الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل

موقع أيام نيوز


لتسأل بتوجس
هبه ايه الډم اللى على هدومك دا
يوسف اطلعى لملك ياهبه وكفايه أسأله
 بهدوء
هبه ملك ملك
لم تستيقظ لتهزها برفق
فتنتفض مستيقظه لترى أمامها هبه عندما فتحت عيناها بارهاق شديد لتولى ظهرها لها وتنزل دموعها بهدوء حقا انها خجله من ما فعلت وايضا خجله من مظهرها لقد رأت نفسها فى المرأة فى حجرة هبههبه منها ودون أن تتكلم شعرها الحريرى وحاولت من الخلف لتبكى ملك بضعف.

هبه اهدى ياملك
ملك....
دخل يوسف بطعام مختلف وتركه أمام هبه وغادر بمجرد خروجه جلست ملك هبه وبكت بقوه لم يفعل بها أحدا يوما ما فعله يوسف حتى وإن اخطأت فمن المؤكد أنها لن تنسي المها ورعبها منه.
خرج يوسف من الحجره ولم يبتعد كثيرا عندما سمع صوت بكائها قرر أن يعود لها ليدخل ويجدها تحتضن هبه اشار لهبه برأسه ففهمت مايقصد لتحاول أن تبعد ملك بهدوء عنها وتستاذن منها لتجد يوسف يجلس بجانبها ويمسح وجهها بمنديل 
يوسف صدقينى ياملك عمرى ماتخيلت انى ممكن امد ايدى علي واحده بنت فى حياتى علشان فى الاخر اضربك انتى وبالشكل دا
لم ترد علي كلماته
يوسف بصى خلى كل اللى حصل منك ومنى ننساه دلوقتى بس لانك تعبانه اوى ولازم تاكلى .
نظرت له لترى تلك العينان الخضرواتين عادوا كما كانوا هل كان شخص آخر من يتعامل معها منذ ساعات لما تشعر بانقباض فى قلبها ولم يخص ابدا كونها خائفه لربما عاشقه ولكن كيف ومتى كيف لك أن تدخل قلبى رغم وجود زين به وكيف لم ټقتل قسوتك تلك المشاعر التى كانت فى داخلى كيف لها أن تزيد هل لانه رغم كل شئ أجد فى أعماقك شخص حنون احتملنى لأقصى الحدود لا اعلم ولكنى اخاڤ من تلك المشاعر فقط لاننى أشعر بخيانتى لزين ولكنه هو أيضا خائڼ !
هكذا كانت تفكر وهى تنظر إليه لم يستطيع ترجمة تلك النظرات فى عيناها 
بدء يمد يده لها بالطعام وبالفعل أكلت اخيرا بهدوءانهى طعامها ليمد يده لها ببعض الادويه لتاخذها ايضا ثم أحضر بعض الثلج والكريمات ليضعها على وجهها .
بدء الالم يزول لتنظر له كيف يستطيع أن يكون حنون بعد أن كان بهذه القسۏه.
بدءت تشعر بالنعاس نتيجه لإحدى الادويه المهدئه
لا تعلم كم من الوقت ظلت نائمه ولكن من الواضح أن الليل أسدل ستائره سمعت صوت لكماته لهذا الكيس المعلق كما شبهته فى عقلها 
أرادت أن تخرج من الحجره لتستنشق القليل من الهواء تحركت بهدوء خائفه من الدوار الذى يهاجمها فجاءه فتحت باب الحجره وقبل أن تخطوا أرجلها خارج الحجره سمعت صوت يوسف
يوسف رايحه فين ياملك
نظرت له بتوجس ماذا الان هل سيمنعها من الخروج من الحجره منها بهدوء وهو يخلع تلك القفازات من يديه لا تعلم لما دخلت بهدوء وابتعدت عنه لمسافه لا تقل عن عدة امتار
يوسف . ردى ياملك كنتى رايحه فين
ملك اتمشى شويه
يوسف طيب دخلتى ليه تانى
ثم شاور لها بيده بهدوء فى اتجاه باب الغرفه وكأنه يسمح لها بأن تغادر الحجره ولكنها لن تستطيع الاقتراب منه حقا فهيئته بتلك الملابس الرياضيه يزيدها خوفا منه .
يوسف . كنت ناويه تهربى تانى ...وغمز لها بمشاكسه
هزت راسها بالنفي وتتكلم بتوتر
ملك لا بجد لا مكنتش بفكر حتى ... انا بس كنت ...كنت عايزه ...كنت حاسه انى مخنوقه بس محتاجه أخرج من هنا بس مش بره القصر صدقنى
شعر بتوترها المبالغ فيه ولربما خۏفها وعدم تركيزها 
منها فترجع للخلف 
يوسف اهدى ياملك انتى خاېفه ليه كدا
ملك انت فاكرنى ههرب تانى صدقنى مش هعمل كدا
يوسف وصدقينى انا مش هعملك حاجه ممكن تهدى
نظرت لعيونه لقدكانت بلونها الاخضر الهادئ 
لقد كان احساسها بضعفها أمامه يكسرهالم تخف يوما من شئ أو من أحد ولكنه حقا ليس فقط يخيفها وانما فعل بها ما لم يفعله أحد معها
نزلت دمعه من عينيها وعادت لتجلس على هذا المقعد الوثير وضعت وجهها بين يديها
منها 
يوسف بصى ياملك انا عارف انك متوتره من وجودى
بس صدقينى مش هأذيكى
نظرت له لتشعر بالصدق فى عينيه لتسأل باختصار وبراءه لا تليق بعمرها لربما تليق بطفله تأخذ إذن من ابيها
ملك .ممكن انزل الجنينه شويه 
يوسف طبعا اتفضلى
تحرك من أمامها وكأنه يعطيها مساحه لتتحرك فيها لتغادر بهدوء
وبعد القليل من الوقت سمع صوت هاتف يستقبل مكالمه تليفونيه ولكنه ليس بهاتفه ليبحث عن مصدر الصوت ليجد هاتف ملقى على الأرض فى قاعة التدريب الخاصه به لابد أنه يخص ملك ويجد رقم المدعو زين كيف لها أن يكون  
عادت بعد ساعه لتجد يوسف يجلس وكأنه ينتظرها ولكنه
 

تم نسخ الرابط