فتاة ذوبتني عشقا لأمنية محمد الجزء الثاني
لم يتوقع الهاتف قائلا سليم بيه .. توسعت حدقتي سليم پصدمة وهو ينظر لفرح التي كانت تنظر له بإستغراب .. لم تكن المرة
الاولى التي تأتي مصائبه عندما يكون معها .. ولكن هذه المرة تشعر انها اكبر المصائب التي اتت له ...
وبعد القليل من الدقائق وصل سليم وفرح الى منزل عائلته .... كان غاضبا لا تعلم فرح كيف وصلاه الى المنزل وهو بتلك الحاله فهي لم تراه من قبل بذلك الڠضب .. حتى ذلك اليوم الذي اخذها به الى ذلك المنزل المشؤوم عندما شك انها تتاجر في المخډرات .. دلفا إلى المنزل بينما وجدت رجل كبير في العمر ... توقعت من يكون بسبب ذلك الانتساخ الذي اخذه سليم عن ذلك الرجل الكبير في السن .. كبيرا في السن ولكن صحته تعكس ذلك تماما .. فهو يقف بشموخ ينظر لسليم وسليم يبادله النظرات بحدة قائلا ممكن افهم انت بتعمل ايه هنا ثم اكمل بحدة اكثر وعينيه تشتاط ڠضبا انت مبقاش ليك اي حق انك تيجي هنا من ساعة ما سبتنا لوحدنا ومشيت يااا .. بابا ! وجه سليم نظره لوالدته التي تجلس بحيرة .. تسند رأسها على خدها .. وجوارها قمر تقف وتربع يديها بهدوء والحزن طاغي علي ملامحها .. ثم اعاد بصره لوالده الذي قال ده ميمنعش ان ليا حق ان انا اطمن عليكم .. سواء انت او قمر فقهقه سليم بسخرية حادة قائلا بعد 7 سنه جاي تقولي تطمن علينا تصدق ضحكتني ! فأبتسم والده بخبث قائلا مهما حاولت هتفضل شبهي ياسليم .. فقال سليم پغضب ممزوج بكراهية .. وبعض النفور من والده قائلا انا مش شبهك وعمري ما هاكون شبهك .. انا سليم وانت توفيق انا رائد وانت لا مؤاخذه يعني مينفعش اقول !! فقال والده بهدوء ممزوج بالتساؤل انت لسه شاكك في فيا يا سليم .. لسه مش عايز تصدقني ! فقال سليم بنبرة تحمل النفور من والده انا مش شاكك انا متأكد وهافضل متأكد .... ثم اكمل پقهر انت سبتنا علشان تشوف شغلك من اليوم اللي عرفت فيه ان انا اتعينت في الشرطه وانت تغيرت واليوم اللي اترقيت فيه .. بدل ما نفرح كلنا انت روحت طلقت امي !! ثم اكمل بسخرية علشان طبعا تكمل شغلك في المخډرات و متاجره الاطفال ثم قال بنفور وتهكم انا بقيت بتكسف انا اسمي على اسمك بقيت بكره اسمي لانه على اسمك ... ! شهقت كلا من قمر وفرح من حديث سليم علي والده .. بينما والده يبادله نظرات التحدي والغموض .. فأقتربت قمر لجوار اخاها قائلة پصدمة اانت بتتقول اي ياسليم ثم الټفت لوالدتها فلم تجد منها اي ملامح صدمة وكأنها تعلم مسبقا .. ثم نظرت لوالدها پقهر قائلة بصوت باكي يعني انت سبتنا علشان شغلك ... علشان شغل قذر زي ده ! ثم قالت بنبرة غير مستوعبة يعني احنا طول السنين اللي فاتت كنا بناكل ونشرب من فلوس حرام .. وعايشين مع واحد بيتاجر في المخډرات .. والأطفال !! فأكمل سليم لها ببغض قائلا ومازال .. وياريته ندم ..هه لا دا لسه .. بس انا مستني بس اوصل لدلائل اكتر عشان ادخله السچن بعمايله السوده دي .. عشان لما يحاكموه ميلقوش ولا دليل في صالحه !! اتاهم صوت والدتهم الحاد قائلة كفاية كدا ياسلييم .. برغم كلامك دا .. في الأول والآخر دا والدك .. وانت من لحمه ودمه .. مينفعش الي انت بتقوله مهما كان هو عمل .. دا ابوك ! نظر إليها سليم پقهر وعينيه تحمل جميع معالم الأسى على حال والدته التي كانت تعشق ذلك الرجل .. وهو بكل بساطة ذهب وطلقها .. دون حتى ان يعبئ بمشاعرها وحزنها على فراقه لها .. ثم اكملت وهي تنظر لتوفيق قائلة انت اي الي جابك بعد السنين دي كلها يا توفيق فنظر لها ثم لسليم قائلا بحزن ممزوج بالاسى لتلك التهم التي تأتي ضده جاي اصلح تفكير سليم ناحيتي واقوله اني معملتش ولا اي حاجة من اللي هو بقوله .. راجع ندمان! فقالت نورهان بثبات اللي اتكسر مبيتصلحش ياتوفيق بيه .. وتفكير سليم وكل اللي قاله .. دا يرجعله انت مش هتعاقبه علي تفكيره .. ارجوك اتمنى ميكونش دخلتك علينا دي بمصايب .. احنا اتخطينا اللي فات بجهد كبير ونفسية وصحة كبيرة .. كفاية كدا خلي ولادي يشوفوا حياتهم ومستقبلهم .. ! فنظر والدهم لهم بحنو قائلا حاضر .. ربنا يوفقكم ياحبايبي يارب .. انا آسف على جيتي دي ! نظر لمح فرح التي تقف خلف سليم بملامحها المصډومة من كل الذي سمعته الآن وعندما نظر إليها ابعدت هي بصرها سريعا فقال توفيق بتساؤل دي مراتك يا سليم لم يجيب سليم فقالت والدته بهدوء اه فرح مراته .. ! هز توفيق رأسه بدفئ ثم نظر لقمر قائلا بحنو وانتي
تيم وطيف
عاد من عمله فوجدها تجلس على الاريكة وترسم بشرود وواضعة يديها الثانية على بطنها .. فأبتسم بحنان ثم تقدم منها ومال عليها قائلا بدفئ مساء الخير يا حبيبتي ! فأبتسمت هي الاخرى بدفئ قائلة مساء النور ياقلبي .. امم اي اخبار الشغل جلس جوارها قائلا بتنهيدة اليومين دول في شغل كتير والواحد بيرجع مفرهد فقالت هي بخفوت داعية له ربنا يعينك ! واثناء حديثها وضعت يديها فوق قدمه تطب عليه بحنان .. ف لف هو بجسده ناحيتها وحاوطها بذراعيه .. و قدميه حولها قائلا بس ايه الحلاوه دي فقهقهت بخجل قائلة بنبرة لعوبة والله وبقينا نقول كلام حلو كدا ! ثم قالت بعبس قابلتها فرفع حاجبيه بإستغراب قائلا هي مين فقالت وهي تضيق عينيها ليلى يا تيم فكرر اسم ليلى وهو يماطل به ليلى ثم قال بتهكم لا مقابلتهاش وبعدين انت بتعكري المزاج ليه دلوقتي .. عايزانا نتخانق زي الصبح بسببها مثلا ! فهزت طيف رأسها بنفي قائلة بغيظ انا مش هرتاح .. غير لما اعرف قصتها .. فزفر بضيق وابتعد عنها قائلا لا انت