فتاة ذوبتني عشقا لأمنية محمد الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


منها ومأذيتهاش لما خطڤتها .. انا حبيتها وانا دلوقتي مبقاش ليا حياة دلوقتي .. قررت اني اودع الدنيا احسن ما اعيش في السچن 
تنهدت بخفوت وهي تتذكر تلك الرسالة وتتذكره .. سيظل تاركا ذكرى داخلها سواء كانت جيدة او بشعة ...
........................................................
حنين 
حل المساء واتى صديق والدها الذي سيتزوجها .. ذلك الرجل الكبير في العمر .. بينما والدها استقبله افضل استقبال وبأفضل ترحيب .. بينما هي بالغرفة تبكي ولا تعلم ماذا تفعل نظرت للهاتف فرأت ليث

يهاتفها .. امسكت هاتفها وردت عليه قائلة بنبرة باكية ليث لم لم تستمع لاجابته الا بعد عدة لحظات بصوته القلق بټعيطي ليه ياحنين ... في اي ومبترديش عليا بقالك اسبوع ليه ! قالت پبكاء لو جتلك دلوقتي هتستقبلني ! تطلع للساعة فكانت تشير للتاسعة مساءا فقال بحيرة انا استقبلك في اي وقت .. بس في اي ! قامت من مكانها وبحثت عن مفاتيح سيارة اخاها وأخذته قائلة هقولك لما اجي سلام ! لم تعطه فرصة ليتحدث واغلقت معه خارجة من الغرفة ثم من المنزل غير عابئة ب نداء والدتها لها .. اسرعت والدتها للداخل تخبرهم انها ذهبت فخرج فارس سريعا خلفها ولكنه وللأسف لم يلحق بها ووجدها تأخذ سيارته وتغادر ....
كانت تقود سيارتها بسرعة كبيرة وهي تتذكر حديث عائلتها لها .. تتذكر كل ما يخططون لأجله .. لم تكن تعي شيئا او تفكر بشئ سوى حديثهم معها .. يرن الهاتف بإستمرار ب رقمي اقرب إثنين لقلبها ولكن ليس الوقت للإجابة .. سطع في عينيها نور ساطع من سيارة نقل كبيرة .. دموعها تحجب الرؤية وتوترها يجعلها غير مدركة ماذا تفعل .. أدارت مقود السيارة بسرعة لتجنب تلك السيارة القادمة تجاهها ولم تكن إدارتها سوى انها جعلتها تقف بسيارتها بالعرض .. بينما سيارة النقل مازالت علي تلك السرعة والتي كانت تقترب من سيارتها كثيرا .. توقف عقلها عن التفكير وقلبها عن النبض لخۏفها المفرط .. فوضعت يديها فوق رأسها واطلقت صړخة قوية وماكان بعدها سوى ارتطام سيارتها بالطريق وانقلابها عدة مرات .............
الجزء السابع عشر
صوت صفارة الاسعاف يرن في ارجاء المكان وصولا الى المستشفى ... ترجل الجميع بسرعة البرق يأخذونها من السيارة لغرفة العمليات سريعا .. بينما فارس يركض خلفهم .. يتبعه والده .. ثم والدته .. من ثم سليم .. وقمر .. وفي النهاية وصل ليث مهرولا بملامح صفراء شاحبة ... مازال الجميع مصډوم .. والدتها الي تولل على حال ابنتها خوفا ان تفقدها .. بينما قمر ټحتضنها وهي تهدء من روعتها وخۏفها وتتطمئنها ببعض الكلمات المهدئة .. بينما فارس يقف وللمرة الثانية مكتوف اليدين عاجز عن فعل شئ لاخته كما عجز تماما عن فعل شئ لحبيبة قلبه .. كانت الصدمة كبيرة عليه .. بل تلقى عدة صدمات كبيرة هذه الفترة ولكن اكبرها دخول اخته للعمليات وخطۏرة حالتها ..
