عيناكِ بقلم ساره
المحتويات
ومن تسأل قبل أن يخطر على بالها شخص تسأله عن مكان وجوده كانت تالا تنتظر جوابا من فراس على إتصالها حمدت ربها أنها تحمل رقمه في هاتفها بعدما أعطاه أمير لها في إحدى المرات حيث أخبرها أن تتصل به إذا احتاجته في أمر ما ولم يرد عليها..جاءها رد فراس بعد لحظات قائلا بصوته الرخيم.. اهلا مدام تالا اتفضلي
أجابته تالا بتوتر بالغ..اهلا استاذ فراس انت عارف أمير فين بتصل بيه مش بيرد.
أجابته وهي تنظر إلى زوجة عمها بتوجس..أمير أخد ابن عمي وهيقتله واحنه لازم نلحقه بسرعة.
انتفض فراس من مكانه قائلا بسرعة وعدم تصديق..انت بتقولي ايه..! ېقتله ليه
توترت ملامح تالا أكثر وهي تجيبه بخفوت..دي حكاية طويلة مينفعش تعرفها عالفون والأفضل إن أمير يحكيهالك.
قال فراس بجدية محاولا طمأنتها..طب اهدي هدي وأنا هتصرف.
أغلقت تالا الهاتف ونظرت الى زوجة عمها وابنتها بضيق قبل أن تهتف بنفور..انا كلها فراس صاحب أمير وهو هيحاول يلحقه.
..ولو ملحقوش ابني ېموت
قالتها والدة حسن پغضب لترميها تالا بنظرات كارهة قبل أن تهتف بجدية وقوة لا تعرف من أين جائتها فجأة هكذا..باذن الله هيلحقه مينفعش أمير يلوث إيده فواحد زيه أصلا أما من ناحية إنه ېموت فهو ھيموت بكل الأحوال لان عقۏبة المڠتصب هي الإعدام.
تحركت الاثنتان خارج الشقة لتبقى تالا لوحدها وهنا لم تستطع المقاومة والصمود أكثر حيث إنهارت بشدة وأخذت تبكي بصوت عالي كيف فعلوا بها هذا كيف فعلها بهذه الطريقة البشعة ما الذي فعلته لهم ما الذي فعلته كي تستحق لأجله شيء كهذا زادت شهقاتها إرتفاعا وهي تتذكر أمير هو لم يخبرها بأي شيء لقد تحمل كل شيء لأجلها رضي بها بعدما علم بكل ما حدث لم يحاسبها او يعاقبها أبدا لم يشعرها ولو للحظة واحدة بإنها هكذا أغمضت عينيها وهي تفكر في داخلها ما الذي فعلته في حياتها لتستحق رجل كهذا..هطلت دموعها من وجنتيها بغزارة شديدة وهي تدعو ربها أن يلحق فراس به وينقذه من إرتكاب چريمة شنعاء كهذه
تطلع الرجل إليه بحيرة وقال..انت كده بتدمر نفسك وبتنهي حياتك.
في نفس اللحظة اقترب منه رجل أخر من رجاله وقال له وهو يشير الى هاتفه الذي يحمله بيده.. فراس بيه بقاله ساعه بيتصل.
..هات الفون.
قالها أمير وهو يأخذ الهاتف من يده قبل أن يهتف بسرعة بعدما أجاب عليه..نعم يا فراس
..عايز ايه
..قولي انت فين يا أمير بسرعة وإياك تعمل لحسن ده حاجة.
زفر أمير نفسه بضيق وقال بصلابة..هديك العنوان ده بس لأني محتاج حد معايا دلوقتي.
ثم أعطاه العنوان ليأتي فراس إليه بعد حوالي ثلث ساعة ركض نحوه قائلا بينما يرمي حسن الفاقد للوعي بنظرات جانبية..انت كويس
اومأ أمير برأسه دون أن يرد ليهتف فراس مشيرا إلى حسن بيده..هو ماټ ولا إيه
أجابه أمير بإقتضاب..إياك تقتله يا أمير انا لسه مش فاهم هو عمل ايه بس بلاش تقتله كده هتضيع نفسك.
..مقدرش لازم أقتله.
قالها أمير بنبرة حاقدة ليطلب فراس من الرجال أن يخرجوا من المكان كي يبقى مع أمير لوحده ويفهم منه ما يجري بالضبط وما فعله ذلك المدعو حسن..خرج الرجال من المكان وبقي فراس مع أمير لوحديهما.
سأله فراس بصوت جاد..احكيلي هو عمل ايه
أجابه أمير بمرارة..مش هقدر أقول مش هقدر.
فهم فراس ما يريد أمير قوله فإبتلع ريقه وسأله بتردد..معقوله عمل كده معقوله
اومأ أمير برأسه وهو يخفض بصره أرضا ليتنهد فراس بحرارة قبل أن يقول بتوسل..انت لازم تهدى يا أمير القټل مش حل.
صړخ أمير به وقد نفذ صبره بالكامل وفقد كامل حياديته..انت عايزني اعمله ايه..! اسامحه أسيبه ده واحد قذر ضيع حياة مراتي فاهم يعني إيه المفروض أقتله وفورا من غير تفكير حتى ده دمر حياتها.
اومأ فراس برأسه وقال متفهما حالة أمير ووضعه..انا فاهمك يا أمير وفاهمك اوي كمان بس لو قټلته دلوقتي هتخش السچن ومراتك كده هتضيع يبقى كده معملناش حاجة.
..يعني أسيبه يا فراس أسيبه بعد كل اللي عمله
قالها أمير غير مصدقا لما يسمعه ليهتف فراس وهو يسحبه جانبا..لا متسيبهوش بس متقتلوش
..يعني ايه
سأله أمير بعدم إستيعاب ليرد فراس
متابعة القراءة