فتاة ذوبتني عشقا لأمنية محمد الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


بحب مكملة بنبرة دافئة وانا بحبها اوي ! ثم تنحنحت وهي تقول احمم .. انا جعتت احنا مش هناكل ولا اي قهقه بخفة على
عفويتها قائلا لا هناكل ياقلبي ... يلا قومي ! ثم ساندها وهو ينادي ماريا ليذهبا .. وبالفعل وصلا لمطعم ثلاثتهم وطلبا الطعام .. بينما ليث يجلس جوارها ويساعدها في الأكل وهي تمزح مع ماريا وهما يأكلان .. وانتهوا من تناول طعامهم فقالت ماريا بحماس بابي انا عايزة ايسكريم ! فقالت حنين سريعا بحماس وانا كمان عايزة ايسكريم مع ماريا ! نظرت إليهم وضحك بخفة حاضر يا اطفال .. ! ثم طلب لثلاثتهم وبدأو بالاكل وهم يضحكون ولم تخلى تلك الجلسة من مغازلات ليث ل حنين

فارس وقمر في خلال هذان اليومان طلب فارس يد قمر من سليم ووالدتهم .. فكان ردهم هو الموافقة ..وقتها كان فارس مثل طائر محلق يحلق في السماء بسعادته الكبيرة بذلك الموقف .. ها هي ستكون له اليوم وسيعقدا خطوبة .. كانت تتجهز وجوارها فرح تساعدها .. ارتدت فستانا رائعا من اللون الذهبي وصففت شعرها .. وقفت امام المرآة وهي تقول بتساؤل ها هو انا حلوة ولا اي هزت فرح رأسها بقلة حيلة يابنتي .. يابنتي قولتلك مليون مرة اه .. كتلة تشاؤم متحركة ..! ضيقت قمر عينيها قائلة اسكتي يانحس انتي .. اوفف بقا هو انا لازم اتخطب وكدا ابتسمت لها فرح ابتسامة صفراء لا مش لازم غيري هدومك ونامي .. انا اصلا رايحة لسليم حبيبي وقرة عيني ! تحركت وهي تنظر لقمر ثم توقفت سريعا عندما اصتدمت به ليقول بخبث حبيبك قرة عينك جالك لحد عندك ! ابتسمت بتلعثم ثم قالت ااا .. دانا بساعد قمر اه بساعدها ! 
وما هي الا ساعات حتى اتى الجميع لحفلة الخطوبة البسيطة الخاصة ب قمر ومجنونها فارس .. كانا يقفان جوار بعضهم والجميع حولهم في كل مكان يشاركونهم الفرحة ... حنين جوار ليث وماريا ووالدتها .. فرح مع سليم ووالدتها واخوتها .. وبين كل حين يذهب ويقف جوار اخته ويمزح معهم قليلا .. بدأت الخطبة بارتداءهم الخواتم ثم اتت فقرات الاغاني والرقص فيما بعد فكانت السعادة تغمر الجميع ..
علي 
كان يجلس على فراشه في المستشفى ينظر للفراغ امامه بشرود وحزن بالغ .. بل كادت ملامحه تتحول للبرود لتلك القسۏة التي عاشها وتلك الصدمة التي تلقاها عندما افاق من غيبوبته ولم يشعر بقدميه فأخبره الطبيب انه شل في قدميه .. تلك الصدمة الكبيرة التي احتلت قلبه والتي تضاعف صډمته ب نور .. تلك الصدمة التي كسرته اكثر .. تلك الصدمة التي جعلته لم يعد فارقا معه ان عاش او ماټ .. يتذكر قدوم نور ووالدتها وتامر صباحا له في المستشفى .. لم تتلاقى عينيهما وشعر بسعادة لا يعرف مصدرها .. ولكن ارتاح قلبه طالما لم يحدث اي تشابك .. وظل هو وقتها يتحدث ويشكي لوالدة نور بعد ان طلب منها ان يجلسا وحدهم دون نور وتامر .. جلست معه ساعتان ثم غادرت فعاد وحيدا
