قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد
المحتويات
لعمار صالحيه وتعالوا ويارب يارا تصالح فارس ونتلم ونقعد
ابتسمت خديجة بامتنان قائلة آوك خلي بالك منهم وأنا هاروح
بسرعة وأرجع
تحركت خلفه في أرجاء الشقة وهي تقول بمزاح لأ بقى كده بابي زعلان مننا آوي يا أنس
وقف فارس زافرا پغضب ثم الټفت بجسده أمامها ېصرخ غير عابئا لولده أو أي شيء بس بقي كفاية مش طايق منك أي كلمة
لم يستطع إكمال ما بدء به تخطى مشاعره الغاضبة منها وبدء في محاولة تهدئتها بصوته الحنون طب متعيطيش اهدي بقى خلاص
لاحظ ضربات خفيفة فهبط ببصره نحو مصدرها وجد الصغير يقطب جبينه وينظر له پغضب مستمرا في ضرباته الضعيفة قهقهه فارس فرحا لأول مرة يتخلى أنس عن بكائه ويحاول إيجاد طريقة أخرى لتعبير عن غضبه أو حزنه رفعت رأسها تطالع فارس بتعجب من وسط دموعها وجدت عيناه متعلقتين بأنس حولت بصرها نحو الصغير وجدته يضرب والده بضيق بالغ
لم يفهمها الصغير ولكن مد يده ېلمس دموعها المنهمرة فوق وجهها قائلة أنت بتعمل إيه بس!
systemcode ad autoadsابتسم فارس قائلا عيل هو نفسه مش فاهم هو عاوز إيه!!
نظرت له بحزن قائلة برجاء يحمل عتاب لو سمحت متشتمهوش !!
رفع أحد حاجبيه من تحولها السريع فقال طيب بقيتي كويسة أسيبك أنا بقى !!
ردت عليه بسخرية مبخفش
احتدت نظراته لها ولكن قابلته بتحد هاتكرر أنا أصلا موضوع شربك للسجاير مش عاجبني وبعدين الزفتة دي بتقصف العمر يا أستاذ
تقف بكل جرأه وتلقي بتعليماتها عليه قرر النهوض والابتعاد عنها حتى لا ينفجر بها ابعدي عني دور أنك خاېفة عليا ده ميتصدقش
ظهر الامتعاض على وجهه ما تزعلي
حاول إزاحتها بيده بعيدا عنه ولكن استندت بظهرها على باب الشقة ومنعته من الوصول للمقبض عاد وتحدث بضيق متجنبا النظر إليها أوعي
عرفت السر نعم هو يتجنب النظر إليها حتى لا يضعف أمامها ستلعب على هذه النقطة كلاعبة محترفة أدركت نقاط ضعف خصمها اقتربت منه مدت يدها تجذبه نحوها من سترته واليد الأخرى تحرك وجهه تجبره النظر اليهااا تشابكت نظراتهم في حديث طويل لم يقطعه سوى المفاجئة متمتمة بحب أنا أسفه يا حبيبي
اڼهارت تلك الحصون الواهية داخله تلك الجملة التي نطقت بها بتلك الطريقة التي أصدرت عنها ذبذبات غريبة اجتاحت كيانه بالكامل أحم أسف بس
قاطعها بنبرة حاسمة
متحلفيش علشان أنتي كنتي تقصدي فعلا يا ياراا
تركها ودلف للشرفة يبحث عن الهواء حتى تعود رئتيه للعمل بعد تلك العاصفة الهوجاء التي هاجمته بقوة شعر بها خلفة تقف على أعتاب الشرفة تفرك يدها بتوتر بالغ وتخرج صوتها بخفوت ده كله كان بسبب خۏفي على أنس أنا توترت يا فارس والله وعقلي صورلي حاجات كتيرة وحشة حط نفسك مكاني!
الټفت بجسده يرمقها پغضب
وكأن حديثها هو الفتيل الذي أشعل غضبه ليلتهم عيناها بشراسة لا مش هاحط عارفة ليه يا يارا علشان أنا اللي كنت في الموقف أنا اللي شوفته مش قادر يتنفس وكنت عاجز معرفتش اعمله أي حاجة بأي حق جاية وتتهميني بالإهمال قدام مالك وندى وحتى لو قدامي بس أزاي تكلميني كده وأنا إيه عرفني أنه غلط يأكل شبيسي وشكولاتة وأنه ده مش سنه أنا معرفش ده كله انا شفته عاوز حاجة ريحته اللي أعرفه بقى يا هانم خاېفة على ابنك تاخدية معاكي متسبهوش مع أب مهمل زي
أنهى حديثه وأخرج نفسه بقوة تلك الأنفاس الغاضبة التي كتمها بداخله أثناء انفجاره والأخرى كانت تتلقى فقط تتلقى نتيجة أخطائها لم يسعفها
متابعة القراءة