فتاة ذوبتني عشقا لأمنية محمد الجزء الثاني
المحتويات
بنتي ياسليم بنتي .. ياوعد .... كان ينظر إليها پصدمة لحالها الذي اصبح غير موزون .. حاول السيطرة عليها ولكن لم ينجح .. لم يشعر سوى بالطبيب والممرضات يدلفون لها واضعين لها إبرة مهدأ لتنام .. بينما هو يخفض بصره ناظرا إليها .. انها تتهمه في مۏت ابنته .. يعلم جيدا انها ليست بوعييها ولكن الوسواس يسيطر عليه بأنه هو السبب بالفعل .. فبعمله كان السبب في مۏتها وخسارتها .. يجلد بذاته ويتهم نفسه .. لم يشعر بنفسه إلا وبالطبيب يسانده فأغمض عينيه بارهاق مستسلما لذلك السواد الذي احتله !!
استيقظت من نومها بصړاخ بأسم ابنتها وعد استيقظ جوارها سليم بفزع قائلا اي يافرح .. انتي كويسة ياحبيبتي ! هزت رأسها بنفي باكية كنت بحلم باليوم اللي حصل من سنتين يا سليم .. اليوم اللي خسړت فيه بنتي وامي .. ظل يمسد على شعرها برفق وهو يتلو عليها بعض الآيات القرآنية لعلها تهدأ ويهدأ قلبها .. وبالفعل بدأت فالهدوء وعادت للنوم ثانية ك طفلة صغيرة تنتظر مواساة ابيها لها بلا هوادة .. ابتعد قليلا من جوارها وذهب للمطبخ ليرتوي ببعض الماء .. شاردا بذلك الماضي الذي لم يفارقهم لثانية رغم مرور عليه سنتين إلى الآن .. تيقظهم الكوابيس بلا انتهاء .. وتؤلمهم نفسهم بلا توقف .. وضع الماء مكانه بعدما شرب وخرج للشرفة ينظر للخارج بشرود .. ك كل ليلة تمر عليه لا يستطيع النوم خوفا من مواجهة تلك الكوابيس .. استقل من عمله ك شرطي بعدما اخذ ما يريد ... اخذ حق ابنته ووالدته ووالدة زوجته .. وبعدها اخذ فرح وسافر خارج مصر .. حتى يبعدوا عن كوابيسهم في مصر وما حدث بها .. ولكن ها هم الآن عادوا مرة اخرى لمصر ليكملوا حياتهم .. عائدين وهي في احشائها ينمو جنينهم الثاني .. يدعو الله ان تظل الامور
...............................................................
كريم
كان يجلس واضعا امامه الاب توب الخاصة به .. بعدما انتهى من دراسته من عليه اغلق موضوع الدراسة فخرجت امامه صورة لوالدته .. صورة لمن لم ينسى كيف ماټت او بالأصح قټلت .. اغمض عينيه بقوة يحاول ان ينسى ذلك الماضي العالق في ذاكرته رغم مرور السنين عليه .. ها هو ذو 22 عاما ولم ينسى لما حدث .. خرج صوته مرتفع قليلا مناديا عليها حوور خرجت من غرفتها بعد قليل من منادته لها .. تشبه اختها فرح في نضوجها .. وتشبه والدتها بالاكثر .. سألها كريم بخفوت بتعملي اي وضعت يديها في خصرها وهي تنفخ بضجر بذاكر ياكريم في اي انجز قوص حاجبيه ثم قال بتهكم اعمليلي كوباية شاي ياختي هعوز منك اي يعني ! زفرت ثم اتجهت للمطبخ لتعد له كوب الشاي .. وبعد عدة دقائق انتهت من الشاي وذهبت ووضعته امامه قائلة اتفضل يخويا ثم اتجهت لغرفتها مرة اخرى لتدرس .. فهي هذه السنة في ثانوية عامة ..وتريد ان تلتحق ب كلية احلامها وان تحصد مجموع كبيرا يدل على ما زرعته طوال العالم .. حالها لم يكن اقل حزنا عن كريم وفرح .. ولكنها تحاول باقصى جهدها ان لا تدع الماضي يؤثر عليها هذه الفترة .. لان في المرة الاخيرة وصل بها الحال بالاغماء ومكوثها في المستشفى ...