في المستشفى .. ينتظر قدوم تلك الطبيبة المعالجة لحالته والتي ستشرف على حالته كما اخبره الطبيب .. رفع رأسه لاعلى بأسى ثم تنهد بعمق واخذ يدعو الله في هدوء بالغ ..وماهي إلا دقائق حتى دلفت له فتاة رقيقة الملامح جميلة المظهر .. ترتدي معطف الطبيبة .. تبدو صغيرة في السن وعلى وجهها إبتسامة بشوشة تجعل من امامها يبتسم تلقائيا .. اتت جواره مبتسمة ببشاشة قائلة مساء الخير يا علي باشا انا دكتورة ورد واللي هتشرف على حضرتك وهنمشي مع بعض بعلاج وان شاء الله يجيب فايدة وترجع تاني زي الأول واحسن ! ابتسم بخفوت قائلا متشكر اوي .. وبلاش باشا علي بس .. اتشرفت يا دكتورة ورد ! جلست جواره على كرسي ثم قالت بابتسامة في مكانين ممكن نبدأ علاج حضرتك فيهم .. اول مكان بيت حضرتك .. وتاني مكان المستشفى اللي انا بشتغل فيها ... يعني المستشفى دي بتقدم اماكن لناس عايزة تتعالج وهناك يعيشوا فترة علاجهم كلها .. حضرتك قولت اي ظل ينظر إلى تفاصيلها بهدوء وهو يفكر ثم ابعد بصره عندما لاحظ خجلها مبتسما بخفوت .. تلك المستشفى بالتأكيد ستحتاج نقود كثيرة .. فقال بخفوت البيت احسن ! هزت ورد رأسها بإيجاب تمام يبقى البيت احسن ..! فهز رأسه بإيجابية على حديثها .. ثم تنهد بعمق قائلا بتساؤل هو انا هرجع امشي تاني صح ... يعني في أمل هزت رأسها بإيجاب بإبتسامة تتمطئنه قائلة في امل بنسبة ٩٩٪ بس انت خليك متفائل عشان جسمك يتقبل العلاج .. ! هز رأسه متفهما ثم قال ماشي شكرا اوي ! فقالت بإبتسامة دافئة العفو .. ان شاء الله تبقى كويس ..! ثم وقفت من جواره قائلة هخلص اوراقك عشان نخرج النهاردة ..! اكتفى بالايماء مرة أخرى فهو ليس له نفس للحديث الآن إطلاقا ..
تيم وطيف كان يجلس على فراشه بتعب شديد بسبب ماحدث معهم في اليومين السابقين .. خسر ابنه وخسر قربه من طيف عندما ابتعدت عنه طالبة الهدوء وحدها في منزلها حتى ترتاح نفسيتها ... وبالطبع لم يسكت على حقه من ليلى بل اخذه اضعافا مضعفة فهي سړقت منه سعادته وابنه وسعادة زوجته .. بل اصابتها بالاكتئاب ... تنهد بعمق وهو يفكر وشاردا عازما ان يذهب إليها ...
يومان مرا مرور سنتين علي قلبه .. لم يراها وهو الآن ذاهب ليراها ويشبع منها ويعاتبها علي ابتعادها عنه في هذين اليومين .. طرق باب المنزل عدة مرات لم يسمع اجابة .. تساءل في داخله بقلق هل حدث لها شئ اخرج المفاتيح من جيبه ودلف المنزل .. وقف قليلا وهو يشم رائحة غريبة .. وكأنها رائحة قمامة .. ليست قمامة وكأنما رائحة اموات ... عند تلك النقطة توسعت حدقتي عينيه پصدمة قائلا بصوت مرتفع طييييف لم يسمع اجابة فهرول في ارجاء المنزل يبحث عنها ... توقف قليلا عندما لاحظ ان تلك الرائحة تزداد قوة عندما يقترب من تلك الغرفة .. دلف ببطء وقلبه ينبض بقوة وكأنه سيخرج من مكانه .. فتح باب تلك الغرفة ليجدها مستلقية في الارض امامه مغمضة العينين تحضن صورته ... وجهها شاحب كالامۏات بل هي بالفعل من الامۏات .. هبطت دموعه وهو متصنم امامها .. يعجز عن التحرك وعن الكلام وعن كل شئ يود لو يعود به الزمن ليومين ولم يكن ليتركها بمفردها .. تذكر قولها له قبل عدة اسابيع عارف انا اي اكتر حاجة مخوفاني يا تيم .. اني اموت لوحدي ومحدش يحس بيا ولا يعرف وها هي بالفعل ټموت وحدها .. وضع يديه الاثنتين علي وجهه وهو يبكي پقهر .. يتمنى ليت كل شئ يعود كما كان .. قال بصوت مرتفع مټألم وهو يجثو عم ركبتيه پبكاء مرير يااارب ..
 

تم نسخ الرابط