بتاعي ! فهزت له رأسها بإيجاب قائلة حاضر يابيه ! بينما هو غادر الشركة متوجهها للمنزل مرة اخرى .. لملجأه .. ليجلس جوارها فتخفف عنه الألم الذي يسكن قلبه .. وتهدأ من غضبه المسيطر على عقله في افتعال چريمة كبيرة ب ليلى .. ك قټلها مثلا ...
كانوا جميعهم يجلسون في منزل سليم وفرح .. ويقهقهون .. فقالت سارة والدة فرح ب حنان والله احنا ربنا عوضنا بسليم .. ربنا يخليكم لبعض ياحبيايبي ! فأبتسمت فرح بدفئ لوالدتها وهي تقول ويخليكي لينا ياحبيبتي ..! فقال سليم بخفوت تسلميلي ياحماتي .. وبعدين فرح هتكون في عيني متخفوش عليها .. مش كدا يا فروحتي
بتقولي حاجة ياحبيبتي هزت رأسها بنفي وابتسمت ب مجاملة ثم وقفت معه تودع اهلها واهله .. ودلفت لغرفتهم وهي تزيح الروب الذي كانت ترتديه فوق بيجامتها ...دلف خلفها وجلس علي طرف الفراش قائلا اي رأيك نطلع نتغدى برا همهمت بتفكير وهزت كتفيها ماشي يلا .. بس خليك عارف اني بقيت بعرف اطبخ ! فقهقه بخفوت ووقف مكانه ثم بدأ بالاقتراب منها غامزا بخبث قائلا منا عارف ياجميل انك بتعرف تطبخ .. بقا حد بالحلاوة دي وميعرفش اخص ! ضړبته برفق قائلة كان عندك حق لما قولتلي بعد الجواز هبقى حد تاني ... بقيت Bad boy ووقح ياسليييم ! انا انتي ظلماني كدهو .. دانا بدلعك شوية عشان بكرا لما الشغل ياخدك مني متشتكيش ! همهمت بخجل ثم لفت يديها حول عنقه قائلة خلاص ماشي دلعني .. انت احسن حاجة حصلتلي الفترة دي ياسليم ! ابتسم بحب قائلا وهكون احسن حاجة حصلتلك كل العمر الي جاي ! هزت رأسها بإيجاب تأييدا على كلامه ثم شرعا اثنتيهم في ارتداء ملابس الخروج ...
........................................
خرجت قمر من عند اخاها لمنزل فارس لترى حنين وتراه .. جلسا ثلاثتهم في الشرفة وقمر وحنين يتحدثان سويا .. ابتسمت قمر لفارس ثم نظرت لحنين قائلة ان شاء الله ياقلبي هترجعي تشوفي تاني وعمليتك هتنجح ..خليكي واثقة في ربنا ! ابتسمت حنين برضا ثم اكملت انا بس اللي شايلة همه هو ليث .. انا مش عايزة اظلمه انا مش عارفة هشوف تاني امتى ولا انا مش هشوف .. هو يبقى اتظلم معايا ! هزت قمر رأسها بنفي قائلة لا ياحبيبتي يتظلم معاكي ليه .. هو شايف وضعك وبرضو شاريكي .. وانتي ياقلبي هتبقي كويسة مټخافيش انتي بس خلي عندك ثقة بربنا ! تنهدت حنين مكملة هو كلمني الصبح وقالي انه هيجي النهاردة نقرأ الفاتحة ونلبس دبل .. واسبوعين ونكتب الكتاب .. ! همهمت قمر بتفهم وتفكير فقالت حنين مقاطعة تفكيرها بإيجابة على تفكير قمر هو عايز يبقى جنبي في الفترة دي وانا مراته ولما اعمل العملية يعني نبقى نعمل الفرح ! ضړبتها قمر برفق على كتفها قائلة وعايزة تسبيه .. دا بيحبك اوي ياحنين متظلمهوش ولا تظلمي نفسك عشان انتي شكلك كمان واقعة وقعة سودا وحدش سمى عليكي !
