قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد

موقع أيام نيوز

الابتسامة تعرف طريقها ترتسم ببراعة فتعطيها هالة وجمال فوق جمالها البريء تلك اللمعة احتلت عيناها مجددا عندما وقع بصرها عليه يقف بهيئته التي مازالت تأسرها وتجعلها في حالة من العشق لا تنتهي همسة باسمه خرجت من شفتاها كالترنيمة لتعبر عن اشتياقها مع نطقها لكل حرف في اسمه في عشق وحب كبير اسمه الذي حفر بقلبها واستطاع هو حفره بكل براعة فأصبح قلبها المسكين ملكا لمالك واحد فقط الا وهو مالك الحبيب والزوج والصديق وكل شيء شعور جميل أن يستطيع الرجل أن يلخص معنى السعادة لدى زوجته فيه هو هو فقط وليس أحد غيره كلما الټفت تراه كلما تغمض عيناها تراه لا يهتم قلبها أو عقلها إلا به هو هو العائلة والسند هو الحب والمودة هو كل شيء  
استفاقت من حالة الحب والهيام التي ڠرقت بها على يده لها وصوته الأجش الذي مازال يأسرها وكأنها لأول مرة تسمع وحشتيني آوي  
خرجت نبرتها ضعيفة وهي تتأمل ملامح وجهه بهدوء وأنت كمان يا مالك  
مد يده نحو شعرها يمسد عليه كعادته وابتسامته تتسع ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته قائلا پصدمة إيه ده !
تراجع خطوة واحدة للخلف واحتقن وجهه من فعلتها تلك فازدادت نبرته قوة ليقول بقول إيه ده!! 
 قصيت شعري أنت زعلان كده ليه! 
رفع أحد حاجبيه قائلا بنبرة تهكمية زعلان كده ليه! أنتي بتستعبطي يا ندى أزاي تعملي كده أزاي متسألنيش الأول  
قطبت ما بين حاجبيها لتقول باستهجان أسألك الأول!! ليه بقى ده شعري وأنا حرة فيه إيه اللي أنت بتقوله ده 
ارتفعت نبرة صوته فقال بعصبية بقول إيه وزفت إيه ما أنا بتهبب بقولك أنا بحب شعرك وبحبه طويل كده ليه تعملي حاجة زي دي
انتي عارفة ده معناه إيه معناه أنك مش مهتمة بكلامي ولا مهتمة أصلا بحب فيكي إيه و إيه اللي مبحبوش متشكر  
ألقى أشيائه بعصبية على الأريكة فانتفضت الصغيرة والصغير ارتفع بكاء أنس تدريجيا فعقد مالك حاجبيه قائلا وهو يشير
على الصغير مين جاب أنس هنا  
تجاهلت حديثة ومنعت دموعها من الهبوط بأعجوبة الټفت بكبرياء أنثى قد جرحت كرامتها توا ذهبت بخطوات مسرعة نحو غرفتهم أغلقت الباب خلفها بقوة ثياب أخرى ودلفت للمرحاض تبدل ثيابها وهي تبكي بصمت انتهت من ذلك اتجهت
صوب الصنبور فتحته وألقت بالماء فوق صفحات وجهها مسحت زينتها بالكامل ثم عكصت شعرها وخرجت وكأن شيئا لم يكن وجدته يقف بمنتصف الغرفة يخلع سترته بضيق بالغ تقابلت أعينهم للحظات قاطعها مالك عندما ابتعد بنظراته نحو الاتجاه الآخر خرج صوت ساخرا منها ورمقته پغضب ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها بقوة مرة أخرى ارتفع صوته ليقول بنبرة حادة ندى متتكررش تاني حركه الباب دي  
systemcode ad autoadsألقى بسترته پعنف ثم اتجه للمرحاض حتى يأخذ حماما ساخنا ويخلد للنوم قليلا قبل مجيء عائلته مقررا خصامها حتى تعترف بأخطائها   
حرك المقبض بعصبية قائلا يابنتي الله يهديكي افتحي الزفت ده 
هتفت بعند قائلة لا يا فارس اطلع جيب ابني من فوق الاول 
زفر بحنق ليقول انتي هبلة محسساني ان انا راميه في الشارع ده في بيت خاله 
تحركت خلف الباب قائلة بعتاب انت قلبك حجر ده المفروض تاخدني انا وابنك في لما جيت من السفر ده انت غايب عننا بقالك شهر  
على خصلات شعره القصيرة من غبائها فقال بنفاذ صبر طيب افتحي واخد امه الاول في ميسعش الا واحد بس انتي وبعدين ابن الزنانة ده 
systemcode ad autoadsڼهرته بضيق قائلة متشتمنيش انا مش زنانة انا طول عمري طفلة هادية ومحدش بيسعملي صوت 
هتف ساخرا على يدي انتي هاتقوليلي افتحي يلا  
هتفت بتحد جيب أنس الاول  
صمت لبرهة ليقول باستسلام طيب هاطلع ولما اجيبه متكلمنيش خالص 
تحرك صوب باب الشقة بجسد متشنج من غباء زوجته فتحه ثم اغلقه بقوة فصدر عنه صوت مرتفع انتفضت هي بسببه فتحت باب الغرفة فتحة صغيرة واطلت برأسها تبحث عنه خرجت بسرعة وهي تتراقص كالبلهاء قائلة احسن هو فاكرني ايه  
ارتفعت ضحكاتها لانتصارها عليه ولكن لم تدم سعادتها طويلا بسبب صوته الذي ظهر في ارجاء المكان  اتسعت عيناها پصدمة والټفت لمصدر الصوت   
 فاكرك مراتي اللي وحشتني والبعيدة مبتفهمش 
جزت فوق أسنانها بضيق بعدما استفاقت من صډمتها لتقول يا كداااب  
تلك النبرة التي جاهدت ان لا تسمعها الان منه فهي تعلم ان حصونها الواهية ستنهار كحال كل مرة امام نبرته تلك استكانت للحظات فابتسم هو بسعادة أخيرا استطاع ترويضها لم يفك اسرها بل قرر أسر قلبها من جديد لم يكل ذلك الفارس عن تقيدها بعشقه ابدا  
 وحشتيني اوي الله يخربيت الشغل اللي يخليني ابعد عنك انا بفكر اسيبه واقعد معاكي هنا انتي وانس  
تنهدت باشتياق له فقالت بحب وانت كمان وحشتني يا فارس كنت ه زعل اوي لو كنت طولت عن كده 
تم نسخ الرابط