ليث .. كان يقف بعيدا عن الجميع يخفض بصره للأرض .. ينظر امامه بشرود مصډوما مما حدث .. لا يعلم كيف ولكن يشاء الله في دقائق ان يغير الأحوال .. فهي كانت تحدثه يعلم انها لم تكن بخير ولكنها كانت جيدة الصحة .. يكفي ان يستمع لصوتها مهما كانت حالته فهو كان سيغير ذلك .. ولكن الآن الحال تغير .. هي بين يدي ربها .. لا يستمع الى صوتها .. لا يحادثها .. لا يتشاجر معها ويجادلها .. لا يغازلها فيجعلها حمراء اللون .. ېخاف ان يفقدها كما فقد الغير وما كان الفقد إلا مرارا يلذع القلب ويترك الذكرى السيئة .. يدعو الله ألا تتركه مثلما تركه الجميع .. وان تكون جواره .. شريكة لحياته .. زوجة صالحة .. تسانده في شدته .. تفرح لفرحه .. تحزن لحزنه .. لم تكن احلامه سوى هكذا .. ويعلم جيدا ان حنين هي فقط من ستقف جواره وهي من ستتفهمه .. رفع رأسه ل أعلي يسنده علي الحائط خلفه داعيا من داخله لها ..
مرت الساعات وكلهم صامتين .. الصمت يعم المكان وسيده .. خرج الطبيب من غرفة العمليات ونظر للجميع ثم توجه نظره لفارس قائلا دكتور فارس .. أولا الف سلامة علي اخت حضرتك ! هز فارس رأسه مستجيبا قائلا بقلق متشكر .. هي اخبارها اي يا دكتور ! تنهد الطبيب بأسف حالتها نوعا ما مستقرة نرجو الدعاء لها .. حصل إصابات جامدة في الدماغ .. ممكن تكون الإصابات دي تسببت بأي حاجة عندها .. احنا منقدرش نحدد غير لما المړيضة تفوق ونبدأ نعملها إشاعات علي الدماغ ونشوف هي هتشتكي من اي ابتلع فارس غصته .. بينما والدتها جلست تبكي اكثر وقمر تهدئها داعية لحنين .. بينما سليم وضع يديه فوق كتف فارس بتنهيدة قائلا ربنا يقومها بالسلامة ! .. بينما ليث يتابع حديث الطبيب بفقدان لكل شعور حوله .. لا يعلم بماذا يشعر .. أيشعر بالڠضب ام الحزن ام الصدمة ام جميعهم .. اكمل الطبيب قائلا ربنا يقومها بالسلامة ليكم .. عن اذنكم ! ثم غادر من امامهم بينما الجميع وقف بهمه يسانده الحائط ... اتت ممرضة إليهم قائلة بخفوت ربنا يقوم الانسة علي خير .. بس زي ما حضرتكم عارفين مينفعش العدد دا يبقى في المستشفى عشان لو حصل اي ظرف طارئ علي
الأقل يكون موجود تلاته بس ! هز سليم رأسه بإيجاب لها قائلا ماشي متشكرين ! ثم نظر لقمر قائلا خدي عمو وعمتو عندنا البيت ياقمر عشان يرتاحوا وانا هفضل هنا مع فارس ! هزت والدة حنين رأسها بنفي قائلة پبكاء مرير لا لا .. انا مش هسيب بنتي وامشي .. انا مش هسيبها وامشي ! استمع فارس لكلامتها بأسى ثم اقترب من جلستها وجلس علي ركبتيه امامها قائلا ماما ياحبيبتي .. روحي مع قمر البيت وحنين اول ماتبقى كويسة هطمنك .. ارتاحي ياحبيبتي عشان تبقي مع بنتك لما تفوق ! اكمل سليم علي حديثه يلا يا عمتو انا هوصلكم البيت قومي بقا ! هزت رأسها علي مضض وقامت معهم بينما قمر التفتت لفارس وابتسمت إبتسامة اطمئنان فبادلها الإبتسامة قائلا خدي بالك من ماما ! حاضر ! اجابته بخفوت ثم ذهبا مع سليم ووالدهم لما ينطق بكلمة واحدة ..
انتبه فارس ل ليث الذي يجلس علي الكرسي بعيدا واضعا رأسه بين يديه بحزن بالغ .. اقترب منه فارس وجلس جواره قائلا بإستغراب ليث انت اي الي جابك يابني ! رفع ليث بصره لفارس بعينيه الحمراء بالغة الحزن قائلا وانت ازاي عايزني اسيبها في الوضع دا و مكنش جنبها ! ضيق فارس عينيها بإستغراب اكثر قائلا بحيرة افهم اي فقال ليث بهدوء انا عارف انه مش وقته الكلام دا .. بس انا بحبها .. وطالب ايدها للجواز .. فتح فارس عينيه پصدمة قائلا ببلاهه نعمم ! لم يجيبه ليث بل اعاد خصلاته للخلف
 

تم نسخ الرابط