... فقالت قمر وهي ترفع كتفيها لاعلى انا قولتلك متجيش تتقدم ياخويا ماتيجي الله ! فنظر إليها پصدمة منشكحا بابتسامة واسعة قائلا قولي والله .. يعني الغي معاد الواد ليث بليل واجيلك انا بليل ! فقالت حنين بشهقة حيلك حيلك ياحبيبي منا برضو عايزة اتجوز اهه ! ضحكت قمر بقوة وهي تنظر لهم ثم قالت تعالى بكرا هطفش عريس البت ! فقلب عينيه بسخرية اه صحيح .. عموما ماشي نيجي بكرا ياقمريي ! رفرت بعيونها بخجل فقالت حنين بسخرية اتمحنوا اتمحنوا انا قايمة اكلم ليث .. قوم يخويا وديني الاوضة ! فقهقهت قمر قائلة سلميلي عليه ها فأشارت لها حنين بيديها بلا اهتمام اتوكسي وخليكي في اخويا ملكيش دعوة بجوزي ! ساندها فارس قائلا بنبرة ضاحكة بقا جوزك خلاص .. دانا عيني عليه من اللي هيشوفه منك .. قالت حنين بعبس مازح بس يالاا ... دا يابخته ! قهقه بخفة واوصلها لغرفتها بينما هو عاد لقمر التي ابتسمت بخجل عند رؤيته فأبتسم هو ابتسامة لعوبة قائلا كنا بنقول اي يا شقليطة قهقهت بخجل ثم قالت بخفوت بس بقا يا فارس عيب كدا .. اتكلم في موضوع مهم ! هز كتفيه بجدية قائلا تتجوزيني سعلت پصدمة وهي تنظر له فقال اي مهو دا جدي اهو .. اتجوزيني اكمني يعني غلبان ومليش قريب ولا حبيب تعذبيني كدا ! قهقهت ثم ضړبته برفق على كتفيه
قائلة بجدية طب بجد بقا .. هنتجوز بس انت شايف الوقت مش سامح وانا عايزة الكل يفرح بفرحنا دا ! عبس مجددا ثم قال طيب .. انتي حرة بقا انا اتحايلت كتير ! تنهدت بخفوت ثم وضعت يديها فوق يديه قائلة فارس .. صدقني انا بس مش عايزة دلوقتي عشان الظروف اللي حولينا ! فأجابها بنبرة تحمل بعض الڠضب احنا هنعمل اي للظروف يعني ياقمر .. مهي ظروف وهتعدي مانتجوز بقا وخلاص ... ولا انتي عماله تتحججي بمواضيع عشان نأجل وخلاص ! تطلعت إليه بهدوء لحديثه اللاذع ثم قالت ببرود ممزوج بحزن لا انا مبتحججش .. انا لو فعلا عايزة اعمل كدا كنت قولتلك مافيش حاجة هتمنعني .. ثم وقفت وهي تقول ببرود انا ماشية .. سلام ! والتفتت لتغادر فأسرع بأمساك يديها ووقف امامها بتنهيدة قائلا خلاص انا اسف بجد .. مكنش قصدي بس انا عايزك تكوني معايا كفاية كدا .. انا بټعذب من زمان ياقمر ! نظرت له بحزن قائلة ماشي يافارس خلاص ... تعالى ونحدد كل حاجة مع ماما وسليم .. ! ابتسم بدفئ ثم هز رأسه بإيجاب ماشي ياقلبي ! فبادلته تلك الابتسامة الدافئة المحببه ....
.........................
كان يقف في الكمين على الطريق الصحراوي .. يفتش السيارات للتأمين الزائد .. ينظر هنا وهناك بوجه هادئ وملامح متعبة .. كثرة التفكير ستقتله يوما ما .. على فراق حبيبته والتي لم يكن يتوقع يوما ان تفارقه .. هي اخر من يتوقع ان تفارقه .. وكانت اول من فارقته .. مرر السيارة التي امامه بعدما رأى اللازم من السائق .. ثم الټفت يتحدث مع احدى الأمور بينما سيارة آتيه من بعيد بسرعة فائقة .. يركب بها بعض الشباب الطائشة .. صړخ الظابط لينبه علي حاسب يا عليي باشا ! كاد ان يتلفت ليرى ما يحدث فكانت سرعة السيارة اكبر في اصتدامه بالحديد خلفه فما كان غير چثة هامدة مرمية بالأرض .. حاصر رجال الشرطة تلك السيارة معتقلين الشباب بينما الجميع ېصرخ بقدوم الاسعاف بينما علي ينام أرضا دون حركة واستسلم سريعا للنوم في راحة تامة ........
كانا يجلسان سويا في جلسة عائلية مع عائلته .. بينما هي ووالدتها يتشاركان تلك الجلسة .. وهي لم تسلم من نظرات والدته الغير سالمة لها .. فتنحنحت نور بتوتر من تلك النظرات وهي تنظر لتامر الذي