قمر وفارس
في منتصف الليل هذا يجلسون سويا ويودن البكاء قهرا على حالهم فهم لا ينعمون بقسط من الراحة بسبب ذلك الكائن الصغير الذي يجلس بينهم ويخرج اصواتا طفولية تدل على لعبه ومرحه وسعادته بجلوس ابويه هكذا جواره .. ها هو يتثاوب للمرة الالف ولكن هذه المرة وقف مكانه ليدلف للغرفة لينام ولكن لا .. فالصغير لن يسمح له لېصرخ قائلا ب ببباب ا اغمض فارس عينيه بتعب فنظرت له قمر ب قرف وكأنها تخبره أن يجلس والا يحاول .. جلس مجددا قائلا ماتنام بقا ياض يابن الكلب انت انا عايز انام ...! ظل الصغير يخرج كلمات غير مفهومة حتى بدأت رأسه تثقل وتتساقط قليلا ف قليلا بينما همست قمر قائلة صلاة النبي اياد بينام يا فارس فأبتسم فارس بأمل لعل الصغير ينام ولكنه حطم توقعاتهم فقد فتح عينيه مرة اخرى بعدما سمع همسات قمر وبدأ يلهو مرة اخرى وهما ينظران اليه پصدمة وعين ترمش من شدة التعب
يجلسان سويا امام التلفاز وينام ابنهم في احضان ورد ..بعد تعب يوم كامل وروتين معتاد من حيث الاستيقاظ باكرا وإعداد وجبة الإفطار ثم الجلوس مع الصغير يزيد بعد ذهاب علي لعمله .. فهو أيضا استقل من عمله مع سليم وبدأ يعمل في مكان آخر براتب جيد .. وعند اقتراب علي من العودة تعد وجبة الغداء ليجلسوا سويا لتناولها في مشجنات عائلية مرات سعيدة ومرات حزينة ومرات اخرى ب مشاكل لا لزوم لها .. ولكن ليست الحياة دون مشاكل .. مال علي برأسه يستند على كتفها وهو ينظر لابنه الذي يشبهه كثيرا حتى في نومه .. يتذكر يوم قدومه وماذا فعلت به ورد ..
كانوا في وقت متأخر عندما استيقظ على همهمات ل ورد المتعرقة جواره .. اعتدل قليلا في نومته وهو يستند على ذراعيه قائلا مالك ياختي عاد للخلف بفزع اثر صړختها العالية المټألمة قائلة انا بولددد تحدث بتلعثم وخوف لما هو به الآن بتولدي ازاي .. طب اعمل اي .. قوليلي اعمل اي .. اشقط الواد صړخت بصوت مرتفع اكثر بوجهه ثم قالت بصړاخ وديني المستشفى ياااا عليي .. وقف سريعا مكانه واخذ يجول الغرفة ذهابا وايابا وهو يقول اوديها المستشفى صح .. طب انا ملبستش .. طب اعمل اي .. طب بصي قومي نروح صړخت مرة اخرى پبكاء وهي تقول شيلني ياعلييي .. شيلني للمستشفى هتشلني وانا بولد ظلت تضغط على اسنانها بتعب شديد بينما هو اقترب يحملها وهو يهمس يلهوي تقيلة جدا صړخت بوجهه ف فزع وتحرك سريعا بأتجاه السيارة واضعا اياها بها ثم عاد للمنزل يأخذ كل مستلزماته وعاد مرة اخرى للسيارة ليذهب للمستشفى بها ...
....
الجزء الخامس والعشرين
كان يسير بخطى سريعة تشبه الركض ليصل للمكان المبتغى .. ليرى ما يحلم به طوال
هذه الفترة الصعبة التي يمر بها .. فترة مۏت ابنته .. ها هو يذهب للمكان الذي امسك به والده متلبسا بمتاجرة اعضاء الاطفال .. وصل للمكان اخيرا مرتديا ملابس عمله التي اقسم
متابعة القراءة