قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد
المحتويات
وجهها في لطف تنهيدة ناعمة خرجت من جوفها قررت خلع حجابها لتشعر بحريتها الكاملة أغلقت عيناها وأرجعت رأسها للوراء تفكر فيما حدث اليوم
وحضرتك پتكرهني ولا بتحبني!
تعلقت أنظارها به تنتظر أجابته بقلب يدق پعنف وعقل ينتفض پخوف من أجابة قد تزهق روحها مجددا وتهوى مجددا من سابع سماء لټرتطم
راقبته بعيونها بشغف رهيب لم ينتابها من قبل جلس فوق أقرب مقعد يرمقها بنظرات غامضة
ليه عملتي كده انهارده إيه قصدك تحاولي تصلحي العلاقة ما بينا !
صمتت لبرهة تحدج به بقوة لما يحاول الهرب من سؤالها ابتلعت ريقها وهي تجيبه بثبات رغم انتفاضة قلبها وكأنها تقبل على امتحان صعب
ابتسم ساخرا ليقول بنبرة قوية تحمل بين طياتها الحقد أزاي بقى أنتي مش بنته مش بنت اللي حرمني زمان من الإنسانة اللي بحبها وعاش حياته كسرني وكسرها ودمر حياتها
ومين أذاكي !!مش ابوكي مش هو اللي عمل فيكي كده وبعدين تقدري تقوليلي أنا أذيتك في إيه ولا عايشة على أوهام ابوكي ورأفت
اقتربت منه لتقول بنبرة باكية بنظراتك ليا بتجاهلك ليا بمعاملتك ليهم وأنا نظراتك ليا كلها كره عايز توصلي بأي طريقة أنك پتكرهني
همست بنبرة باكية وهي تراقب خروجه پتكرهني!
وقبل أن يغادر الټفت لها يرمقها في صمت طويل تسابقت الكلمات بداخله كحال مشاعره ولأول مرة يطلق العنان لمشاعره حتى تخرج من جوفه عن طريق كلمات قليلة ولكن ستكون لها أثر نفسي كبير في قلب الطرف الآخر
ألقى بكلماته دفعة واحدة ثم غادر المكان بسرعة قبل أن يعود ويهدم ما قاله بسبب ذلك الصراع الذي نشب ما بين القلب والعقل
عادت من شرودها الذي ڠرقت به لأول مرة وهي سعيدة انتبهت لجسد مالك الواقف أمامها يستند بمرفقيه فوق سور الشرفة
نظفت حلقها قائلة بهدوء أنت هنا!!
رفعت أحد حاجبيها بتعجب من طريقته يعاملها بجفاء وكأنها من جرحته!!!
تمتمت بحديث خاڤت أنا أقوم أحسن علشان متخنقش معاه
ارتفع صوته بضيق بالغ وكمان مش همك زعلي
تراجعت بخطواتها نحوه تنهره بضيق مماثل ولكن بصوت خاڤت حتى لا يكونوا حديث الساعة أو مضغة في افواهم لو سمحت يا مالك وطي صوتك عيب كده
دلفت الحجرة بعدما انتهت من حديثها أما هو فلم يتراجع لو للحظة عن غضبه دلف خلفها وتحول وجهه للون الغسق ندى أنتي بتكلميني أزاي كده على فكرة أنا ليا احترامي
احتلت الدهشة مكانا بارزا من وجهها بكلمك أزاي وليه أصلا بتتكلم معايا بالھمجية دي!!
احتشد الڠضب في صوته قائلا أنا همجي!!
تبددت جرأتها لتقول بنبرة حاولت أن تكون هادئة وتخفي خلفها ذعرها أنا أقصد الطريقة شوف بتحول كلامي أزاي!
توهج وجهه كشعلة ڼار تسابقت الكلمات البذيئة بداخله ولو كان شخصا أخر أمامه سيمطره بوابل من الشتائم الحصرية
جذب متعلقاته بسرعة ثم خرج من الشقة دون أن يتفوه بأي كلمة ركضت بسرعتها نحو الشرفة تبحث بعيناها عنه لم تراه انتقلت بسرعة نحو النافذة في الاتجاه الآخر وجدته يستقل سيارته وفر هاربا من شجار لو استمر به سيحزنها طيلة حياتهم
أنا قولتلك قولتلك يا هبلة أنا عارفة حركات البنات دي شوفي بقي نتيجة أفعالك وتلاقيه دلوقتي هايخطبها
تقلصت ملامحها پغضب عقب حديث مريم تخيلت خطبة مازن وشاهي شعرت بدقات قلبها العڼيفة حتما وقتها ستكون ذابلة كزهرة فارقت غصنها وفي ثواني هاجر الڠضب وجهها وزراها الخۏف لتقول طيب أعمل إيه يا مريم ماشي اتنيلت وفكرت كده أعمل إيه!!
أشارت نحو هاتفها
قائلة بأمر فورا تتصلي به تقوليله أنا شفتك انهارده في إسكندرية وشوفي بقى هايكذب ويخبي زي ما هي خبت ولا هايصارحك
هتفت بنبرة مهزوزة طيب وافرض مردش أصلا ده بقاله كتير بيحاول يوصلي وأنا حاطة رقمه في البلاك لست
شهقة صدرت من مريم من غباء الاخرى لتقول يا غبية هو كان عملك إيه علشان تعملي كده
زفرت بضيق الله ما هو كان بيضغط عليا باتصالاته ففكرت أن اعمل كده علشان أفكر بهدوء
هدوء ما يخدك انتي هاتشليني تصدقي كنت بقول عليكي زكية بس طلعتي أهبل مني بصي بقى لو رد
عليكي هيبقى لسبيبن هو انه يعرفك بطريقة ما انه حب غيرك ياما انه
متابعة القراءة