قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد

موقع أيام نيوز

في منزل رأفت منتظرين قدوم ندى واتمام اجراءات الزواج كان يظهر البرود ولكن بداخله كان يتشوق لرؤيتها منذ حديثهم بالامس ولم تتحدث معه من
الان واصبح يشتاق اليها أنب نفسه بقوة وحاول السيطرة على مشاعره الفياضة نحو قطعة السكر ابتسم بداخله عندما وجد نفسه يطلق عليها ذلك اللقب فهي حقا تشبه قطعة السكر في صفائها وصغرها ورقتها حينما تذوب
ضغط على شفتيه بقوة فمن الواضح ان الذوبان من نصيبه الليلة حينما رأها تجلس بجانب عمها بذلك الفتسان الرقيق معطيا لها بريق جميل  
فارس بهمس قمر ندى دي 
ضغط بكل قوته على قدم صديقة حاول ان يكتم فارس تأوه ولكنه فشل فجذب نظرهم جميعاحمحم بحرج اسف  
تحدث المأذون يالا نبدأ يا جماعة  
سمير يالا يا شيخنا  
جلس مالك امام رأفت ووضع يده بيد رأفت متحدثا ما يلقيه عليه المأذون فوقعت عيناه عليها وجدها تتبتسم وعيناها ترمقه بسعادة شعر بالخزي من نفسه لما يفعله وسيفعله بها  
systemcode ad autoadsانتهى المأذون بقوله بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير 
أصبحت الان زوجته ثقل ذلك الهم على قلبه عندما وجدها تبكي 
عمهافتمنى للحظات ان هو فارس متمتما مبروك يا صاحبي!! 
هتف مالك بنبرة حزينة الله يبارك فيك 
تقدم رأفت منه ووضع بيده يد ندى قائلا بهدوء يتخلله حزن مالك ندى اهي امنتك خلي بالك منها وحافظ عليها  
أمسك يديها بقوة قائلا بنبرة صادقة في عنيا متقلقش  
ثم
حول بصره نحوها هامسا مش صح  
مسحت دموعها بطرف اصبعها وهتفت بخجل صح  
أوقف سيارته امام البناية التي تقطن بها ثم الټفت بجسده للخلف نامت  
هبطت خديجة من السيارة ثم فتحت الباب الخلفى لكي تحمل الصغيرة فسبقها هو قائلا خليكي انا هاطلعها 
systemcode ad autoadsحاولت اخذها قائلة بخجل فمنذ اصبحت زوجته على سنة الله ورسوله وهي ترتبك من نظراته وحديثه  هاتها يا عمار علشان مينفعش تطلع انت  
عمار انتي ليه مقولتيش لها لما روحنا اخدنها من المدرسة اننا اتجوزنا  
خديجة بهدوء علشان كلام زي دا لازم نكون انا وهي لوحدنا
وافهمها براحة ومضمنش ردة فعلها  
وقبل ان يتحدث كانت سيارة فارس تقف ويهبط منها مالك وندى وفارس  
ندى برقة ازيك يا مدام خديجة 
خديجة الحمد لله  
لاحظت فستانها الابيض الرقيق والجميل وبريقه اللامع فقالت اتجوزتوا صح الف مبروك 
فارس مش تعرفينا يا مدام خديجة  
خديجة بتوتر ده يبقى عمار يبقى  
عمار بقوة ابن خالتها وجوزها  
تفاجئ مالك وعمار وخصوصا بمعرفتهم بجاسم زوجها السابق فقال فارس بتفكير بس انا شوفتك قبل كدة يا عمار 
عمار امممم في الامارات انت كنت بتبرمج للشركة اللي كنت فيها 
فارس بابتسامة اها تشرفنا  
مالك تشرفنا يا عمار عن اذنكوا  
جذب ندى خلفه بينما تحدث فارس عن اذنكوا  
تركهم ودلف للبناية خلف صديقه اما خديجة هتفت بضيق ليه قولت ان احنا اتجوزنا 
عمار بقوة لازم الكل يعرف ويعرفوا انك بقيتي في حكم راجل 
تناولت الصغيرة منه وهي تقول طيب هاطلع قبل ما بابا يجي 
 وليه انا جيت علشان اشوف قلة ادبك 
انتفضت بړعب بابا 
الفصل الحادي الثاني عشر يلا تفاعل 
تحركت بتوتر في ارجاء غرفتها لم يهدأ ذهنها عن التفكير وخاصة بعدما أمرها عمار بالصعود لشقتها لم يغيب عنها نظرات والدها لها ولم تستطيع تفسير الكم الهائل من المشاعر التي انبعثت من عنياه قضمت شفتيها من فرط قلقها تقدمت من نافذتها ثم فتحتها ببطء ونظرت للاسفل وجدتهم مازالو يتحدثوا تمنت في هذه اللحظة ان تستمع الى حديثهم تمسكت بحافة الشرفة بقوة وكانها تضغط بقوة على قلبها وذلك العقل الذي حتما سيقتلها يوما من كثرة التفكير  
اما بالاسفل فكان يظهر للمارة من امامهم شخصان يتحدثون بهدوء اما في الحقيقة فكانت تنبعث النيران من عينيهم وطريقه حديثهم اللاذع لبعضهم حتى كادت تصل الى تلك المسكينة التي تقف فوقهم في شرفتها وهي تراقبهم پخوف شديد  
عمار زي ما سمعت وبكررها مالكش دعوة بمراتي 
ضغط على حروف كلمته الأخيرة بقوة متلذذا بنطقها امام خصمه اما علي فعقد ذراعيه امامه ببرود قائلا هو انت فاكر ان ممكن اخاڤ من شوية الملاليم اللي كونتها في سفريتك في الامارات دي  
التوى فم عمار بسخرية قائلا وانت كمان فاكر ان ممكن اخاڤ من انك حتة امين شرطة  
رفع والد خديجة علي احد حاجبيه قائلا طب ما انت خفت زمان يا عمار وهربت وسبتها فاكر ولا لأ 
اشار عمار بيده نافيا ثم قال باستفزاز لا تعال كده نتفكر ونرجع للماضي شوية ولا يمكن الماضي انت غيرته زي ما بتغير
حقايق كتير باوهامك  
فلاش باك  
صعد الدرج بسرعة كبيرة وهو يلهث بقوة متمنيا بداخله ان يراها ويمعن نظره وقلبه برؤيتها   دق الجرس پعنف كبير كعنفوان قلبه الثائر  وبعد دقائق فتحت له ليلى الصغيرة  
ليلى بطفولة ابيه عمار!  
دلف الى الشقة سريعا وهو يتخطى ليلى مناديا بصوت مرتفع خديجة
هتفت ليلى من خلفه بتجيب فستان الفرح! 
رغم بساطة حديثها
تم نسخ الرابط