عيناكِ بقلم ساره
المحتويات
قائمة الطعام حينما انتبه الى تالا الشاردة فسألها.. رحتي فين يا تالا..
أفاقت من شرودها على سؤاله لتجيبه بإبتسامة خاڤتة.. معاك.
..تحبي تاكلي ايه..
سألها بجدية لتجيبه ببساطة..مش عارفة اطلب لينا اللي انت حابه.
ابتسم لها ثم أشار الى النادل كي يأتي ويأخذ طلباتهما...سجل النادل طلباتهما ورحل بينما تحدث امير قائلا..اخبار دراستك ايه..
..هتفضلي تتكلمي بشكل رسمي معايا..
سألها بضيق مصطنع لتقول بسرعة.. لا والله مش كده.
ضحك بخفوت وقال.. طب اتكلمي معايا قولي اي حاجة.
..اقول ايه..
سألته بحيرة ليرد بجدية..احكيلي عنك انا معرفش اي حاجة عنك يا تالا.
نظرت إليه بهدوء وقالت..أحكيلك ايه بالضبط..
..هو والدك ووالدتك ماتوا لما كنتي صغيره..
..كانوا بيعاملوكي وحش مش كده.
هزت رأسها وقالت موافقة كلامه..ايوه وحش جدا..
صمت ولم يقل شيئا بينما أكملت هي بصوت حزين..ماما كانت من عيلة غنية جدا وأبويا كان راجل على قد حاله حبوا بعض جدا واتجوزوا ڠصبا عن اهلها ومن ساعتها قاطعوها هي تحملت حاجات كتير جدا بسبب حبها لأبويا.
..حاډثة عربية.
..ايه
سألته بنبرة مرتجفة بينما عيناها ترمشان بتوتر كانت نظراته مخيفة بشكل لم تستوعبه.. ازاي
سألها بصوت متحفز ارتعشت بينما اقترب منها وقبض على ذراعها بكفه مكملا بنبرة عالية .. ازاي مش بنت ازاي
جحظت عيناها بعدم تصديق وقد استوعبت لتوها ما حدث.. هي ليست كيف كيف ولم يمسسها رجل قط هطلت الدموع من عينيها لا اراديا وهي تهتف بصوت باكي متلعثم .. معرفش والله معرفش.
صړخ بها بصوت قاسې اهتز جسدها ړعبا منه لتكمل بنبرة متوسلة.. والله يا امير معرفش والله.
اخذ يدور داخل اركان الغرفة عدة مرات بينما عقله يفكر بهذه الحقيقة المرة.. اما هي ما زالت تبكي على السرير فيبدو ان سعادتها انتهت قبل ان تبدأ.. توقف اخيرا في مكانه واخذ نفسا عميقا قبل أن يقرر أخيرا سماعها فهتف بها بصوت جامد انتبهت هي له على الفور.. احكيلي كل حاجة من غير كدب.
كانت ترجوه ان يصدقها ألا يظلمها أشاح بوجهه بعيدا عنها محاولا ألا يتأثر ببكائها ونبرة التوسل الخالصه في صوتها .. عاد بعد لحظات ببصره ناحيتها فهتف بقوة.. انا هاخدك عند الدكتوره هي تكشف عليك وتحدد اذا كنتي بنت اولا.
اومأت برأسها دون رد وهي تدعو الله أن ينصرها هي لم تفعل اي شيء ولا تدرك اي شيء كيف حدث هذا كيف لا تعرف كيف مر الوقت عليها وهي تغير ملابسها وترتدي ملابس الخروج تجمع شعرها الطويل بتسريحة مبعثرة وتخرج خلفه متجهة معه الى مكان الطبيبة في الطريق الى هناك التزم كلاهما الصمت .. ظلا صامتين دون أي كلمة تقال وصلا اخيرا الى عيادة احدى الطبيبات فهبطت تالا من السيارة تتبع أمير اتجها سويا الى الطبيبة ليدلفا إليها بعد حوالي ثلاث ارباع ساعة من الانتظار استقبلتهما الطبيبة بإبتسامة مرحبة سرعان ما اختفت وهي تلاحظ منظر تالا الباكي المثير للشفقة وملامح وجه أمير المتجهمة.. اتفضلوا.
أشار أمير الى تالا الباكية وقال.. تالا تبقى مراتي واحنا جايبنلك عشان تكشفي عليها.
..ليه هي مالها
نظر أمير الى تالا بتردد قبل أن يعاود النظر الى الطبيبة وإخبارها بكل ما حدث بالتفصيل..نظرت الطبيبة الى تالا بعدما انتهى امير من حديثه وقالت.. طب اتفضلي يا مدام تالا .
نهضت تالا بجسد مرتجف متجهة حيثما أشارت الطبيبة .. كان أمير يجلس على الكرسي وهو يهز قدمه من شده التوتر ينتظر خروج الطبيبه بلهفة من عندها علها تخبره بشيء يريح قلبه ولو إنه
متابعة القراءة