الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل
المحتويات
ليسمع منها اولا
صمت لتتكلم قصت عليه كل شىء بالتفصيل
زين وكدبتى ليه على يوسف مقولتش ليوسف ليه انك بتحبى وكدبتى عليا ليه وقلتى لى عملتى حاډثه
ملك انا عارفه انى غلطانه بس مكنتش عارفه اواجهك
زين انتى عايزه منى ايه
ملك زين ارجوك ساعدني يوسف قرر انى مكملش تعليمى وعايزنى ارجع سوهاج ارجوك ساعدني
زين اساعدك ازاى ياملك مش فاهم
ابتسم زين ابتسامه شيطانيه
زين ماشى ياملك روحى معاه دلوقتى وهنبقى نتكلم
أغلقت معه الهاتف وقامت بتجيهزحقيبتها سريعا .
خرجت لتجد يوسف ينظر لها نظره لم تفهمها ولكنه اعجب باستسلامها .
لم تستطيع النظر إليه ليس فقط لأنها تخجل من ما فعلت وتخجل من استسلامها له وعدم القدره على مواجهته وليس فقط لانها تشعر بضعفها أمامه وانما لانها تخاف أن تتراجع عن ما تنوى فعله لمجرد خۏفها من تلك العيون الرماديه الجاده.
تذكرت كلمات والدتها التى كانت تحويها رسالتها حيث قالت إنها كانت ستكون خائڼه لروحها ان لم تهرب بنفسها
ركبت بجانبه السياره كانت تختلس له النظرات على الرغم من أنه كان قاسې معها إلا أنها تعلم جيدا أنها أخطأت وتشعر من أعماقها أنها لا تريد أن تفعل ما اتفقت مع زين عليه لا تريد أن تتركه لا تعلم لماذا هل لانه كان يعاملها بحنان قبلا ام لانه هو الوحيد الذى حاول أن يقف أمام الجميع لاجلها ام لانه كان ذو أسلوب راقى يوم زفافهم ومراعى لمشاعرها ام لانه اعطاها فرصه عند معرفته بأمر زين على الرغم من أنه لو كان رجل غيره لربما قټلها ام لانها بدأت تشعر أنها تحبه!
يوسف. بتفكرى فى ايه ياملك
كان سؤاله بأسلوب يتنافى تماما مع أسلوبه منذ ساعات
ملك فيك
ضاقت عينيه عند سماع ماتقول ونظر لها نظره سريعه قبل أن يرجع بعينيه التى عادت بلونها الاخضر للطريق
يوسف. مش فاهم
لم ترد عليه اكتفت بأن تنظر للطريق فى هدوء
شاور للهاتف الموضوع فى مكان مخصص له فى سيارته لتمد يدها وتأخذه لترسل لهبه رساله تخبرها أنهم عائدين وأنها لابد أن تقابلها وتتكلم معها.
لقد أرادت أن تتوسط لها هبه عند يوسف بأن يرفع عقابه لربما وقتها تتراجع هى الآخرى عن خطتها وتبقى معه ولا تصلح ما فعلته بخطأ اخر .
حاولت أن تنام لأن الطريق طويل ولكن دون جدوى كانت مغمضة العينين وبين وقت والآخر تفتح عيونها لترمقه نظره جانبيه ماذا سيفعل بها إن فشلت فى هروبها مع زين إن كان لمجرد مقابله مع زين سيدمر مستقبلها ماذا اذن سيفعل وقتها
لا تعلم كم من الوقت مر قبل وصولهم لقصر الراضى لتجد هبه فى استقبالهم ولكن كان الليل قد أسدل ستائره.
بمجرد رؤيتها لهبه نزلت من السياره وجرت لها لتبكى كالطفله التى وجدت امها فلقد كانت هبه على الرغم من صغر سنها إلا أنها ذو عقليه ناضجه وحنونه
انتفضت هبه لرؤية ملك بهذا الشكل هى تعلم جيدا أن يوسف حنون ومن المؤكد أنه لم يأذيها ولكنها رأت فى عين يوسف نظره لم تراها طوال حياتها معه لربما اخافتها هى شخصيا.
دخلت ملك حجرة هبه التى لم تجلس بها هبه منذ زواجهم فأرادت أن تجلس مع جدها مؤقتا
هبه مالك ياملك
ملك مش عارفه ابتدى ازاى
هبه ابتدى اى بدايه المهم احكى
قصت ملك على هبه كل شئ بالتفصيل منذ أن تركت القاهره الى هذه اللحظه ولكنها لم تتكلم عن خطتها للهرب
هبه بصى ياملك انتى عارفه انى بحبك وانى ماصدقت يبقى لى اخت زيك بس بصراحه انتى غلطتى اوى
ملك .ارجوكى ياهبه كلمى يوسف يرجع عن عقابه
هبه حاضر بس اصبرى كم يوم هو يهدى بصراحه انا عمرى ماشفت عينيه بالشكل دا
ملك. انا بقى بشوفها على طول
ضحكت هبه وقال لها
هبه .صدقينى ما فى اطيب من قلب يوسف
هزت راسها بالايجاب ثم استاذنت هبه المغادره
لم تخرج ملك من حجرة هبه أرادت الاختباء من يوسف بقدر الإمكان .
وبعد ساعتين تقريبا سمعت طرق على باب الحجره ثم فتح يوسف الباب دخل ليجلس أمامها على تلك الأريكة كانت لاتريد النظر إليه ووجهها غاضب كالاطفال
يوسف انتى قاعده هنا ليه
ملك ممكن تسيبنى انام هنا
نظر لها نظره لم تفهمها ثم قام يوسف
يوسف براحتك ياملك
لا تريد أن يغادر بدأت تتأكد انها لربما تشعر تجاهه بالحب رغم كل شئ لا
متابعة القراءة