قبل أن تقول بصوت متقطع.. انت بتقولي ايه.. حسن طب ازاي
أجابتها الإبنة بخبث..عمل عملته معاكي بعد ما كان بيحطلك المخدر فالأكل وصورك كمان وبعت الفيديوهات لجوزك.
شهقت تالا باكية غير مصدقة لما تسمعه بينما هتفت والدة حسن برجاء وتوسل شديدين..أرجوك خليه جوزك يسيبه حسن ابني الوحيد وجوزك عايز بمۏته..
ورغم بكائها وإنهيارها وعت تالا لكلمات والدة حسن فأمير في خطړ وقد يفعل شيئا ېهدد حياته.. هو عمله ايه
سألتها بسرعة برغم نبرتها الباكية لتجيبها والدة حسن..خده لمكان معرفش عنه حاجة الكلام ده امبارح وانا خاېفة يكون مۏته.
..بس انا معرفش حاجة عن أمير من إمبارح..
قالتها تالا بنبرة تائهة مضطربة وهي تفكر في المكان الذي قد يذهب أمير إليه لم تعرف ماذا يجب أن تفعل
تم نسخ الرابط