قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد

موقع أيام نيوز

فسألها مستفهما باهتمام قوليلي في إيه مالك من وقت ما خالي كان هنا  
قاطعته بحديثها الجاد وملامح وجهها تغيرت بسرعة البرق طبيعي يا مالك أتوتر وأبقى مش فاهمة حاجة بس اللي متأكدة منه أنه عمره ما يأذيني! 
systemcode ad autoadsرمقها بتعجب أكبر قائلا وإيه اللي يخليكي متأكدة من كده وبعدين واحدة غيرك تخاف خصوصا معاملته ليكي في عيد ميلاد بنتك مكنتش لطيفة 
ابتسمت بعذوبة قائلة هو لو كان عاوز يأذيني كان أذاني بس هو معملش كده هو كل اللي
في ايدة يحاول يوصلي أنه يكرهني بكل الطرق بس قلبه ميوصلش أنه يأذيني  
قاطعها مالك بضيق ليقول بنبرة خشنة وأصلا مين هايسمحله أنه يأذيكي  
ابتسمت بحنان ثم اقتربت منه كانو بيخبوني عنكم خافيين تأخذوني ميعرفوش أن الأمان والحنان ملقتهمش إلا منكو حرموني من أيام وليالي حلوة كنت هاعيشها وسطكوااا 
قاطعها متهكم ليه في واو الجماعة المفروض الحنان والحب والأمان يبقى فيا أنا بس 
حركت يديها أمام وجهها تحاول إيجاد الهواء الذي انقطع عنها بسبب كلماته العذبة وحلاوتها التي أذابت قلبها وكيانها بالكامل رغم سخريته في الحديث ياربي هايغمى عليا من كلامه  
ارتفعت ضحكاته عاليا لحركتها وحديثها فغمز لها بطرف عيني طب إيه يالا أغمي عليكي علشان افوقك   
رمشت عدة مرات تحاول إيجاد حديث لمجاراته ولكن كل مرة يسكتها بكلامه غير المقبول من وجهة نظرها ورغم مرور أعوام على زواجهم وجدت الحل الأمثل وكالعادة الأفضل للهرب منه أن تلقي عليه بحديثها الذي يحفظه مالك ظهرا عن قلب أنا هاقوم أشوف ندى  
وينتهي الأمر بها بين يديه تنعم بدفئه وعذوبة كلماته التي تدغدغ قلبها المسكين فيصبح ذلك القلب مقيدا وللأبد بعشق أبدي وكأن ذلك العشق تميمة صعبة الكسر لا يقدر أحد منهما الهرب منها وسيظل قلبهما رهن عشق أسطوري لا مثيل له  
نهضت بسعادة تتحرك كالطفلة في أرجاء الغرفة تمتم بكلمات متقطعة سعيدة أخيرا  هانسافر  أي مكان 
عاد فارس بظهره واستند بمرفقه فوق الوسادة باستغراب من حالتها تلك إيه يا يارا هو أنا عمري ما فسحتك قبل كده!!
توقفت عما تفعله ثم تقدمت منه وجلست إمامة قائلة لا بس حرفيا من وقت ما حملت في أنس وبعدين ولدته ولغاية دلوقتي أنا وأنت مروحناش في مكان أنا كنت قربت أطق وأزهق من اللي أنا فيه بس الحمد لله الواحد لقي مكان يفرفش فيه  
حول فارس بصره نحو طفله فوجوده مستلق على ظهره فاتحا كلتا ذراعيه ونائما كالملائكة هيئته مريحة للأعصاب وخاصة أعصاب فارس طريقته تلك واسترخائه وعلامات البراءة التي تنير وجهه تبعث على الاسترخاء وجد نفسه يبتسم تلقائيا لظهور ابتسامة صغيرة فوق ثغره فأنارت وجهه أكثر وأكثر  انتبه لحديث يارا الذي أصابه بالدهشة والتهكم معا نعم قولي كده تاني! 
عادت ما تقوله وهي تحاول كتم ضحكاتها بقول إن هو كده بيحلم أن الديب بياكلك  
لم يقل تعجبه بل ازداد فسأل مستفهما أكثر آه ده اللي هو
أزاي 
هزت رأسها مؤكدة لتقول موضحة والله ماما وتيته قالوا كده إن الطفل لما يضحك يحلم أن الديب أكل أبوه  
ابتسم ساخرا ولما بيعيط  
ما لبث أن انتهى من حديثه حتى تبدلت ملامح الصغير من مبتسمة لأخرى حزينة اقتربت يارا تربت فوق ساقه قائلة بصوت خاڤت كده يحلم أن الديب هاياكلني أنا  
خرج اعتراض قوي من فمه فرمقته يارا بتحذير فارس في إيه!  
 فارس في إيه إيه اللي بتقوليه ده لو كده فعلا هاخلى الديب يأكله هو مش كفاية قرفنا ب زنه  
اعتدلت في جلستها لتقول بضحك هو طالع زنان لمين مش ليك  
رفع جانب شفتاه لأعلى قائلا بسخرية هو أنا زنان في إيه بقي إن شاء الله!!  
تنكر أنك فضلت تزن عليا علشان اتجوزك  
systemcode ad autoadsظهرت ملامح الامتعاض على وجهه قائلا يااارووحي!! أنتي بتعكسي بقى !! 
ابتعدت تهتف وهي تشير على نفسها أنا اللي زنيت علشان تتجوزني!! 
هز رأسه نافيا ليقول لا الحقيقة لا 
ارتاحت قسمات وجهها بعدما كانت قد أوشكت على الدخول في حرب معه ولكن سرعان ما نظرت له شزرا بسبب قوله   
 بس قرفتي أمي حرفيا بفضولك علشان
تعرفي سبب جوازي من كاميليا ده أنتي ورتيني أسود أيام حياتي 
ردت خلفه غير مصدقة ما يقوله فضول بقى علشان ادورلك على سبب تكسرني به أبقى فضولية!! 
تجمعت الدموع بمقلتيها سريعا فنهضت تبتعد عنه أوقفها فارس قائلا شوفتي بتستفزيني وبقول كلام يزعلك معلش حقك عليا  
جذبها لتجلس مرة ثانية قائلا بمزاح يعني مزعلتيش من أنك ورتيني أسود أيام حياتي 
systemcode ad autoadsحولت بصرها نحوه قائلة بحزن لا مش هازعل لان ده فعلا اللي حصل وأنا مورتكش ربع اللي كنت ناوية علية ما هو كسرة قلبي مش بالساهل وبلاش تفتح في مواضيع أنا قفلتها علشان هاتطلع خسران وغلطان  
لاح بنبرتها تحذير خفيف يصاحبه رفع حاجبها كحركة أصيلة في معظم
تم نسخ الرابط