فتاة ذوبتني عشقا لأمنية محمد الجزء الثاني
المحتويات
ارتمت وهي متمسكة به ..ا بحنان قائلا اهدي ياحبيبتي .. تعالي ندخل يلا ! ثم ساندها للمنزل ..
اعطاها كأس ماء وجلس جوارها .. بينما هي انتهت من الشرب ونظرت له بإستغراب مين دي يا تيم نظر إليها تيم لبعض الوقت ثم ابعد نظره امامه قائلا دي شخص من الماضي مش اكتر يا طيف .. شغل .. كان بينا شغل وحصل مشاكل ! نظرت إليه بعدم تصديق ولكنها عزمت علي عدم تكرار سؤالها مرة اخرى حتى يأتي هو ويخبرها ..
كان يجلس امامهم وهو ينظر باستفزاز لسليم الذي كاد يشتعل لوجوده في منزلها .. بينما الجميع يجلس متوترا بسبب تلك الشحنات المختلفة التي تحوم في المكان .. قال سليم بحدة وانت اي الي جابك بقا يا بشمهندس أحمد قال احمد باستغراب متصنع ابن عم فرح .. المفروض انا الي أسألك السؤال دا بمناسبة انك راجل غريب عليهم ! فقال سليم بسخرية ما غريب إلا الشيطان ... فرح خطيبتي وقريبا هتبقى مراتي ! ثم اكمل بنفس تلك النبرة الساخرة وعلى ما اظن يعني وجودك ملوش تلاتين لازمة بعد الي عملتوه معاهم في الماضي .. انت داخل حياتهم تهين نفسك مش اكتر ! ف قهقه احمد بسخرية هو الآخر ثم قال بحدة ممزوجة بتحدي إطلاقا لانهم عارفين ان انا مكنش ليا ذنب في اللي حصل .. ثم إنهم زي ما تقول فرقوا حب قديم كان
في صباح يوم جديد .. بأشعة شمس ذهبية تطل على القلوب .. خرجت حنين من المستشفى للمنزل وجلست على فراشها تفكر .. في حال والدها .. الذي كان يريد تزويجها للرجل المسن والآن هو لا يريد بسبب فعلته بها .. ف أولا وأخرا السبب في عماها هو والدها .. السبب في فقدان بصرها هو والدها .. تفكر ب ليث الذي يريد ان يتزوجها .. واتفق مع والدها على ان يتزوجها .. فوافق والدها وأيضا فارس الذي شجعه علي الموافقة .. تنهدت بعمق بعد تفكيرها العميق .. بينما داخلها ممتلئ بالحزن بسبب ما حدث معها .. لمتى ستظل هكذا بدون رؤية .. بدون رؤية إخوتها .. و ووالدتها .. وحتى ليث .. وماريا العزيزة .. خرجت من تفكيرها على صوت اخاها الصغير الذي يبلغ السادسة عشر عاما .. ح ح حنين آآآ أنت ببجد ممبتشووفيش كان كلامه متلعثم ... تخرج الحروف حرفا حرفا .. عينيه موجهه بعيدا عن موضع حنين .. ينظر للفراغ .. ويشبك يديه ببعضهما .. وسيم ك فارس بعينين خضراوتين هو الآخر .. ولكنه مريض بالتوحد .. منذ طفولته وهو يفضل الوحدة .. لا يحب الاصدقاء او قرب الأشخاص .. حتى عائلته .. اجابته حنين بخفوت اه يامراد .. مبقتش بشوف ..! سألها مرة اخرى بخفوت ييعني انتي مش مش شايفاني ... ! فهزت رأسها بنفي قائلة بحزن لا ياحبيبي مش شيفاك ..انت وحشتني يامراد وكان نفسي اشوفك ! همهم مراد بتساؤل ثم اجابها بابتسامة واسعة وانتي كمان وحشتيني اوي ! ثم اقترب خطوة وعادها للخلف مرة اخرى وهو يهتز بوقفته وينظر إليها ببلاهه .. دلف لهم فارس ونظر له وابتسم بخفوت اي يابطل بتعمل اي هنا اجابه بابتسامة واسعة بريئة كننت ببطمن ععلى حننين ! همهم فارس قائلا وانت عاملة اي ياقلبي ائلة بنبرة هادئة كويسة ياحبيبي .. !ببعض الكلمات المهدئة كل حاجة هتبقى كويسة ياقلبي وهترجعي تشوفي تاني ! هزت رأسها بإيجاب تأكيدا على حديثه بينما مراد يتابعهم من بعيد وهو يقول بحزن متبسم كان ننفسي تنهد فارس وهو ينظر إليه بحنية انت وجودك جنبنا اهم حاجة ياحبيبي .. ابتسم مراد وهو يهز رأسه بإستمرار كتأييد لحديث فارس ..
بعد عودتهم لمصر .. بدأت الكوابيس تعود .. والذكريات أيضا تعود .. عودة قاسېة مؤلمة على قلوبهم التي تحملت اشد الصعوبات وواجهتها .. كانت فرح تعد طاولة العشاء منتظرة سليم ليعود من عمله .. ترتدي فستانا طويلا من لونه المفضل الاحمر انتبهت لصوت باب المنزل ف التفتت تنظر له وهو عائد من عمله مرهق الوجه .. ابتسمت بحنو تقف امامه قائلة بحب حمدلله عالسلامه ياحبيبي !
متابعة القراءة